الإمارات – السابعة الإخبارية
تترقب دولة الإمارات حالة جوية جديدة مع نهاية العام الجاري وبداية العام الجديد، بعد الإعلان عن احتمالية تأثر الدولة بمنخفض جوي خلال الفترة من 28 ديسمبر (كانون الأول) 2025 وحتى 1 يناير (كانون الثاني) 2026، في وقت تواصل فيه الجهات المختصة متابعة تطورات الطقس وتحليل الخرائط الجوية بشكل مستمر.
وفي هذا السياق، أوضح إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن المؤشرات الحالية تشير إلى فرصة فعلية لتأثر الدولة بمنخفض جوي جديد، إلا أن حدته المتوقعة ستكون أقل مقارنة بالمنخفض الجوي السابق الذي شهدته بعض مناطق الدولة خلال الفترة الماضية.

تأثيرات متوقعة ولكن محدودة
وبيّن الجروان أن هذا المنخفض، وفق المعطيات الأولية، يُصنّف ضمن الحالات الجوية متوسطة التأثير، حيث من غير المتوقع أن يحمل اضطرابات واسعة النطاق، مشيراً إلى أن تأثيراته ستكون محصورة في مناطق محددة دون أن تشمل الدولة بأكملها. وأكد أن هذه التوقعات تبقى خاضعة للتحديث المستمر تبعاً لتغير حركة الكتل الهوائية والضغط الجوي في المنطقة.
وأضاف أن الفارق الرئيسي بين هذا المنخفض والمنخفض السابق يكمن في شدة التأثير وسرعة الرياح وكميات الأمطار المحتملة، إذ يُتوقع أن تكون أقل نسبياً، مع احتمالية نشاط محدود للسحب وتغيرات طفيفة في درجات الحرارة، لا سيما خلال ساعات الليل والصباح الباكر.
متابعة مستمرة وتحديثات دورية
وأشار الجروان إلى أهمية متابعة النشرات الجوية الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة في الدولة، مؤكداً أن التنبؤات الجوية في مثل هذه الفترات الانتقالية قد تشهد تعديلات سريعة وفق تطورات الأوضاع المناخية. وشدد على أن دقة التوقعات تزداد كلما اقترب موعد الحالة الجوية، ما يستوجب الاعتماد على المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء التقديرات غير الدقيقة المتداولة عبر بعض المنصات.
نهاية عام بطقس متقلب
ويأتي الحديث عن هذا المنخفض الجوي بالتزامن مع فترة تشهد عادة تغيرات مناخية ملحوظة، حيث تتسم أواخر ديسمبر وبدايات يناير بانتقال تدريجي بين الأنظمة الجوية الشتوية، ما ينعكس في شكل تقلبات في درجات الحرارة، وتفاوت في فرص هطول الأمطار، ونشاط الرياح أحياناً في بعض المناطق.
ويرى مختصون أن مثل هذه الحالات الجوية تُعد طبيعية خلال فصل الشتاء في المنطقة، وغالباً ما تكون قصيرة الأمد أو متفاوتة التأثير، إلا أن الاستعداد المسبق والمتابعة الدقيقة يظلان عنصرين أساسيين لتفادي أي آثار سلبية محتملة، خاصة على الطرق أو الأنشطة الخارجية.

دعوة للحيطة والحذر
وفي ختام حديثه، دعا إبراهيم الجروان أفراد المجتمع إلى التحلي بالوعي المناخي، وأخذ الاحتياطات اللازمة عند التخطيط للأنشطة الخارجية خلال الفترة المتوقعة للمنخفض، مع ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة المرورية في حال تغير الأحوال الجوية، ومتابعة الإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية.
وبينما تستعد الإمارات لاستقبال عام 2026، تبقى الأنظار موجهة إلى السماء، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات جوية، وسط تأكيدات بأن الحالة المرتقبة، حتى الآن، لا تحمل مؤشرات مقلقة، لكنها تستدعي المتابعة والجاهزية.
