القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
بسمة بوسيل، شهدت الساعات الماضية حالة واسعة من الجدل حول الفنانة بسمة بوسيل، بعد تصاعد أزمة حادة بينها وبين عرافة تُدعى كابي عبدالله، على خلفية اتهامات وادعاءات وُصفت بالخطيرة، طالت بسمة وأسرتها، وربطت اسمها بشكل مباشر بالحالة الصحية لطليقها الفنان تامر حسني، ما دفع الأزمة إلى مسار قانوني رسمي.
بسمة بوسيل وتامر حسني.. عندما يتحول الاسم إلى مادة للجدل
رغم مرور فترة على انفصال بسمة بوسيل وتامر حسني، فإن اسميهما لا يزالان يتصدران المشهد كلما ظهرت أزمة جديدة. هذه المرة، جاء الجدل بعد منشور أثار صدمة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت فيه العرافة كابي عبدالله وجود علاقة بين بسمة بوسيل وما وصفته بـ«الأزمات الصحية» التي مر بها تامر حسني، مستخدمة عبارات اعتبرها كثيرون مسيئة وخطيرة.
المنشور لم يتوقف عند هذا الحد، بل تضمن تعميمات وإساءات طالت نساء المغرب، وهو ما فجّر موجة غضب كبيرة بين المتابعين، خاصة أن بسمة بوسيل معروفة بانتمائها المغربي واعتزازها بهويتها.

منشور واحد يشعل الأزمة
الأزمة بدأت بمنشور نُشر عبر حساب كابي عبدالله على موقع «فيسبوك»، حيث تحدثت فيه بصيغة الجزم والادعاء عن أمور غيبية وربطتها بأشخاص حقيقيين، من بينهم بسمة بوسيل. هذه الادعاءات انتشرت سريعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبدأ تداولها على نطاق واسع، ما وضع بسمة في مرمى الشائعات والاتهامات دون أي سند واقعي.
كثير من المتابعين اعتبروا ما ورد في المنشور تجاوزًا خطيرًا، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل أيضًا لما يحمله من إساءة جماعية لنساء المغرب، الأمر الذي حول القضية من خلاف فردي إلى قضية رأي عام.
بسمة بوسيل تلجأ للقانون
في ظل تصاعد الجدل، قررت بسمة بوسيل عدم الصمت، واتخذت خطوة حاسمة بتحريك دعوى قضائية رسمية ضد العرافة كابي عبدالله. الإعلان عن هذا التحرك القانوني جاء على لسان المحامية سارة درويش، التي كشفت عبر حسابها على «إنستغرام» تفاصيل البلاغ المقدم.
وأكدت المحامية أن العرافة نشرت محتوى مسيئًا عبر صفحتها المعروفة باسم «كابي أكاديمي – الصفحة الرسمية»، وتم تداوله على نطاق واسع، مشيرة إلى أن ما ورد فيه يندرج تحت جرائم السب والقذف والتشهير ونشر أخبار كاذبة، فضلًا عن الإساءة المتعمدة لسمعة موكلتها وأسرتها.
الإساءة تتجاوز بسمة بوسيل إلى نساء المغرب
من أخطر النقاط التي سلط عليها البيان القانوني الضوء، أن تصريحات كابي عبدالله لم تقتصر على بسمة بوسيل فقط، بل تضمنت إساءة صريحة وتعميمات مهينة بحق نساء دولة المغرب، وهو ما استدعى – بحسب المحامية – اتخاذ إجراءات قانونية صارمة، ليس فقط دفاعًا عن بسمة، بل رفضًا للإساءة الجماعية والتحريض غير المباشر.
وأكدت سارة درويش أن الدعوى لا تستهدف العرافة وحدها، بل تشمل أيضًا كل من يشارك في إعادة نشر أو الترويج لتلك المزاعم، في محاولة لوقف انتشار الشائعات ووضع حد لما وصفته بـ«الانفلات الإعلامي عبر السوشيال ميديا».
تامر حسني حاضر في المشهد رغم الغياب
ورغم أن الفنان تامر حسني لم يصدر عنه أي تعليق رسمي على الأزمة، فإن اسمه كان حاضرًا بقوة في تفاصيلها، بحكم الزج به في الادعاءات المثيرة للجدل. وربط الحالة الصحية لأي شخص بادعاءات غيبية أو اتهامات غير مثبتة أثار استياء عدد كبير من الجمهور، الذين رأوا في ذلك استغلالًا لأسماء النجوم لتحقيق انتشار وشهرة.
الجمهور اعتبر أن إدخال تامر حسني في هذا الصراع يزيد من خطورته، خاصة أن الفنان معروف بشعبيته الكبيرة، ما يضاعف من حجم الضرر الناتج عن تداول مثل هذه المزاعم.
كابي عبدالله.. جدل متكرر وأسماء مشهورة
ليست هذه المرة الأولى التي تُثار فيها حالة من الجدل حول كابي عبدالله، إذ يعرف عنها متابعو مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق شائعات وتكهنات تتعلق بعدد من الفنانين والمشاهير. وقد سبق أن ارتبط اسمها بأحاديث مثيرة للجدل تخص شخصيات فنية معروفة، وهو ما جعل كثيرين يشككون في مصداقية ما تطرحه.
هذا التاريخ من الجدل أعاد طرح تساؤلات حول دور السوشيال ميديا في تضخيم مثل هذه الشخصيات، ومدى تأثيرها على الرأي العام، خاصة عندما يتعلق الأمر بأسماء معروفة مثل بسمة بوسيل وتامر حسني.

بسمة بوسيل بين الدفاع عن النفس وحماية السمعة
تحرك بسمة بوسيل قانونيًا يعكس تحولًا واضحًا في تعامل الفنانين مع الشائعات، من التجاهل إلى المواجهة القانونية المباشرة. فالضرر لم يعد معنويًا فقط، بل أصبح يمس السمعة والعائلة والانتماء الوطني، وهو ما دفعها لوضع حد فاصل أمام هذه الادعاءات.
وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، تبقى قضية بسمة بوسيل نموذجًا جديدًا لصدام الفن مع الشائعات الرقمية، حيث تتحول الكلمات المكتوبة على السوشيال ميديا إلى ملفات قانونية، ويصبح القانون هو الحكم الأخير في معركة السمعة والاتهام.
