مصر – السابعة الإخبارية
أعاد تعليق الفنان محمد عادل إمام ضبط إيقاع الجدل الدائر حول فيلم «الست»، بعد موجة من السجال الإعلامي والفني التي اندلعت على خلفية تصريحات الفنان الكبير محمد صبحي، الرافضة لبعض تفاصيل العمل الذي يتناول السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم، وتقوم ببطولته الفنانة منى زكي.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة النقاش في الوسط الفني والإعلامي، بعد أن عبّر محمد صبحي عن اعتراضه على الطريقة التي قُدّمت بها سيرة أم كلثوم في الفيلم، معتبرًا أن بعض التفاصيل الواردة لا تتوافق – من وجهة نظره – مع الدقة التاريخية ولا تعكس الصورة الحقيقية لإحدى أهم رموز الغناء العربي.

موقف متوازن ورسالة تهدئة
في خضم هذا الجدل، نشر محمد عادل إمام صورة تجمع محمد صبحي مع الملصق الترويجي الرسمي لفيلم «الست» عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وحرص من خلالها على تقديم موقف متوازن يبتعد عن الاستقطاب الحاد.
وكتب معلّقًا:“صنّاع فيلم الست من أبرز الأسماء في صناعة السينما المصرية، وينافسون صُنّاع السينما على المستوى العالمي، حتى مع اختلاف الآراء حول الفيلم”.
وأضاف في رسالته التي لاقت تفاعلًا واسعًا:“الفنان القدير محمد صبحي من أهم الفنانين الذين عرفهم الوطن العربي، حتى لو وُجد اختلاف مع تصريحاته”، قبل أن يختتم حديثه بعبارة حاسمة:
“خلص الكلام.. تحياتي للجميع”.
انتقادات صبحي وملاحظاته على العمل
وكان محمد صبحي قد أطلق تصريحات ناقدة للفيلم، عبّر فيها عن رفضه لتناول بعض الجوانب الخاصة بسيرة أم كلثوم، معتبرًا أن العمل يتضمن – بحسب رأيه – مساسًا بتاريخها الفني والإنساني.
كما وجّه ملاحظات مباشرة إلى منى زكي، منتقدًا قبولها تجسيد شخصية كوكب الشرق، رغم تأكيده احترامه الكبير لمسيرتها الفنية، مشيرًا إلى أن بعض التفاصيل، مثل الإيحاء ببخل أم كلثوم، لا تعكس حقيقتها المعروفة تاريخيًا.
هجوم إعلامي يزيد حدة السجال
ولم يتوقف الجدل عند حدود الآراء الفنية، إذ شنّت الإعلامية ياسمين عز والإعلامي عمرو أديب هجومًا حادًا على محمد صبحي، متهمين إياه بأن تصريحاته حول فيلم «الست» تهدف إلى صرف الأنظار عن أزمته الأخيرة مع سائقه الخاص، وهو ما زاد من سخونة المشهد وأدخل النقاش في مسارات شخصية بعيدة عن جوهر العمل الفني.

كلمة فاصلة في توقيت حساس
وجاء تعليق محمد عادل إمام ليشكّل نقطة فاصلة في هذا الجدل، حيث أعاد التأكيد على قيمة الاختلاف الفني، دون التقليل من تاريخ أي من الأطراف، داعيًا – بشكل غير مباشر – إلى احترام التجارب الإبداعية، وفي الوقت نفسه تقدير الرموز الفنية الكبيرة، بعيدًا عن التصعيد والهجوم المتبادل.
وبين مؤيد ومعارض، يبقى فيلم «الست» واحدًا من أكثر الأعمال إثارة للنقاش قبل عرضه، في ظل حساسية تناول سيرة أم كلثوم، التي لا تزال تمثل رمزًا فنيًا استثنائيًا في الوجدان العربي، بينما يترقب الجمهور الحكم النهائي داخل قاعات السينما، بعيدًا عن ضجيج السجالات المسبقة.

