دبي، محمد الصو – السابعة الاخبارية
جورج وسوف، يستعد الفنان السوري الكبير جورج جورج وسوف لإحياء واحدة من أضخم السهرات الغنائية في دبي، ضمن احتفالات رأس السنة الجديدة، في حفل يُنتظر أن يكون استثنائيًا بكل المقاييس، خاصة أنه يتزامن مع احتفاله بعيد ميلاده الرابع والستين، ليجتمع الفن والاحتفال والحنين في ليلة واحدة ينتظرها عشاق سلطان الطرب في الإمارات والعالم العربي.
جورج وسوف في ليلة طربية خاصة في وداع عام واستقبال آخر
حفل جورج وسوف في دبي يأتي ضمن فعاليات رأس السنة 2025، حيث يلتقي جمهوره يوم 31 ديسمبر على مسرح مهرجان دبي أوتودروم في موتور سيتي، وسط أجواء احتفالية ضخمة وتنظيم عالمي. الليلة لن تكون مجرد حفل غنائي تقليدي، بل احتفالًا مزدوجًا يجمع بين استقبال عام جديد، والاحتفاء بمسيرة فنية طويلة حافلة بالنجاحات.
![]()
ومن المنتظر أن يقدم وسوف باقة مختارة من أشهر أغانيه التي ارتبط بها الجمهور عبر عقود، في سهرة يغلب عليها الطرب الأصيل والمشاعر الصادقة التي تميز حضوره الدائم على المسرح.
مشاركة نجوم لبنان في سهرة رأس السنة
يزداد الحفل تميزًا بمشاركة الفنان اللبناني عاصي الحلاني والفنان محمد فضل شاكر، ليكتمل المشهد الطربي في ليلة واحدة تجمع ثلاثة أصوات لها حضورها وتأثيرها الجماهيري. هذا التنوع يمنح الجمهور تجربة فنية متكاملة، تتراوح بين الطرب الكلاسيكي والأغاني الجماهيرية التي تشعل الأجواء في مناسبات رأس السنة.
وتؤكد الجهة المنظمة أن الإقبال على التذاكر كبير، في ظل الشعبية الواسعة التي يتمتع بها جورج وسوف، خاصة في حفلات المناسبات الكبرى.
عيد ميلاد سلطان الطرب على وقع التصفيق
يتزامن الحفل مع احتفال جورج وسوف بعيد ميلاده الـ64، وهو ما يضفي طابعًا خاصًا على الليلة. سلطان الطرب الذي وُلد في 23 ديسمبر، يواصل حتى اليوم حضوره الفني القوي، محتفظًا بمكانته كأحد أبرز الأصوات في تاريخ الأغنية العربية.
ويمثل هذا التوقيت رسالة واضحة عن علاقة وسوف بالمسرح، حيث يفضل دائمًا أن يكون الاحتفال الحقيقي وسط جمهوره، بالغناء والتفاعل المباشر، بعيدًا عن الاحتفالات التقليدية.
مسيرة فنية بدأت مبكرًا واستمرت بقوة
بدأ جورج وسوف رحلته الفنية في سن مبكرة جدًا، حيث لفت الأنظار بصوته القوي وإحساسه العالي منذ طفولته، قبل أن ينطلق بقوة في الثمانينيات بعد مشاركته في برنامج ستوديو الفن، الذي شكل نقطة تحول كبيرة في مسيرته.
ومنذ ذلك الحين، قدم وسوف عشرات الألبومات والأغاني التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الطرب العربي، ونجح في الحفاظ على أسلوبه الخاص دون أن يفقد جماهيريته، رغم تغير الأذواق وتبدل الأجيال.
أغنيات صنعت ذاكرة أجيال
لا يمكن الحديث عن جورج وسوف دون التوقف عند أرشيفه الغنائي الضخم، الذي يضم أعمالًا لا تزال حاضرة بقوة حتى اليوم، مثل الهوى سلطان، كلام الناس، طبيب جراح، سهرت الليل، ليل العاشقين، وغيرها من الأغاني التي تجاوزت حدود الزمن وأصبحت جزءًا من الذاكرة الفنية العربية.
ومن المتوقع أن تحمل سهرة دبي مزيجًا من هذه الأغاني، إلى جانب مفاجآت يحرص سلطان الطرب دائمًا على تقديمها في حفلاته الكبرى.
جورج وسوف وجمهوره علاقة خاصة
ما يميز حفلات جورج وسوف هو العلاقة الاستثنائية التي تجمعه بجمهوره، حيث يتحول المسرح إلى مساحة مشتركة من المشاعر والذكريات. جمهوره لا يأتي فقط للاستماع إلى الأغاني، بل لاستعادة لحظات شخصية ارتبطت بصوته وأغنياته.
وفي دبي، يتوقع أن تشهد القاعة تفاعلًا كبيرًا، خاصة مع جمهور عربي متنوع يحمل حنينًا مشتركًا لهذا اللون الغنائي الأصيل.
دبي وجهة ثابتة لنجوم الطرب
اختيار دبي لاستضافة هذا الحفل ليس مصادفة، فالمدينة أصبحت واحدة من أهم الوجهات الفنية في المنطقة، وتستقطب كبرى الأسماء العربية والعالمية في المناسبات الكبرى، وعلى رأسها احتفالات رأس السنة.
وحفل جورج وسوف يندرج ضمن هذا السياق، ليؤكد مكانة دبي كعاصمة للترفيه والفن في المنطقة، وقدرتها على جمع النجوم والجمهور في أجواء استثنائية.
سلطان الطرب حاضر رغم التحديات
رغم ما مر به جورج وسوف من تحديات صحية وشخصية على مدار السنوات الماضية، فإنه لا يزال حاضرًا بقوة على الساحة الفنية، محافظًا على شغفه بالغناء والتواصل مع جمهوره.
وحفل رأس السنة في دبي يمثل تأكيدًا جديدًا على أن سلطان الطرب لا يزال قادرًا على إشعال المسرح، وتقديم تجربة فنية مليئة بالإحساس، تعكس مسيرة طويلة من العطاء والنجاح.
سهرة منتظرة تكتب بداية عام جديد
مع اقتراب العد التنازلي لاستقبال عام 2026، يترقب الجمهور ليلة غنائية مميزة يقودها جورج وسوف بصوته وإحساسه، في حفل يُتوقع أن يكون من أبرز أحداث رأس السنة في المنطقة.

ليلة تجمع الطرب، والاحتفال، والحنين، وتؤكد أن جورج وسوف ما زال حاضرًا كأحد أعمدة الأغنية العربية، قادرًا على صنع الفرح، وإشعال المشاعر، وبدء عام جديد على إيقاع صوته الذي لا يشيخ.
