لبنان – السابعة الإخبارية
ما زال الديو الغنائي المنتظر الذي يجمع الفنان المغربي سعد لمجرد بالفنان اللبناني محمد فضل شاكر، نجل الفنان فضل شاكر، يواجه تأجيلاً متواصلاً، رغم الانتهاء من تصويره منذ أشهر في باريس، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة لدى جمهور النجمين حول أسباب غياب العمل عن الساحة الفنية حتى الآن.
ووفق تقارير إعلامية مغربية، فإن الأغنية التي تحمل طابعاً رومانسياً شبابياً، جرى تصويرها بالكامل في فرنسا، وتعتمد على مزيج فني يجمع بين اللهجتين المغربية والمصرية، في محاولة للوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور العربي، وبما يتماشى مع الخط الغنائي المعروف لكل من لمجرد ومحمد فضل شاكر.
وأكدت المصادر ذاتها أن العمل أصبح جاهزاً من الناحية الفنية منذ فترة، إذ تولّت كتابة الكلمات وتلحينها الفنانة اليمنية جمانة جمال، فيما تولى التوزيع الموسيقي اللبناني حسام صعبي، بينما أخرج الفيديو كليب المخرج المغربي أمير الرواني، ليخرج العمل بصورة بصرية حديثة تواكب الذوق الشبابي.

ورغم اكتمال جميع التحضيرات، إلا أن طرح الأغنية تعرقل بسبب الأزمة القضائية التي يمر بها الفنان فضل شاكر، والتي ألقت بظلالها على المسار الترويجي للديو، خاصة مع حساسية المرحلة الحالية، إلى جانب ارتباط اسم نجله بالعمل بشكل مباشر. وزاد من تأجيل الطرح انشغال سعد لمجرد خلال الفترة الماضية بإطلاق عمل غنائي خاص بإحدى البطولات الكروية، ما دفع القائمين على الديو إلى إعادة حساب توقيت الإصدار.
وكان من المقرر طرح الأغنية في النصف الثاني من شهر ديسمبر الجاري، إلا أن الموعد ظل معلقاً نتيجة اعتبارات تنظيمية وتسويقية، وسط ترقب لما ستؤول إليه التطورات القانونية الخاصة بفضل شاكر، والتي ما زالت مستمرة.
وفي السياق ذاته، كانت عائلة الفنان اللبناني قد نفت مؤخراً شائعات تحدثت عن تدهور حالته الصحية داخل محبسه ونقله إلى أحد مستشفيات بيروت، مؤكدة أن تلك الأنباء عارية تماماً من الصحة. كما قررت المحكمة العسكرية في بيروت تأجيل جلسة محاكمته إلى 3 فبراير (شباط) 2026، بناءً على طلب محاميته أماتا مبارك، من أجل الاطلاع على الملفات الأربع الملاحق بها.
يُذكر أن فضل شاكر سلّم نفسه للجيش اللبناني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد سنوات من التواري، ويواجه عدة دعاوى تتعلق بالانتماء إلى تنظيم مسلح، وتمويله، وحيازة أسلحة غير مرخصة، والنيل من هيبة الدولة، وهي قضايا ما زالت تلقي بظلالها على كل ما يرتبط باسمه فنياً، بما في ذلك هذا الديو المنتظر.
