القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
عمرو أديب، في مشهد لافت جذب انتباه المتابعين، اختار الإعلامي عمرو أديب وزوجته السابقة الإعلامية لميس الحديدي تجاهل الحديث عن أزمتهما الشخصية، مفضلَين توجيه الأنظار إلى حدث وطني جمع ملايين المصريين، وهو فوز المنتخب المصري على جنوب إفريقيا في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس إفريقيا المقامة في المغرب، في تصرّف حمل رسائل غير مباشرة وأثار تساؤلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
عمرو أديب ولميس الحديدي أول ظهور غير مباشر بعد الطلاق
بعد أيام من انتشار خبر الطلاق، خرج عمرو أديب عن صمته، لكن ليس للحديث عن حياته الخاصة، بل عبر تغريدة أشاد فيها بالنجم محمد صلاح، عقب تسجيله هدف الفوز من ركلة جزاء حاسمة. كلمات عمرو أديب جاءت عفوية ومليئة بالحماس، عكست حالة الانبهار بأداء قائد المنتخب، وابتعدت تمامًا عن أي إشارة لأزمته الشخصية.
بص لعنين صلاح بعد ما سجل البنالتى فيها معانى : انا عملتها حلو انا ضحكت عليك انا جبت جول محدش يعرف يجيبه بالشكل ده ، يا عبنى عليك يا مو الموهوب موهوب بجد
— Amr Adib (@Amradib) December 26, 2025
الغريب في الأمر أن أديب أغلق خاصية التعليق على التغريدة، في خطوة فسّرها البعض بأنها رغبة واضحة في تجنب الجدل أو الأسئلة الشخصية، ورغم ذلك حققت التغريدة تفاعلًا واسعًا، مسجلة عشرات الآلاف من المشاهدات خلال وقت قصير، ما يعكس استمرار اهتمام الجمهور بكل ما يصدر عنه، حتى في أبسط التفاصيل.

لميس الحديدي ترد بطريقتها
بعد أقل من ساعة، نشرت لميس الحديدي تغريدة حملت بدورها دعمًا قويًا للمنتخب المصري، أشادت فيها بروح اللاعبين وقدرتهم على الحفاظ على الفوز رغم النقص العددي، مؤكدة أن ما قدمه الفريق يستحق الإشادة.
لميس لم تكتفِ بالإشادة العامة، بل خصّت حارس المرمى محمد الشناوي بكلمات قوية، واصفة إياه بالبطل في أفضل حالاته، كما أثنت على محمد صلاح وبقية اللاعبين، معتبرة أنهم قاتلوا حتى النفس الأخير. تغريدتها بدت كرسالة معنوية واضحة، خالية من أي تلميح شخصي، لكنها حملت وزنًا خاصًا نظرًا لتوقيتها وسياقها.
رسائل صامتة أم مصادفة؟
تزامن تغريدتي عمرو أديب ولميس الحديدي فتح باب التأويل واسعًا. فالبعض رأى في الأمر رسالة غير مباشرة مفادها أن الخلاف الشخصي لا يلغي الانتماء الوطني، ولا يؤثر على دعم القضايا العامة، بينما اعتبر آخرون أن ما حدث مجرد مصادفة فرضها الحدث الرياضي الكبير.
لكن اللافت أن كليهما التزم النهج نفسه: تجاهل تام للحديث عن الطلاق، وتركيز كامل على المنتخب، وكأن الرسالة الأساسية موجهة للجمهور بأن الحياة الخاصة ستظل بعيدة عن النقاش العلني، مهما بلغت شهرة أصحابها.
نهاية زواج تحت الأضواء
طلاق عمرو أديب ولميس الحديدي شكّل صدمة للكثيرين، خاصة أن الزواج استمر لأكثر من 25 عامًا، وكان يُنظر إليهما كأحد أشهر الثنائيات الإعلامية في مصر والعالم العربي. جمعتهما مسيرة طويلة من النجاح المهني والحضور الإعلامي القوي، إلى جانب حياة أسرية حرصا دائمًا على إبقائها بعيدة عن الاستعراض.
وجاء إعلان الطلاق بعد أسابيع من تداول شائعات حول توتر العلاقة، دون أي تعليق رسمي من الطرفين في حينه، وهو ما زاد من حالة الغموض المحيطة بالقرار، وترك المجال مفتوحًا للتكهنات.
الصمت كاختيار واعٍ
منذ بداية الأزمة، اختار عمرو أديب ولميس الحديدي الصمت التام، فلم يخرجا بتصريحات، ولم يدخلا في سجالات إعلامية، وهو ما اعتبره البعض أسلوبًا ناضجًا في التعامل مع الانفصال، خاصة في ظل كونهما شخصيتين عامتين تحظيان بمتابعة واسعة.
الالتزام بالصمت، والتركيز على حدث رياضي وطني، أعاد التأكيد على نهجهما القديم في الفصل بين الخاص والعام، وهو النهج الذي التزما به طوال سنوات زواجهما، حتى في ذروة شهرتهما.
الجمهور بين الفضول والاحترام
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي عكست انقسامًا واضحًا؛ فبينما عبّر البعض عن فضوله لمعرفة تفاصيل الانفصال، دعا آخرون إلى احترام الخصوصية، مشيدين بالطريقة التي تعامل بها الثنائي مع الموقف.
كثيرون رأوا أن ما فعله عمرو أديب ولميس الحديدي يُعد درسًا في كيفية إدارة الأزمات الشخصية بعيدًا عن الاستعراض، خاصة في زمن أصبحت فيه التفاصيل الخاصة مادة يومية للنقاش العام.
ما بعد العاصفة
حتى الآن، لا تزال ملامح المرحلة المقبلة غير واضحة، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، لكن المؤكد أن عمرو أديب ولميس الحديدي اختارا توجيه رسالتهما الأولى بعد الطلاق من بوابة مختلفة تمامًا، بوابة المنتخب الوطني، وليس عبر بيانات أو تصريحات مطولة.
هذا الاختيار زاد من الغموض حول تفاصيل الانفصال، لكنه في الوقت نفسه أعاد تسليط الضوء على صورتهما كإعلاميين قادرين على ضبط المشهد، وعدم الانجرار وراء العاطفة أو الجدل.

عمرو أديب ولميس الحديدي… غموض مستمر
في النهاية، يبقى ما حدث مثالًا على أن الصمت أحيانًا يكون أبلغ من الكلام. عمرو أديب ولميس الحديدي اختارا أن يتحدثا عن الوطن بدلًا من الذات، وعن الفوز بدلًا من الخسارة، تاركين للجمهور مساحة للتساؤل، دون أن يمنحوه إجابات مباشرة.
هل يستمر هذا الغموض طويلًا؟ أم أن الأيام المقبلة ستكشف ملامح جديدة؟ السؤال مفتوح، لكن المؤكد أن الثنائي نجح، مرة أخرى، في خطف الأنظار… دون أن يقولا شيئًا عن نفسيهما.
