لبنان، محمد الصو – السابعة الاخبارية
ماغي بو غصن، في لحظة إنسانية مؤثرة، نعت النجمة اللبنانية ماغي بو غصن أحد شباب فريق عمل مسلسلها الجديد “بالحرام”، المقرر عرضه في الموسم الرمضاني الدرامي المقبل، بكلمات صادقة عبّرت عن حزن عميق خيّم على كواليس العمل، وترك أثرًا واضحًا لدى جمهورها ومحبيها.
ماغي بو غصن تفجع بخسارة من قلب الكواليس
لم يكن الخبر عاديًا داخل فريق المسلسل، فالشاب الراحل أتام لم يكن مجرد فرد يعمل خلف الكاميرا، بل كان، كما وصفته ماغي، جزءًا من “عيلة المسلسل”. خسارته المفاجئة بسبب عارض صحي شكّلت صدمة حقيقية، خاصة أنها جاءت في وقت يشهد فيه العمل وتيرة تصوير مكثفة واستعدادات كبيرة للموسم الرمضاني.
ماغي بو غصن اختارت أن تعبّر عن حزنها علنًا، مشاركة جمهورها مشاعرها من دون تصنّع، في رسالة إنسانية حملت صدقًا واضحًا، بعيدًا عن أي لغة رسمية أو مجاملة عابرة.
بص لعنين صلاح بعد ما سجل البنالتى فيها معانى : انا عملتها حلو انا ضحكت عليك انا جبت جول محدش يعرف يجيبه بالشكل ده ، يا عبنى عليك يا مو الموهوب موهوب بجد
— Amr Adib (@Amradib) December 26, 2025
كلمات ماغي بو غصن… حزن بلا تكلّف
في رسالتها، تحدثت ماغي بو غصن عن أتام كإنسان قبل أي شيء، ووصفت حضوره في موقع التصوير بالمحبب والمهني، مؤكدة أنه كان شابًا محترفًا، مهذبًا، وموهوبًا، وأن عمله في مجال الذوق والديكور كان انعكاسًا لشخصيته الراقية.
كلماتها لم تكن طويلة، لكنها حملت ثقل الفقد، وأظهرت مدى التأثر الحقيقي بالرحيل المفاجئ، خصوصًا عندما أشارت إلى “ضياع الشباب”، في تعبير لامس مشاعر كثيرين، وأعاد التذكير بقسوة الفقد حين يأتي بلا إنذار.
تفاعل واسع مع ماغي بو غصن
لم تمر رسالة ماغي بو غصن مرور الكرام، إذ تفاعل معها الجمهور بشكل واسع، وانهالت التعليقات التي حملت الدعاء للراحل والمواساة لعائلته ولزملائه في العمل. كثيرون أثنوا على إنسانية ماغي، وعلى حرصها الدائم على تقدير كل من يعمل معها، سواء كانوا أمام الكاميرا أو خلفها.
هذا التفاعل لم يكن مفاجئًا، فماغي بو غصن معروفة بعلاقتها القريبة من جمهورها، وبقدرتها على نقل مشاعرها بصدق، ما يجعل متابعيها يشعرون بأنهم جزء من التجربة، لا مجرد مشاهدين.
ماغي بو غصن والجانب الإنساني للفن
لطالما أكدت ماغي بو غصن في أكثر من مناسبة أن العمل الفني لا يقتصر على الأدوار والنجومية، بل يقوم بالأساس على فريق متكامل، لكل فرد فيه قيمة حقيقية. ما حدث أعاد تسليط الضوء على هذا الجانب الإنساني في عالم الدراما، حيث لا تُقاس الخسارة فقط بالأدوار الرئيسية، بل بكل روح ساهمت في صناعة العمل.
نعيها العلني للشاب الراحل عكس تقديرًا واضحًا لكل من يعمل خلف الكواليس، ورسالة ضمنية بأن هؤلاء هم العمود الفقري لأي إنتاج ناجح، حتى وإن ظلوا بعيدين عن الأضواء.
“بالحرام”… عمل يُستكمل بروح مختلفة
فنيًا، تواصل ماغي بو غصن تصوير مسلسل “بالحرام”، وسط أجواء اختلط فيها الحزن بالإصرار على الاستمرار. العمل المنتظر لرمضان 2026 يحمل طموحات كبيرة، ويضم نخبة من الأسماء البارزة في الدراما اللبنانية، ما يجعله واحدًا من أبرز المشاريع المنتظرة.
ورغم صعوبة اللحظة، يحرص فريق العمل على استكمال التصوير، في محاولة لتحويل الحزن إلى دافع للاستمرار، والحفاظ على الروح التي كان الراحل جزءًا منها.
ماغي بو غصن… حضور قوي رغم الألم
ما يميز ماغي بو غصن في مثل هذه المواقف هو قدرتها على الموازنة بين الألم والاحتراف. فهي لم تتوقف عند الحزن فقط، بل اختارت أن تخلّد ذكرى الشاب بكلمات صادقة، وتمنحه مساحة من التقدير العلني، دون مبالغة أو استعراض.
هذا الموقف أضاف إلى رصيدها الإنساني، ورسّخ صورتها كفنانة لا تنفصل فيها النجومية عن المشاعر الحقيقية، ولا تتعامل مع فريق العمل بمنطق الأدوار، بل بمنطق العائلة.
جمهور ماغي بو غصن… تعاطف يتجاوز الشاشة
التعليقات التي رافقت تدوينتها كشفت عن علاقة خاصة تجمع ماغي بجمهورها، حيث لم يقتصر التفاعل على كلمات تعزية تقليدية، بل حمل الكثير من التعاطف الصادق، وكأن الخسارة طالت الجميع.
هذا التفاعل يعكس ثقة الجمهور بها، وإحساسهم بأنها تشاركهم مشاعرها بلا حواجز، وهو ما يجعل كل موقف إنساني تعيشه يتحول إلى لحظة مشتركة بينها وبين متابعيها.
ماغي بو غصن تكتب وداعًا صامتًا
في النهاية، لم تكن رسالة ماغي بو غصن مجرد نعي، بل وداعًا صامتًا لشاب ترك أثرًا في كواليس عمل فني، ورسالة تقدير لكل من يعمل بإخلاص خلف الكاميرا. لحظة حزينة، لكنها كشفت مرة جديدة عن وجه إنساني للفن، وعن فنانة تعرف كيف تحوّل الألم إلى احترام ووفاء.
وبينما يستمر تصوير “بالحرام”، تبقى ذكرى أتام حاضرة في قلوب زملائه، وفي كلمات ماغي بو غصن التي اختصرت الفقد… بصدق.
