الإمارات تنبه إلى مخاطر تزايد البعوض وتصدر دليلاً صحياً للتعامل مع لدغاته

الإمارات – السابعة الإخبارية 

حذّرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من تنامي كثافة البعوض في بعض الفترات، مؤكدة أن هذا الارتفاع قد يسهم في زيادة احتمالية انتقال الأمراض، الأمر الذي يجعل مكافحته والتعامل السليم مع آثاره جزءاً أساسياً من منظومة حماية الصحة العامة، والحفاظ على بيئة صحية وآمنة لكافة أفراد المجتمع.

وأوضحت الوزارة أن الحشرات الناقلة للأمراض، وفي مقدمتها البعوض، تشكّل تحدياً صحياً يتطلب تكاتف الجهود بين الجهات المعنية وأفراد المجتمع، من خلال الالتزام بالإرشادات الوقائية، والوعي بطرق التعامل الصحيحة في حال التعرض للدغات، بما يحد من المضاعفات الصحية المحتملة.

وفي منشور توعوي نشرته عبر منصة «إكس»، بيّنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مجموعة من الخطوات التي يُنصح باتباعها عند التعرّض للدغات البعوض، بهدف التخفيف من الأعراض المصاحبة مثل الحكة والاحمرار. وشملت هذه الإرشادات تجنّب حكّ موضع اللدغة، لما قد يسببه من تهيّج الجلد وزيادة الالتهاب، إلى جانب وضع كيس من الثلج على مكان اللدغة لمدة تصل إلى 10 دقائق، ما يساعد على تقليل التورم والشعور بالحكة.

كما أوصت الوزارة باستخدام الكريمات الموضعية المضادة للهستامين والحكة، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الاستخدام المدوّنة على المنتج، لضمان الفعالية وتجنّب أي آثار جانبية غير مرغوبة، خاصة لدى الأطفال أو أصحاب البشرة الحساسة.

أهمية متابعة الحالة الصحية بعد التعرض للدغات

وأكدت الوزارة أهمية متابعة الحالة الصحية بعد التعرض للدغات، داعية إلى مراجعة الطبيب المختص فوراً في حال ظهور أعراض غير طبيعية أو مقلقة، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الصداع الشديد، أو الآلام المستمرة في العضلات والمفاصل، مشددة على ضرورة عدم التهاون مع أي أعراض قد تشير إلى مضاعفات صحية.

وفي إطار الوقاية، شددت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تكاثر البعوض، وفي مقدمتها تجنّب تجمعات المياه الراكدة في المنازل أو محيطها، سواء في الأوعية المكشوفة أو الحدائق أو الأسطح، باعتبارها بيئة مناسبة لتكاثر هذه الحشرات.

كما دعت إلى تعزيز التعاون بين أفراد المجتمع والجهات المختصة، والإبلاغ عن أماكن انتشار البعوض، والمشاركة في المبادرات التوعوية، بما يسهم في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالحشرات الناقلة للأمراض، ويدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز جودة الحياة، وترسيخ مفاهيم الوقاية الصحية المستدامة في الدولة.