الرياض، محمد الصو – السابعة الاخبارية
وفاة والد الإعلامي، أعلن الإعلامي السعودي أحمد الشقيري، مساء يوم الأحد 28 ديسمبر/كانون الأول، وفاة والده رجل الأعمال المعروف مازن الشقيري، في خبر أثار مشاعر الحزن لدى متابعيه وعائلته ومحبّيه. وجاء إعلان الشقيري عن رحيل والده عبر منشور مؤثر على حسابه الرسمي في “إنستغرام”، حيث عبّر فيه عن حزنه العميق وامتنانه لكل ما قدّمه والده طوال حياته، وبالتالي يتم إعلان وفاة والد الإعلامي أحمد الشقيري.
وفاة والد الإعلامي أحمد الشقيري ويصف والده بالسند والصديق والمعلم
شارك أحمد الشقيري صورة قديمة تجمعه بوالده، أرفقها برسالة مليئة بالمشاعر، وصف فيها والده بأنه كان “السند، والصديق، والمعلم”. وكتب الشقيري:
“الله يرحمك يا أبي، أحسنت إلي وأحسنت لكل من تعاملت معهم في حياتك. كنت سندي، كنت صديقي، كنت معلمي، الحمدلله ربنا خفف عنك معاناتك، وأسأله سبحانه أن يحسن إليك كما أحسنت إلينا. روح وريحان وجنة نعيم بإذن الله.”
وأشار الإعلامي السعودي إلى أن فقدان الأب يعتبر شعورًا لا يمكن مقارنته بأي تجربة أخرى، مؤكدًا أن أثر والده سيظل حاضرًا في حياته دائمًا. هذا المنشور حمل في طياته إحساسًا عميقًا بالامتنان والحب والتقدير لرجل لعب دورًا محوريًا في حياته الشخصية والمهنية.
تفاعل واسع من المتابعين والشخصيات العامة
لاقى منشور أحمد الشقيري تفاعلًا كبيرًا من قبل متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حرص عدد من الشخصيات العامة على تقديم واجب العزاء والدعاء للفقيد. فقد عبّر الممثل الإماراتي حبيب غلوم عن مواساته قائلاً:
“لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الله يرحمه ويغفر له ويصبر قلوبكم، تعازينا القلبية، إنا لله وإنا إليه راجعون.”
كما أعرب العديد من المتابعين عن احترامهم لعلاقة أحمد الشقيري الواضحة بوالده، وأشادوا بالقيم والمبادئ التي تربّى عليها والتي انعكست لاحقًا في برامجه ومحتواه الإعلامي الهادف.
من هو مازن الشقيري والد الإعلامي أحمد الشقيري؟
يعتبر مازن الشقيري أحد رجال الأعمال المعروفين في السعودية، ومن أصول فلسطينية. وقد أسس والده أحمد الشقيري، والد الإعلامي، علاقات عائلية ومهنية متينة ساهمت في ترسيخ مكانة العائلة في المجتمع السعودي.
مرت عائلة الشقيري بعدة مراحل جغرافية قبل استقرارها في جدة، حيث انتقلت من الحجاز إلى مصر، ثم عاشت في مدينة عكا بفلسطين، قبل أن يستقر مازن الشقيري وعائلته في السعودية. هذه الخلفية المتنوعة أسهمت في تشكيل شخصية أحمد الشقيري وقيمه المستمدة من التجارب المختلفة لوالده وعائلته.
أحمد الشقيري… الإعلامي الذي أثر في جيل كامل
الإعلامي السعودي أحمد الشقيري اشتهر من خلال تقديمه لبرنامج “خواطر”، الذي استمر لما يقارب 11 موسمًا، وركز على توجيه الشباب ومناقشة قضاياهم بطريقة سهلة وبسيطة. ميز الشقيري قدرته على إيصال أفكار كبيرة بلغة يفهمها الجميع، ما جعله واحدًا من أبرز الإعلاميين الشباب في العالم العربي.
لم يكن أحمد الشقيري مجرد إعلامي يقدم محتوى، بل كان أيضًا نموذجًا للشاب الطموح الذي يستلهم القيم والمبادئ من عائلته، وبالأخص من والده الذي لعب دورًا محوريًا في حياته. العلاقة الوثيقة بين الأب والابن انعكست في أعمال أحمد الشقيري، حيث اهتم دائمًا بتقديم محتوى هادف وواقعي يعكس القيم الإنسانية والأخلاقية.
قوة القيم الأسرية في حياة أحمد الشقيري
من خلال منشوره، بدا واضحًا أن القيم الأسرية التي ترسخت في حياته منذ الصغر كانت جزءًا من تكوينه الشخصي والمهني. فقد عبّر عن الامتنان والتقدير لوالده الذي لم يكن مجرد والد، بل كان صديقًا ومعلمًا وداعمًا له في كل خطواته. هذه العلاقة القوية ساعدت أحمد الشقيري على تقديم برامج تحاكي الواقع وتلامس حياة الشباب بطريقة صادقة ومؤثرة.
الأثر الإعلامي لمازن الشقيري من خلال أحمد الشقيري
يمكن القول إن القيم والمبادئ التي غرسها مازن الشقيري في ابنه انعكست بشكل مباشر في مسيرة أحمد الإعلامية، حيث ركز على تقديم محتوى يهدف إلى التغيير الإيجابي والمساهمة في تنمية الوعي لدى الشباب والمجتمع. الفقد الكبير لوالده ليس مجرد خسارة شخصية، بل يمثل أيضًا فقدان مصدر إلهام وداعم دائم لطموحاته وأهدافه الإعلامية.
رسالة مؤثرة للجمهور
منشور أحمد الشقيري حول وفاة والده ليس مجرد نعي، بل هو رسالة مؤثرة عن الاحترام والتقدير للأب والأثر الكبير الذي يتركه في حياة أبنائه. هذه الكلمات تظهر الحب والامتنان والارتباط العميق بالقيم العائلية، وتذكّر الجميع بأهمية تقدير الوالدين والاعتراف بفضلهم في حياتنا.
خاتمة: أثر الأب يبقى حاضرًا
رحيل رجل الأعمال مازن الشقيري يشكل مرحلة مؤلمة في حياة الإعلامي أحمد الشقيري، لكنه أيضًا يبرز قوة العلاقة بين الأب والابن وأثر القيم التي ينقلها الوالد لأبنائه. من خلال منشوره وكلماته المؤثرة، تمكن أحمد الشقيري من مشاركة حزنه مع الجمهور، وإظهار الامتنان لما قدمه والده طوال حياته، مؤكداً أن أثره سيبقى حاضرًا في حياته دائمًا، وأن ذكراه ستستمر كإلهام للأجيال القادمة.
