القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
هاني رمزي، خيّم الحزن على الوسط الفني المصري بعد إعلان وفاة والدة الفنان هاني رمزي، صباح الثلاثاء 29 ديسمبر، عقب صراع طويل مع المرض. الخبر شكّل صدمة مؤلمة لجمهور الفنان وزملائه، الذين عرفوا مدى ارتباطه بوالدته وقربه الشديد منها، لتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى مساحة عزاء ودعاء للفقيدة ولأسرة الفنان.
هاني رمزي يفجع برحيل والدته بعد معاناة طويلة
أعلن أمير رمزي، شقيق الفنان هاني رمزي، خبر الوفاة عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، بكلمات مؤثرة عكست حجم الألم الذي تعيشه العائلة. وقال في منشوره: “الآن انطلقت روح والدتي من الأرض إلى السماء في سلام بعد جهاد طويل مع الألم والمرض”، في رسالة اختصر فيها رحلة معاناة طويلة انتهت بالرحيل.
المنشور سرعان ما انتشر بين المتابعين، وتلقى آلاف التعليقات التي حملت عبارات المواساة والدعاء، في تعبير واضح عن التعاطف الكبير مع الأسرة في هذا الظرف الصعب.
هاني رمزي ينعي والدته بكلمات موجعة
لم يتأخر الفنان هاني رمزي في التعبير عن حزنه العميق، إذ نشر عبر حساباته مجموعة صور جمعته بوالدته الراحلة، وأرفقها برسالة مؤثرة لامست قلوب متابعيه. كتب قائلاً: “أمي سابتني وراحت السما… ست الحبايب وروح قلبي وأحن قلب عليا، مش عارف إزاي الأيام هتبقى عاملة إزاي من بعدك يا أمي. الله يرحمك يا أمي وينيح روحك يا حبيبتي”.
الكلمات حملت ألم الفقد وصدق المشاعر، وعكست حجم الفراغ الذي تركه رحيل الأم في حياة الفنان، لتتحول رسالته إلى واحدة من أكثر المنشورات تداولًا وتعاطفًا خلال الساعات الماضية.
هاني رمزي يتلقى دعم نجوم الفن والجمهور
لاقى منشور هاني رمزي تفاعلًا واسعًا من نجوم الفن والإعلام، الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء والدعاء للفقيدة. وعبّر كثيرون عن تقديرهم الكبير للأم الراحلة، مشيرين إلى أثرها الواضح في تربية أبنائها ودعمهم.
كما انهالت تعليقات الجمهور، التي حملت مشاعر صادقة بالمواساة، مؤكدين حبهم للفنان ومشاركتهم له هذا الحزن الإنساني العميق، في مشهد يعكس العلاقة القوية التي تربطه بجمهوره على مدار سنوات طويلة.
آخر ظهور لوالدة هاني رمزي قبل الرحيل
كان آخر ظهور علني لوالدة الفنان هاني رمزي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلال احتفال العائلة بزفاف الابن الأكبر شادي، في حفل أُقيم داخل كنيسة “أبي سيفين والأنبا مقار” بالتجمع الأول في القاهرة.
الحفل شهد حضور عدد كبير من نجوم الفن والمشاهير والشخصيات العامة، وظهرت والدة الفنان حينها وسط أجواء عائلية دافئة، دون أن يتوقع أحد أن يكون ذلك الظهور هو الأخير قبل رحيلها بأشهر قليلة.
هاني رمزي بين الحزن والالتزام المهني
رغم الحالة النفسية الصعبة التي يمر بها، يعرف عن هاني رمزي التزامه الشديد بعمله واحترامه لجمهوره. ويُعد رحيل والدته محطة إنسانية مؤلمة في حياته، قد تدفعه إلى الابتعاد مؤقتًا عن الأضواء، من أجل التفرغ لعائلته وتجاوز هذه المرحلة.
الفنان لطالما تحدث في لقاءاته عن أهمية الأسرة في حياته، وعن الدور الكبير الذي لعبته والدته في دعمه منذ بداياته الفنية، وهو ما يجعل هذا الفقد أكثر قسوة على قلبه.
هاني رمزي ومسيرة فنية مستمرة
على الصعيد الفني، كان آخر ظهور درامي للفنان هاني رمزي من خلال مسلسل “العائدون”، الذي تناول جهود المخابرات المصرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، مسلطًا الضوء على دور ضباط الاتصال والعملاء السريين في حماية الوطن.
كما شارك في مسلسل “القاتل الذي أحبني”، وقدم شخصية “معتز”، الرسام الجنائي الغامض الذي تحيط به شائعات مثيرة حول من يغضبه، في عمل جمع بين التشويق والغموض، وأكد من خلاله قدرته على التنوع في الأدوار.
هاني رمزي… إنسان قبل أن يكون فنانًا
رحيل والدة هاني رمزي أعاد تسليط الضوء على جانبه الإنساني، بعيدًا عن الكوميديا والأدوار التي ارتبط بها في أذهان الجمهور. فهو فنان عُرف بخفة ظله على الشاشة، لكنه في هذه اللحظة ظهر كابن مكسور القلب، يودّع أغلى إنسانة في حياته بكلمات بسيطة وصادقة.
وداعًا والدة هاني رمزي
برحيل والدة الفنان هاني رمزي، يفقد أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر سندًا إنسانيًا وعاطفيًا كبيرًا. وبين دعوات الجمهور ومحبة زملائه، يواجه الفنان لحظة وداع قاسية، ستبقى محفورة في ذاكرته.
ويبقى الدعاء بأن يتغمد الله الفقيدة بواسع رحمته، وأن يمنح أسرتها الصبر والسلوان، وأن يجد هاني رمزي القوة لتجاوز هذا الحزن الكبير، مستندًا إلى محبة جمهوره التي لم تغب عنه في أصعب لحظاته.
