خاص- السابعة الإخبارية
“مشتاق لأهلي.. سافروا من 11 سنة وما عاد في تواصل مع إخواتي، راحو وما عاد يرجعوا”.. هكذا يلخص أحد الشباب قصة عمره ومشاعره التي تحتضن صدره ولا تغيب عن عقله، وتشاركه جميع تفاصيل حياته.
يقول الشاب: “صار انفصال بين الأب والأم، وخيرونا أنا وإخواتي، أنا اخترت أقعد مع أمي، وإخواتي، قعدوا مع أبي، وسافروا، وأصبح ما في تواصل ولا نحكي مع بعض منذ 11 سنة، بسبب اختياري”.
وبابتسامة يعتصرها الحزن: “أمي تزوجت كمان وأنا ساكن لحالي، زعلت كتير، لأنها بعدت عني، شعور كتير كان صعب.. يتيم بس موجدين الأهل!”، بالفعل موجدين الأهل، بس الواقع ما في أهل”.
وردًا على سؤال، شو أصعب موقف صار معك وأنت لحالك، لا أب ولا أم ولا أهل، أوقات تشعر أنك في حاجة لأهل، يقول الشاب: “مواقف كتير، منها، عند الشعور بنوبات تعب وأنا في البيت بحالي، أتمنى لو يكونوا موجدين، يعطوني الدواء، أو تناول الماء”.
يواصل: “أيضًا في أيام شهر رمضان، على الفطور على السحور، في أيام العيد.. كل يوم بتمناهم يكونوا موجدين.. ما في آمان من غيرهم، ما بحس بالأمان”.
اشتقت لأخواتك.. شو أحلى شيء كان معاهم؟: “خناقات الأولاد، كنا أولاد صغار، كل شيء كان حلو في البيت”، متابعًا بحزن: “حتى أشاكلهم تغيرت عليا، ممكن أشوفهم ما بعرفهم، مرسخين في رأسي شيء، وممكن أشوفهم شيء تاني”.
وفي رسالة لأشقاءه لعلهم يرونه، يقول الشاب: “ما دخلنا بشيء، الأهل ما اتفقوا، نحن سنظل إخوات، من دم واحد”.
ويحكي: “كل اللي حواليا يساندوني، بس بحس حالي لحالي، بدون سبب، بس بحس حالي تقيل عليهم أحيانًا.. يمكن ما بيتحملوني مثل أهلي، بالرغم أن عمرهم ما حسسوني بمثل هذا الشيء أبدًا”.