خاص – السابعة الإخبارية
مع حلول عيد الفصح في سوريا تمتلئ المتاجر والمحال ببيض الشوكولا وزينة الفصح والحلويات الشهية.. فالسوريون متعلقون جداً بتقاليدهم وطقوسهم الخاصة بالأعياد والمناسبات.
وعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية هو استذكار قيامة المسيح من بين الأموات بعد مرور ثلاثة أيام من صلبه حسب المعتقدات المسيحية.
حيث ينتهي في هذا اليوم “الصوم الأربعيني الكبير”، ويبدأ ما يسمى :زمن القيامة” الذي يستمر كذلك أربعين يوماً في السنة الطقسية إلى غاية عيد العنصرة.
وبالانتقال إلى العادات والتقاليد السائدة لدى السوريين في هذا العيد نجد أن هناك مجموعة من النشاطات التي يقومون بها وابرزها صنع الحلويات.
يعتبر “المعمول” من أشهر الحلويات التي يتم تصنيعها في هذا العيد وهي عبارة عن عجينة مصنوعة من الطحين والسكر والزبدة وماء الزهر تحشى بالتمر أو الجوز أو الفستق الحلبي وتغطى أحياناً بالسكر الناعم ويتم تقديمها للضيوف خلال أيام العيد.
ومن بين التقاليد أيضاً “بيض الفصح” حيث يتم سلق البيض وتزيينه ليلة العيد بمشاركة الأطفال وحين يجتمع أفراد العائلة بعد غداء يوم الأحد يختار كل شخص بيضة ملونة ثم ينتقلوا إلى مباراة أو لعبة “كسر البيض”.
ومن عادات بلاد الشام لعبة كسر البيض، وفيها يمسك كل طفل بيضته تاركاً فتحة صغيرة في أعلاها، ثم يأتي صاحبه ببيضته ويطرق بيضة الأول من خلال الفتحة طرقة خفيفة، ثم يتبادلان الأدوار، ويكون الفائز صاحب البيضة الأقوى غير المشقّقة أو الأقلّ تشقّقاً.
وفي بعض الأحيان لا تسلق الأمهات كميات كبيرة من البيض حتى لا يتلف، بل تستعيض عن ذلك ببيض بلاستيكي ملون وعليه رسومات جميلة أو بيض مصنوع من الشوكولا يتم تغليفه بطبقة رقيقة من القصدير المزركش بجميع الألوان.
أما بالنسبة للغداء الذي يصنعه المسيحيون والخاص بيوم عيد الفصح فهو بمثابة يوم يتحول إلى جمعة للعائلة كونه يأتي بعد فترة طويلة من الصيام وتقدم فيه أطباق تحوي لحم الدجاج والغنم مثل طبق الدجاج والأرز ولحم العجل المحشي بالأرز إلى جانب أطباق السلطة وغيرها.
كما يسبق يوم العيد عدة تحضيرات ومنها شراء ملابس جديدة للأطفال وتزيين البيت بزينة جميلة توحي بقدوم الربيع وصنع الحلويات الخاصة مثل كعك العيد أما عن يوم العيد نفسه وفي صباحه بالتحديد يتم ترديد كلمات التهنئة كما تقام في الكنائس الصلوات والترانيم مع عزف مقطوعات موسيقية من قبل الكشاف.
الأسبوع الذي يسبق عيد الفصح يسمى الأسبوع المقدس ، أو “أسبوع الشغف”، ويشتمل على أحد الشعانين (يوم دخول يسوع إلى القدس والاحتفال به)، وخميس العهد (“العشاء الأخير” حيث التقى يسوع مع رسله ال 12 المعروفين أيضاً باسم خميس العهد لمراقبة عيد الفصح”، ويوم الجمعة الحزينة (عندما يُصلب يسوع على الصليب).