نجحت حملة “كافح التسول”، خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، من إلقاء القبض على 116 متسولاً، بينهم 59 من الذكور، و57 من الإناث.
ووفقًا للواء جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، تم ضبط مبالغ مالية مع المتسولين، جمعوها عبر ادعاء الحاجة، لاستمالة أفراد المجتمع.
وأشار اللواء الجلاف إلى أن المتسولين يستغلون شهر رمضان، والمشاعر الدينية، لجمع المال بطريقة غير قانونية، حيث يخدعون الناس ويستغلون مشاعر الصائمين في الشهر الفضيل.
وكشف عن إحدى الحالات، ألقت شرطة دبي القبض عليها، وهي عائلة مكونة من شقيقين متزوجين من شقيقتين، ومع إحداهما طفلة، تم ضبطهم وهم يستجدون المارة بالقرب من أحد المساجد، عبر القيام بحركات تمثيلية وخداعية تشير إلا أن الزوجين يعانيان من إعاقة خلافاً للحقيقة.
وطالب اللواء الجلاف، بعدم الاستجابة لاستجداء المتسولين، أو التعامل معهم بمشاعر الشفقة والعطف على مظهرهم، ومساعدة أجهزة الشرطة بالإبلاغ الفوري عن أي متسول يتم رصده في أي مكان على مركز الاتصال (901) أو منصة عين الشرطة من خلال التطبيقات الذكية لشرطة دبي، وخدمة (E-Crime) للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية.
وأوضح أن هناك جهات رسمية وهيئات وجمعيات خيرية يمكن اللجوء إليها لطلب المساعدة المالية، لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً يعللون سبب تسولهم في حاجتهم للمال، وهو غير قانوني، وفق المادة رقم 9 لسنة 2018 في شأن مكافحة التسول وإحالتهم للقضاء.
من جانبه أكد العقيد علي سالم، مدير إدارة المتسللين في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أن حملة كافح التسول التي أطلقتها شرطة دبي تحت شعار “التسول مفهوم خاطئ للتراحم”، منذ بداية شهر رمضان المبارك، تواصل مهامها من خلال تكثيف الدوريات في الأماكن المتوقع تواجد المتسولين فيها.
وشدد على أن ظاهرة التسول تهدد أمن المجتمع وحياة وممتلكات أفراده، وتسيء إلى صورة الدولة، وتشوه مظهرها الحضاري، لافتاً إلى أن مشكلة التسول ترتبط بنتائج خطيرة منها ارتكاب بعض الجرائم مثل السرقة والنشل، واستغلال أطفال ومرضى وأصحاب الهمم في التسول، وتحقيق مكاسب غير مشروعة.