منوعات – السابعة الإخبارية
تستعد دولة مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد واحداً من أكبر مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي في التاريخ الحديث.
ويقع المتحف المصري الكبير على بعد أميال قليلة من غرب القاهرة، بالقرب من أهرام الجيزة، ويتميز بمساحته الهائلة التي تصل إلى أكثر من 117 فداناً، مما يجعله أكبر متحف في العالم العربي وإفريقيا.
ويضم المتحف المصري الكبير مجموعة ضخمة من الآثار المصرية القديمة، ومن بينها أكثر من مئة ألف قطعة من التحف والآثار، بالإضافة إلى مجموعة الملك توت عنخ أمون، والتي ستعرض كاملة لأول مرة في التاريخ.
وهي مكونة من 5000 قطعة نادرة، بما في ذلك المقتنيات الفرعونية وتحف ملوك مصر القدماء، كما سيعرض التابوت الذهبي الشهير لملك توت عنخ آمون، والذي يعد واحداً من أشهر القطع الأثرية في التاريخ.
وقامت الحكومة بتخصيص ميزانية كبيرة لإقامة المتحف المصري الكبير، حيث يعد هذا المشروع من المشاريع الهامة، كونها تسعى الحكومة لتنمية السياحة واستقطاب المزيد من السياح إلى مصر.
ويتوقع أن يكون وجهة سياحية رئيسية في مصر وفي العالم، وذلك بفضل ما يحتويه من تحف وآثار قديمة ونادرة.
ومن المقرر أن يفتتح المتحف المصري الكبير خلال هذا العام، وسيكون هذا الافتتاح حدثاً كبيراً في تاريخ مصر.
حيث يعد المتحف الأكبر في البلاد وأحد أهم متاحف العالم، ومن المتوقع أن يزداد الاهتمام بزيارة مصر، والتعرف على تاريخها وثقافتها من خلال هذا المتحف الجديد والفريد في التصميم والمحتوى.
وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية في المتحف المصري الكبير بنسبة 100 %، وتم الانتهاء من نقل أكثر من 80 % من الآثار إليه، إضافةً لوضع التماثيل والقطع الأثرية داخل قاعات العرض بالمتحف.
وتقدر تكلفة بناء المتحف بمبلغ 550 مليون دولار منها 100 مليون تمويل ذاتي من وزارة الآثار، والباقي بواقع 300 مليون دولار قرض مُيسر من منظمة “الجايكا” اليابانية، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية والدولية.
ويقام المشروع على ثلاث مراحل رئيسية، وبدأت أعمال البناء والتشييد في مايو 2005، ويجري حالياً العمل على إنهاء اللمسات الأخيرة للمرحلة الثالثة، التي تشمل بناء صالات العرض المتحفي، ومتحف الدارسين ومركز المؤتمرات والسينما والمكتبة الأثرية ومتحف الطفل.
وكان اختيار مكان المتحف اختيار مميز لتكون وجهته الرئيسية الأهرامات على هضبة الأهرام ومحاور المتحف جزء من الهضبة وعلى استقامة هرمي خوفو ومنقرع حيث يقابل أهرامات الجيزة ليجاورهم ويكون الهرم الرابع.
وتم نقل مسلة الملك رمسيس الثاني من منطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية في منتصف عام 2018 لتعرض بالمتحف المصري الكبير بالقرب من تمثال الملك رمسيس الثاني.