“التقاعد لا يعني التخلي عن الحياة المهنية، وإنما استكمالها بطريقة أقل ضغطاً، في ظل نمط حياة أكثر تحرراً من الالتزامات الوظيفية”.. وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية.
وقالت الهيئة: “لن يكون التقاعد بالتخلي عن الحياة المهنية بشكل كامل، بل سيتم التحرر من الالتزمات، مثل الحضور والانصراف والاستمرار في العمل لساعات محددة يومياً، بخلاف تلاشي الضغوط المرتبطة ببعض الأعمال التي يصاحبها حالات من التوتر النفسي”.
وتوافقًا مع حملتها للتخطيط الاستباقي لمرحلة ما بعد التقاعد “كن مستعداً”، تشير الهيئة، إلى أن استكمال الحياة المهنية ليس خيارًا، إذا ما أراد المؤمن عليه أن يهنأ بحياة خالية من المتاعب المادية أو الفراغ الذاتي والاجتماعي.
وأضافت: “هذه الحياة المهنية لها متطلبات أهمها: استثمار المهارات الوظيفية، وتطوير بعض المهارات الجديدة أثناء وجود المؤمن عليه على رأس عمله، بحيث أنه وبعد انتهاء خدمته، يستطيع أن يخلق له مساراً إما مكملاً لنفس مساره المهني، أو جديدا كلياً نتيجة المهارات الجديدة المكتسبة أثناء رحلة العمل”.
وتابعت الهيئة: القرارات المهنية التي يتخذها المؤمن عليه بعد التقاعد، تتعلق بأسلوب الحياة الذي يختاره، ومعرفة ما هو أكثر منطقية بالنسبة لمستقبله”.
وقالت: “هذه المرحلة تتطلب الكثير من التجارب والاستشارات المالية، للوصول إلى الصيغة الأمثل للأعمال التي قد تكون هدفاً للمؤمن عليه في مرحلة ما بعد التقاعد، وخلال تلك المرحلة سيتبنى المؤمن عليه سلسلة من التجارب تقوده إلى إتخاذ قرارات أكثر استنارة”.
وحسب الهيئة، لا ينبغي على المؤمن عليه أن ينظر إلى فترة ما بعد التقاعد ككتلة زمنية واحدة، ويضع لها خططا طويلة الأجل، وإنما الأفضل أن البدأ في وضع خطط قصيرة المدى، ويبدأ تنفيذ كل خطة، بحيث إذا نجح في تحقيق خطوة انتقل إلى ما يليها، ما يعزز الثقة بالنفس، ويخلق الدوافع لاستكمال بقية الخطوات”.
ووفقًا للدراسات والأبحاث الخاصة بإدارة المشاريع، تعد أفضل بداية في مجال الأعمال، في المشاريع التي لا تتطلب رأس مال كبير، من جهة سيحتفظ المؤمن عليه بمبلغ من عملية الإدخار، وفي الوقت نفسه سيقوم بافتتاح مشروعه الخاص بمبلغ مناسب، ومع تخصيص جزء من المال لحالات الطوارئ، بهدف تقليل نسب المخاطر المحتملة في هذه المرحلة.
فاطمة المزروعي إحدى المتقاعدات لدى الهيئة العامة للمعاشات وصاحبة مشروع تقدم تجربة واقعية ومجموعة من النصائح للتخطيط المالي الاستباقي لمرحلة ما بعد التقاعد#معاشات_الإمارات#كن_مستعداً#التخطيط #الاستباقي#UAEPension#Get_Ready#Proactive #Planning pic.twitter.com/yMQEPHVkO9
— هيئة المعاشات (@GPSSAAE) April 24, 2023
وعلى المؤمن عليه خلال الفترة الأولى من بدء مشروعه التحلي بالصبر والأمل، والابتعاد عن أي أجواء سلبية، أو اليأس، وعليه تفهم أن طبيعة المرحلة تتطلب إجراء بعض التغييرات السريعة عند اكتشاف أي انحراف يتطلب إجراء إصلاحات معينة إما على طبيعة المشروع أو طريقة أو التسويق أو الإدارة.
وأشارت الهيئة إلى أن عملية الترويج للخدمة أو المنتج، لا يقل أهمية عن جودة المنتج، وهو لا يعني فقط التسويق، وإنما الاهتمام بجميع العمليات التي تتم حتى وصول المنتج إلى ليد المستهلك.
ونوهت الهيئة إلى أحد ركائز إدارة المشاريع، وهو فن إدارة العلاقات مع الشركاء، حيث الكثير من الأعمال، يكون طرق إنجازها، بناء على علاقة صحية مع الشركاء، للحصول على التسهيلات اللازمة وإنجاز الخدمات، وتخليص المعاملات في وقت أقل وبطريقة أسهل.