الشارقة- السابعة الإخبارية
تحت عنوان “بين الطبيعة والإنسان”.. تحدث الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان، عن العلاقة الحيوية التي تربط بين الإنسان والأرض، خلال الجلسة التي عقدت ضمن فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وأدارها الإعلامي منذر المزكي.
يقول عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي: “الإنسان يستفيد من الأرض في كل شيء، والأرض تستفيد من الإنسان في الحفاظ على توازنها؛ لكن عندما يتجاوز الإنسان حدوده في استغلال الأرض، ويصبح مستهلكاً لا يراعي حماية الكوكب، فإن ذلك يؤدي إلى خلل في العلاقة بينهما، وينتج عنه تدهور في البيئة”.
“هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”
وشدد الدكتور عبد العزيز النعيمي، على أن الإنسان يتحمل مسؤولية كبيرة ألقيت على عاتقه، وهي رعاية الأرض والعناية بمواردها، مشيرًا إلى أننا كبشر أمناء على خيرات الكون، فعلينا ألا نبذِّرها أو نضيعها.
وأكد النعيمي، الملقب عالمياً بالشيخ الأخضر، نظراً لجهوده العالمية في حماية البيئة، أن القيم الإنسانية الراقية تقتضي، أن نقابل الإحسان بالإحسان، وفقًا لما أمرنا القرآن به، فقال تعالى: “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”، ومن هنا أطلق دعوة قائلاً: “لنحسن إلى من أحسن إلينا، لتبقى الأرض جميلة وخضراء، وتبقى حياتنا سعيدة ومستقرة”.
ريادة الإمارات في حماية البيئة
وأشاد النعيمي بدور الإمارات في حماية البيئة، قائلاً: “الدولة تقود المنطقة والعالم في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وهذا يتجلى في استضافتها لأحد أهم المؤتمرات العالمية في هذا المجال، وهو مؤتمر المناخ (كوب 23)”.
وأضاف: “من أهم الجهود التي يجب أن نبذلها هو تطوير التقنيات التي تستخدم الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأن نشجع أبناءنا على دراسة تخصصاتها؛ لأن الموارد غير المتجددة مثل النفط والغاز ستنفذ يوماً ما، وعلينا أن نكون مستعدين للانتقال إلى مصادر طاقة أكثر نظافة وأماناً وحفاظاً على صحتنا”.
وأعرب عبد العزيز النعيمي، عن أمله في أن يكون سبباً في تغيير حياة مليار شخص على مستوى العالم، وأن يحفزهم على حماية الكوكب، مختتمًا: “أعتقد أن كل شخص لديه قدرة على أن يكون مؤثراً في حماية البيئة، ومساهماً في تحسين نوعية حياته وحياة من حوله، وفاعلين في الإحسان لكوكبنا، فهذا هو الطريق إلى السعادة والرضا”.
