الإمارات – السابعة الإخبارية
حرصت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، على تقديم الدعم لـ 145 حالة إنسانية العام الماضي 2022 بشقيها الجنائي والمروري.
وعمل قسم التواصل مع الضحية على التواصل المستمر معهم لتقديم أي دعم أو مساعدة هم بحاجة إليها، حرصاً على سعادتهم.
وأوضح النقيب الدكتور سيف مطر بن لاحج رئيس قسم التواصل مع الضحية، أن القسم يختص بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للحالات الإنسانية بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في الجمعيات الخيرية، وهيئة الصحة في دبي، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية، ومؤسسة تراحم.
مساعدة ضحية وظيفة وهمية
وبين أن قسم التواصل مع الضحية تكفل في مساعدة “ضحية وظيفة وهمية”، تعرضت لخداع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قدمت إلى الدولة لمباشرة عمل وعده بها أحد الأشخاص لكنها فوجئت باختفائه وأنه كان يخدعها، فتكفل القسم بتوفير احتياجاتها، من سكن مؤقت ووجبات غذائية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل إجراءات سفرها لتعود لوطنها.
مساعدة مُسنة
وفي واقعة أخرى، أوضح النقيب ابن لاحج أن القسم تعامل أيضاً مع حالة امرأة مسنة تبلغ من العمر 77 عاماً كانت تائهة، ولا تذكر مقر سكنها ولا تعلم إلى أين تذهب، وعليه تم توفير سكن مؤقت لها، ورافقتها عناصر نسائية إلى الفندق على مدار 3 أيام، لتعزيز شعورها بالأمان، إلى جانب نقلها للمستشفى لإجراء فحوصات طبية لها والاطمئنان على حالتها الصحية، ومساعدتها إلى حين العثور على ذويها.
كلٌ حسب حاجته
وأكد النقيب ابن لاحج حرص شرطة دبي على تقديم كافة أشكال الدعم للحالات الانسانية كلٌ حسب حالته حتى يتجاوز محنته، لاسيما أن القسم يتعامل مع الحالات الإنسانية للحوادث الجنائية والمرورية، وهذا العمل يعزز ثقة المجتمع بالتواصل مع أجهزة الشرطة المجتمعية على مدار الساعة، عبر كافة الخدمات الذكية المتوفرة على تطبيق شرطة دبي.
برنامج اجتماعي إنساني
وبين النقيب ابن لاحج أن برنامج “التواصل مع الضحية” هو برنامج أسسته القيادة العامة لشرطة دبي في عام 2004، وهدفه اجتماعي وإنساني لمتابعة البلاغات الجنائية والمرورية، وتقديم الدعم والمساندة للحالات الإنسانية، والمساهمة في ترسيخ العلاقات مع كل من يحتاج للمساعدة والدعم في البلاغات الجنائية والمرورية، أو كل من يقع عليه الضرر في المجتمع، وإبلاغه بالإجراءات والمستجدات في القضايا التي يعد طرفاً فيها، ويعتبر من البرامج الاستراتيجية في القيادة العامة لشرطة دبي، وحقق نتائج استثنائية في التعامل مع الحالات.
وأكد أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وضعت مشاريع مستقبلية جديدة للبرنامج، تتمثل في الربط مع الشركاء الداخليين والخارجيين، وإطلاق مبادرات مجتمعية للحالات الانسانية، والتي تساهم في رفع مؤشر الثقة بالشرطة، وجعل مدينة دبي الأكثر أمناً وسلامةً.
إسعاد المتعاملين
وأوضح أن القسم المُختص بالبرنامج يعمل على تطوير منظومة الخدمات الذكية للتواصل مع الضحية، إلى جانب العمل على حل وتسوية النزاعات بطريقة ودية، الأمر الذي يسهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي لشرطة دبي في خفض معدلات الجريمة، لافتة إلى أن القسم يسعى إلى تحقيق أهداف تعود بالنفع على المجتمع، منها التوجيه النفسي والاجتماعي للأفراد، ومساندة الحالات الإنسانية في مواجهة صعوبات الحياة وتقوية الأواصر الأسرية والمحافظة عليها، وتعزيز مفهوم القانون والعدالة في المجتمع، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب السعي نحو رفع نسبة سعادة المتعاملين وتوفير الجهد والوقت عليهم.
وأكد أن القسم لديه كوادر مُدربة ومؤهلة بتقديم الخدمات بالتعاون مع موظفي مراكز الشرطة على مستوى إمارة دبي، ويتابعون بشكل مباشر الحالات الانسانية في البلاغات المُسجلة، وتزويدهم بجميع المستجدات في البلاغات الجنائية من ضبط المتهمين وغيرها، إلى جانب تقديم الدعم الفوري لهم.
اقرأ أيضاً: https://7news1.com/شرطة-دبي-تناقش-التحديات-التي-تواجه-قطا/