الشارقة- السابعة الإخبارية
خلال فترة الصيف وحتى أول الخريف، تشهد سماء الإمارات، الظاهرة الفلكية “نهر المجرة”- مجرة درب التبانة- وذلك بدءًا من مايو الجاري حتى مطلع سبتمبر.
ويعد منتصف يوليو، أفضل أوقات السنة لمشاهدة مجرة درب التبانة، وتكون مع منتصف الليل في ذروة ارتقائها فوق الأفق الجنوبي في السماء.
النهر السماوي
“يأخذ المدى الألمع والغنى منتصف الصيف، عندما يرتقي ذراع الرامي (القوس)، وهو من الأذرعة الرئيسية الخمسة في مجرة درب التبانة”.. هكذا يصف رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان، النهر السماوي، كما رأته العرب قديمًا، والمليئ بمختلف المكونات السماوية.
ويضيف الجروان: “يعتبر ذراع الرامي، من أطول الأذرعة في المجرة، حيث يكون لها ذراعان رئيسيتان، وأذرع أخرى فرعية”.
ووفقًا لرئيس جمعية الإمارات للفلك، تعرف مجرة درب التبانة، بأنها نظام كوني، يضم أعداداً هائلة من النجوم والسدم، فضلًا عن الغازات والغبار. كما تطلق طيف الضوء الناجم عن اتحاد النجوم ببعضها البعض والتي لا يمكن رؤيتها كاملةً بالعين المجردة.
ويمكن رصد نهر المجرة أو مجرة درب التبانة في الأجواء الصحوة والمناطق المظلمة والأوقات التي يتلاشى ضوء القمر مع نهاية الشهر القمري أو بدايته.
وتابع: “عند ارتفاعها في السماء تمتد أكثر أقسامها لمعاناً من الجزء الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من السماء، وتظهر تقريباً على شكل قوس ممتد في السماء”.
وتعتبر الأجزاء الجنوبية بين برج العقرب، وبرج القوس، أو الرامي، هي أكثر الأجزاء كثافة كون مركز المجرة يقع نحو برج الرامي.
وخلال شهر مايو، تشاهد المجرة فوق الأفق الجنوبي الشرقي، منتصف الليل، وفي منتصف يوليو تتوسط السماء مع منتصف الليل، حيث تمتد من الأفق الجنوبي الغربي نحو الافق الشمالي الشرقي.
وفي مطلع سبتمبر، تكون مع منتصف الليل فوق الأفق الجنوبي الغربي، وخلال ليالي الصيف تشاهد في الليالي المظلمة بعيدًا عن الإضاءة الصناعية، أو الإضاءة الطبيعية مثل القمر، وفي الأجواء الصحوة والنقية، بعيدا عن الملوثات الجوية.
ومع تطور أدوات الرصد أصبح بالإمكان رؤية النجوم بوضوح عبر تعريض طويل عند التصوير الفوتوغرافي، والذي يقصد بالتعريض، هو كمية الضوء التي يسمح باسقاطها على الشريحة الفوتوغرافية الحساسة للضوء، عبر ضبط اتساع فتحة العدسة، وسرعة الغالق، وحساسية المستشعر الضوئي، الذي كلما زادت قيمته، زادت قدرته على التقاط كمية أكبر من الضوء في البيئات ذات الإضاءة المنخفضة.