دبي- السابعة الإخبارية
تحت عنوان “عصر جميل وتطلعات مشتركة”، استضافت دبي، الأربعاء، الموافق 24 مايو، المؤتمر الترويجي للدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية.
نظم المؤتمر الأمانة العامة لمعرض الصين والدول العربية، والمديرية التجارية في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، بهدف الترويج للدورة السادسة للمعرض المقرر إقامته في نينغشيا هذا العام.
وتعقد الدورة السادسة من معرض الصين والدول العربية، في سبتمبر 2023، في مدينة ينتشوان في مقاطعة نينغشيا.
ومن المقرر أن يقام المعرض تحت عنوان “يدا بين في العصر الجديد، اغتنام الفرص الجديدة وتشارك مستقبل جديد”، حيث يركز على “الأنشطة المشتركة الثمانية الرئيسية” للتعاون العملي الصيني العربي والمجالات الخمسة الرئيسية للتعاون الصيني الخليجي في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
ويعد المعرض إجراء هامًا للتنفيذ الشامل للتوافق الذي توصلت إليه القيادات في الصين والدول العربية، حيث يلتزم بهدف “وراثة الصداقة، وتعميق التعاون، والمنفعة المتبادلة، والمكاسب المشتركة، وتعزيز التنمية”.
حضر المؤتمر الترويجي في دبي، كل من تشن تشي وي، نائب رئيس مديرية التجارة بمنقطة نينغشيا، وو يي، المستشار التجاري بالقنصلية العامة الصينية بدبي، وقه جيا، نائبة مدير قناة الصينية العربية بدبي، وتشانغ شي رونغ، رئيس مجموعة بيت الحكمة للتبادل الثقافي الدولي بالصين.
كما حضر علي الجاري، من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ويوسف النعيمي، من غرفة تجارة وصناعة عجمان، ورجل الأعمال يعقوب آل علي، وسيدة الأعمال ثريا العوضي، ووفد من سيدات ورجال الأعمال في دبي.
السعودية ضيف شرف
ويستضيف المؤتمر هذا العام، المملكة العربية السعودية، كضيف شرف، وأعد أربعة مناطق عرض رئيسية هي: المنتجات المهنية والمنتجات الأجنبية والمنتجات المحلية ومنتجات نينغشيا.
ويشهد المعرض تنظيم حفل افتتاح وإقامة مؤتمر تعزيز التجارة والاستثمار في إطار “الحزام والطريق”، وقمة اتحادات الصناعة والتجارة الصينية العربية، ومؤتمر التعاون لتطوير الزراعة عالية الجودة في العصر الجديد، ومؤتمر التعاون في نقل التكنولوجيا والابتكار، والمؤتمر الصيني العربي لأعمال السفر.
وتغطي منطقة المعرض الاحترافية المواد الجديدة للطاقة النظيفة، والاقتصاد الرقمي، والرعاية الطبية، والمنتجات ذات العلامات التجارية، وتصنيع المعدات ومعارض التكنولوجيا، وغيرها.
يشكل المعرض منصة جديدة للتجارة والاستثمار الدوليين، وتقديم مساهمات جديدة لتحسين معيشة الناس ورفاههم في البلدان والمناطق الواقعة على طول “الحزام والطريق”، بما في ذلك الدول العربية.
الإمارات عضو نشط فعال
وشاركت الإمارات بنشاط في الدورات الخمسة السابقة من معرض الصين والدول العربية، حيث كانت ضيف الشرف في المعرض عام 2021، وهو ما سمح لها باكتشاف السوق الصيني بفاعلية من خلال منصة المعرض، وتوسيع التبادلات والتعاون.
وخلال المؤتمر الترويجي، تم عرض تفاصيل الإطار الرئيسي للمعرض واستعدادات الدورة السادسة، حيث عبر المتحدثين عن تطالعاتهم لمواصلة التعاون مع الإمارات ورؤية وفدها في الدورة السادسة من المعرض، لمواصلة توسيع التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي مع الصين.
وعرض ميزة الإمارات في مجال التجارة والاستثمار وتحقيق تبادل المصالح والفوز المشترك، والترويج للمزيد من المنتجات والتقنيات والخدمات المميزة وعالية الجودة في الأسواق الصينية والعالمية، ومشاركة فرص التنمية في الصين، وإضافة الزخم إلى التنمية العالمية.
الصين الشريك التجاري الأكبر للدول العربية
ووفقًا لنائب رئيس مديرية التجارة بمنطقة نينغشيا، في كلمته، معرض الصين والدول العربية، هو معرض وطني ودولي شامل صادق عليه مجلس الدولة، وينظم برعاية مشتركة من وزارة التجارة الصينية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وحكومة الشعب بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي.
وتم تنظيم 5 دورات من المعرض، منذ عام 2013، وقدم إسهاما كبيرًا في دفع التعاون الصيني العربي، حيث يعد منصة مهمة تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين الصين والدول العربية.
ويتمتع التبادل التجاري خلال السنوات الأخيرة، بين الصين والدول العربية، بمزايا تكميلية وحقق نتائج ملحوظة، حيث تمت مواءمة استراتيجيات التنمية، بشكل وثيق.
وأصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، حيث شهدت الفترة من 2004 إلى 2021، ارتفاع إجمالي الواردات والصادرات السلعية بين الصين والدول العربية من 36.71 مليار دولار إلى 330.24 مليار دولار، بمتوسط معدل نمو سنوي 13.8٪.
“المعرض أصبح منصة مؤثرة في عالم الأعمال، ويحمل الكثير من الفرص الاقتصادية المذهلة لرجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين”.. وفقًا للمتحدث بالنيابة عن غرفة تجارة وصناعة الشارقة، علي عبدالله الجاري.
وأشار إلى الآفاق الفريدة التي توفرها إمارة الشارقة، كمركز حيوي في دولة الإمارات، حيث تعد الإمارة موطن لاقتصاد نابض بالحياة مع ازدهار قطاعات التكنولوجيا والطاقة والصناعة وتطوير البنية التحتية.
وحسب الجاري، توفر المناطق الحرة في الشارقة، مناخًا استثماريًا مجزيًا بشكل فريد، مع مزايا مثل الإعفاءات الضريبية، والملكية الأجنبية الكاملة، وإعادة رأس المال والأرباح.
وأضاف: تقدم الشارقة والإمارات، بشكل عام، الكثير من المزايا الاقتصادية، بما في ذلك البنية التحتية القوية والسياسات الاقتصادية الميسرة، مما يضمن رحلة سلسة وناجحة للمستثمرين الصينيين.
وفي ختام كلمته، ممثلاً عن غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وجه دعوة لاستكشاف تلك الفرص والمشاركة في الرؤية المشتركة والمساهمة في مستقبل من الازدهار الاقتصادي الذي يعود بالفائدة على الجميع.