أبو ظبي- السابعة الإخبارية
أطلق مركز الشباب العربي، الإثنين، مبادرة “سفراء التسامح”، تحت مظلة برنامج “القيادات الدبلوماسية العربية الشابة”، بالتعاون مع وزارة خارجية الإمارات.
وتشمل المبادرة مخيماً تدريبياً مكثفاً، يهدف إلى تعزيز قيم التسامح والسلام والأخوة الإنسانية العربية، ونشر رسالة التسامح من المنطقة العربية إلى العالم.
تأتي مبادرة “سفراء التسامح” في إطار جهود تعزيز المواطنة الصالحة وبناء الشخصية وتطوير القدرات لتعزيز انفتاح الشباب على أقرانهم من الشعوب الأخرى.
وتستهدف المبادرة العمل على ترجمة قيم التسامح المستوحاة من القيم العربية كأسلوب حياة، إلى جانب ترسيخ المبادئ الإنسانية بين الشباب في المجتمعات العربية، عبر مختلف الأنشطة وورش العمل، بالتعاون مع مجموعة من الخبراء والمختصين في عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية
تمكين الشباب.. ركيزة لتطور المجتمعات العربية
يرى سعادة سلطان محمد الشامسي، مساعد الوزير لشؤون التنمية الدولية في وزارة الخارجية الإماراتية، أن تمكين الشباب وتأهيلهم ركيزة أساسية لتطور المجتمعات العربية.
وقال الشامسي: “الشباب العربي أثبت قدرتهم على الصمود والابتكار، وأبدوا شغفاً في التواصل مع أقرانهم حول العالم، لإيجاد حلول مستدامة للتحديات العالمية، لذلك لن نحيد عن رهاننا عليهم واستثمارنا فيهم ليكونوا عماد المستقبل وقادته”.
وشدد على أن تمكين جيل من الدبلوماسيين الشباب، وإعدادهم، يلقى كل اهتمام ودعم من القيادة، حيث يحتاج عالم اليوم وقضاياه إلى كفاءات دبلوماسية عربية مؤهلة تتقن لغة الدبلوماسية الشابة المدروسة، وهذا ما توفره البرامج النوعية والمتخصصة.
ووفقًا لسعادة الشامسي، يهدف البرنامج لتدريب المواهب الواعدة في قطاع العلاقات الدبلوماسية، ومدّها بالأدوات والمهارات اللازمة في عالم حافل بالتحديات.
كما يسعى إلى تعزيز الحضور الدبلوماسي العربي، وتحقيق مشاركات عربية فاعلة في أهم الحوارات والمنتديات العالمية، ودعا الشباب الدبلوماسيين إلى التفاعل البناء.
استكشاف المواهب في مجال التسامح
من جانبها رأت جواهر بني حماد، مدير الشراكات في مركز الشباب العربي، أن المبادرة تتماشى مع استراتيجية المركز، ضمن مسار القيم الشخصية وبناء القدرات المستمدة من الهوية والقيم العربية الأصيلة.
كما تدعم المبادرة الجهود المختلفة التي تقوم بها الحكومات والمنظمات الدولية لريادة الشباب لتعزيز التقارب الثقافي والإنساني.
وقالت بني حماد:” نسعى إلى بناء قاعدة بيانات للشباب العربي المؤثر والفعال في مجال التسامح، واستكشاف المواهب ورصد التطلعات وتوظيف الطاقات لخدمة المجتمع من خلال توفير سلسلة من التدريبات التي بتمكين الأفراد لبناء مجتمعات متماسكة ومستقرة”.
وحسب جواهر، سيتم ذلك من خلال التركيز على المهارات والمحاضرات وورش العمل التشاركية والجولات الميدانية، حيث تم تصميم البرنامج بالتعاون مع مجموعة من الخبراء، والمؤسسات الساعية لدعم ريادة الشباب العربي.
معايير الترشح إلى مبادرة “سفراء التسامح”
حدد مركز الشباب العربي مجموعة من المعايير للانضمام إلى مبادرة “سفراء التسامح” وهي كالتالي:
- أن يكون المترشّح شاباً عربياً من الفئة العمرية بين 18 و35 عاماً.
- أن يكون حاصلا على شهادة البكالوريوس في تخصص العلاقات الدولية أو العلوم السياسية أو الدبلوماسية أو ما يخدم احتياجات مواضيع التسامح والتعايش.. وأن تكون الشهادة معتمدة ومعترف بها.
- يشترط للدارسين لتخصصات أخرى إرفاق ملخّص عن مجال الدراسة والتخصص الحالي أو التجربة الشخصية في مجال خدمة المجتمع وتعزيز القيم الإنسانية.
- أن يكون المترشّح مطلعاً وعلى معرفة عامة بالتحديات العالمية وأهداف التنمية المستدامة والمواضيع ذات العلاقة بالتسامح.
- إجادة اللغتين العربية والانجليزية.
- ألّا تقل الخبرة العملية عن سنتين في أي قطاع يخدم التسامح من ضمنها إدارة المشاريع وتنفيذها أو المساهمة بإنجاحها.
- إرفاق رسالة ترشيح من المؤسسات أو الأشخاص من ذوي الصلة.
- التقديم من خلال المنصات الرقمية التابعة لمركز الشباب العربي arabyouthcenter.org
مخرجات مبادرة “سفراء التسامح”
تتضمن المبادرة مجموعة من الأنشطة المرتبطة بإشراك الشباب العربي في المحافل الدولية والإقليمية، من أجل زيادة الوعي العربي بأهمية مبادئ التسامح ودورها في تحقيق ازدهار المجتمعات العربية.
وتنظيم فعاليات دورية للشباب من مختلف الدول العربية، بما ينسجم مع مبادئ الإخوة الإنسانية.