خاص- السابعة الإخبارية
خرج عدد من الأطفال في شوارع مدينة هامبورج الألمانية، في مظاهرة تضم العشرات، احتجاجًا على ما وصفوه باستخدام الآباء المفرض للهواتف الذكية.
تحت شعار “العبا معي وليس بهواتفكم المحمولة”، و”نحن هنا.. صوتنا عال لأنكم تنظرون في هواتفكم المحمولة”، خرجت الاحتجاجات التي تعود لعام 2018، بسبب انشغال آبائهم عنهم بالهواتف المحمولة.
وسعى الأطفال المتظاهرون، لتعريف آبائهم بأهمية الانصراف عن هواتفهم المحمولة، وإعطاء أبناءهم مزيدًا من الاهتمام.
وكان الطفل إيميل روستيجه، 7 أعوام، هو من دعا إلى المظاهرة، وقام والده حينها بإبلاغ الشرطة بأمر تجمع الاطفال.
ووفقًا لدراسة ألمانية صدرت 2018، مقدار الوقت الذي يخصصه الألمان للآخرين قد تراجع بسبب انشغالهم بهواتفهم الذكية.
كما تزايد إقبال الأطفال على الهواتف، حيث يمتلك نصف الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 13 عاما، هواتف ذكية.
الأطفال يريدون الاهتمام
يعود ذلك لما يعانيه الأطفال، من انشغال الوالدين بالهواتف والأجهزة الذكية، وينسون الأبناء.
في الواقع الأطفال يستحقون الاهتمام، وعندما لا يحصلون عليه يتأثرون نفسيا، وبالتالي خلل العلاقة سيكون النتيجة الحتمية.
ويتزايد استخدام الآباء للهواتف الذكية والأجهزة الأخرى، عندما يكون أطفالهم في الجوار بسرعة.
والآن، مع ظهور الهواتف الذكية، والأجهزة التكنولوجية الأخرى، ينخرط الآباء في تلك الأجهزة ، بحيث يتأثر التطور اللغوي للأطفال. إنها “القدرة على محاذاة نظرة المرء مع الآخرين للتركيز على الأشياء الخارجية”.
في الوقت الذي من المفترض أن يبدأ الأطفال في التعلم من خلال متابعة النظرات، وتضر تقنية الهواتف الذكية بالمهارات اللغوية للأطفال ، مثل الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة.
يتم تعريف “Technoference” على أنه استخدام الوالدين للهواتف الذكية والأجهزة التكنولوجية الأخرى التي “تتداخل مع أو تقاطع العلاقات والتفاعلات الأسرية اليومية العادية”.
أصبحت هذه مشكلة خطيرة يوما بعد يوم، كلما زاد استخدام الهواتف الذكية وما إلى ذلك ، زادت العلاقة بين الآباء والأمهات والأطفال، ابتعادًا وأصبح الأمر مختلًا، وتحديدًا في البلدان المتقدمة، وفقا للاستطلاعات.