منوعات – السابعة الإخبارية
يحتفل المسلمون بعيد الأضحى على مدار أربعة أيام متواصلة ليصبح هذا العيد هو الذكرى في العاشر من ذي الحجة بعد الانتهاء من وقفة يوم عرفة.
والأضحية هي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويسن الذبح من أول أيام العيد حتى غروب شمس اليوم الرابع.
سبب تسمية عيد الأضحى
سُمي عيد الأضحى بهذا الاسم نسبةً لليوم الذي يذبح فيهِ المسلمون أضاحيهم، اتباعاً لسُنة الرسول الكريم عليهِ أفضل الصلاة والسلام.
ويُقال أنهُ سُمي بالأضحى أيضاً نسبةً إلى وقت الضحى، بالرغم من أن وقت الضحى وقت قصير في اليوم ولا يختص بهِ يوم العيد فقط ولكن لعلاقة وقتهُ بذبح الأضحية فقال اللهُ عزَّ وجل (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) أي يأتي الذبح بعد صلاة العيد التي يكون وقتُها وقت الضحى.
كما سُمي أيضاً بيوم الفداء رجوعاً إلى قصة التضحية والفداء عن إسماعيل عليهِ السلام، حيثُ أمر اللهُ تعالى نبيهُ الكريم سيدنا إبراهيم عليهِ السلام بذبح بَنِيّهُ إسماعيل عليهِ السلام إثر رؤيا في منامه، وذلك طاعةً لله تعالى، وكان بمنزلة ابتلاء وامتحان لطاعة سيدنا إبراهيم عليه السلام لربُه.
وعندما آتته تلك الرؤيا سرعان ما بَلَّغ بها سيدنا إسماعيل عليه السلام فقال الله في كتابهُ القدير: (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى)، وما تردد سيدنا إسماعيل لحظة في طاعة أمر ربهُ بِما رأى والده في المنام قال الله تعالى: (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)، فأصبح مِثال يُحتذى بهِ في الشجاعة والتضحية.
وحين جاء وقت تنفيذ الرؤيا وكان الله عز وجل شاهد عليهم ومُصدّق، فكان جزاء سيدنا إبراهيم عليه السلام من طاعة أمر ربهُ بذبح ابنه، أنَّ الله تعالى قد فدى سيدنا إسماعيل – عليه السلام – بكبش عظيم لِيُذبح مكانه. قال تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)، كذلك قال: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ).
وسُميت الشاة التي يقوم المسلمون بذبحِها والتضحية بها بالأُضحية، لذلك يُسمى بعيد الأضاحي أو الأضحى.
ما سبب ذبحنا للأضاحي كل عام؟
شرعت الأضحية لشكر الله تعالى على نعمه ولإطعام الفقراء طيلة أيام العيد.
القصد الأعظم من الأضحية هو إحياء سنة نبينا إبراهيم عليه السلام في امتثاله لأمر الله بذبح ولده إسماعيل ففداه الله بكبش عظيم.
وتشترط أن تكون من الإبل والبقر والغنم من الضأن والماعز وأن لا تكون مريضة أو هزيلة أو العمياء.
ولا يقل عمر الإبل عن خمس سنوات والبقر عن سنتين والماعز عن سنة والضأن عن ستة أشهر.
ويستحب للمضحي أن يمتنع عن قص شعره أو أظاهره، من وقت رؤية هلال شهر ذي الحجة، أو من بعد إتمام شهر ذي القِعدة كاملاً. قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ).