السعودية – السابعة الإخبارية
زوجت محكمة سعودية، حديثاً، معلمة سعودية من شاب آسيوي بعد أن تبين أنها “معضولة”، وأن والدها رفض أكثر من 10 عرسان تقدموا لخطبتها في السنوات الأخيرة.
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، يوم أمس الثلاثاء، أن محكمة الأحوال الشخصية في جدة أثبتت حالة عضل الفتاة (39 عاماً)، وأن والدها رفض تزويجها بسبب ما اعتبره عدم تكافؤ النسب.
وعليه قررت الدائرة القضائية في جلسة واحدة نقل الولاية إلى المحكمة لتزويجها، بعد ثبوت الضرر وتعذر تقريب وجهات النظر صلحاً.
وكانت المعلمة ادعت أن والدها وأسرتها يعضلونها، ويمنعون تزويجها بمن ترغب بعد أن تقدم لخطبتها أكثر من 10 عرسان على مدى سنوات، آخرهم مقيم آسيوي مسلم من مواليد المملكة ويعمل في وظيفة جيدة وعلى خلق.
وأكدت المعلمة رغبتها في الارتباط به وبسؤال المحكمة للأب عما ورد في لائحة الدعوى، صادق على ما ذكرته ابنته واتهمها بالتمرد على عادات الأسرة وتقاليدها، وقال إن ابنته خارجة عن طوعه وإنها عاقة، وأقر أن المقيم الآسيوي الذي تقدم أخيراً لخطبة ابنته مستور الحال، لكن الأسرة لا ترغب بتزويجها منه.
واستمعت المحكمة لكل الأطراف وسعت إلى تقريب وجهات النظر دون طائل، وخلصت إلى ثبوت عضل الفتاة المدعية وحكمت بانتقال ولاية تزويجها إلى الحاكم الشرعي، وأفهمت المحكمة الفتاة المعضولة بوجوب تقيدها بلائحة زواج السعوديين من غير سعوديات وزواج السعوديات من غير سعوديين الصادرة من وزارة الداخلية.
عضل الفتيات في السعودية
تعني كلمة “عضل”، لغوياً، المنع والحجب، لكنها تستخدم في السعودية للإشارة إلى “دعاوى العضل” التي ترفعها الفتيات لتزويج أنفسهن من رجال لم يحظوا بقبول أولياء أمورهن غالباً.
وتمنع الشريعة الإسلامية الآباء من عضل بناتهم، كما تمنح القوانين السعودية المرأة الحق في إقامة دعوى على من يعضلها، بحسب المادة الـ 39 من نظام المرافعات الشرعية.
وتشهد السعودية مئات قضايا العضل سنوياً وتكون الفتاة، في الغالب، موظفة براتب جيد، لكن في المقابل، هناك حالات كثيرة تنتهي نهاية حزينة بسبب خشية الفتيات من الوقوف في صالات المحاكم أمام آبائهن.