الإمارات – السابعة الإخبارية
آمنت دولة الإمارات، بوصفها واحدة من الدول الموقِّعة على “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ”، بضرورة تضافر الجهود وتعزيز العمل المشترك للحدّ من تأثيرات التغير المناخي.


يأتي ذلك من خلال إصرارها على لعب دور إيجابي مؤثر في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وحماية البيئة وحفظ الموارد الطبيعية، وإتاحة فرص مستدامة للنمو، وتسريع وتيرة العمل المناخي بمبادرات وسياسات عالمية، تهدف إلى إحداث تقدم ملموس في هذا المجال.
الإمارات تستضيف مؤتمر الأطراف كوب 28
كان آخرها وخلال مؤتمر (COP 26) تقديمها عرضاً لاستضافة مؤتمر (COP 28) على أرض الإمارات في عام 2023، ابتداءً من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر.
كما أُطلقت خلال مؤتمر (COP 26) مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ»، وهي مبادرة عالمية تقودها دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة 30 دولة، بهدف تسريع العمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخيًّا.
وتستمر على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، بالتزامات أولية تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار، لاسيّما أن القطاع الزراعي يتحمل المسؤولية عن نحو 25 في المئة من الانبعاثات الضارة بالبيئة عالميًّا.
لتأتي هذه المبادرة في إطار الإسهام في حماية البيئة وترسيخ دعائم مستقبل مزدهر وآمن ومستدام للأجيال المقبلة، ودعم جهود المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات التغير المناخي.
المبادرات الإماراتية بشأن مستقبل المناخ
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نجاحات بارزة في مجال حماية البيئة والمناخ والموارد الطبيعية واكتسبت هذه النجاحات طابع الاستمرارية.
وانتقلت نجاحات الإمارات إلى آفاق أخرى من خلال انخراط واسع للدولة في الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض عبر 34 عاماً حافلاً من العمل المناخي، بدءاً من توقيعها على بروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون في عام 1989، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
الإمارات تثبت حضورها في مؤتمر قمة الأرض
توالت إنجازات الإمارات لتحقق في العام 1995 نقلة نوعية في حضورها الدولي بانضمامها إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي جرى التفاوض عليها في مؤتمر الأمم المتّحدة المعني بالبيئة والتنمية (UNCED) في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في العام 1992، (ويسمى أيضاً مؤتمر قمة الأرض).
ودخلت هذه المعاهدة حيّز التنفيذ في العام 1994، وأنشأت الاتفاقية منتدى سنوياً، يعرف باسم مؤتمر الأطراف أو ” COP”، والذي عقد دورته الأولى في العاصمة الألمانية برلين عام 1995.
تعتبر الاتفاقية الإطارية حول التغير المناخي 1992، نقطة الانطلاق الحقيقية للجهود العالمية المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية، والتي مهدت لاعتماد “بروتوكول كيوتو” في العام 1997، الذي دخل حيز التنفيذ في العام 2005، وصادقت عليه دولة الإمارات في العام نفسه.
منصة لحلول الطاقة المتجددة
وأكدت الإمارات خلال مشاركتها، في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 (COP 26)، الذي استضافته مدينة غلاسكو في أسكتلندا، حرصها على تعزيز الشراكات الدولية.
إضافةً إلى سعيها الحثيث إلى حماية كوكبنا من تغيرات المناخ، التي باتت بحق تهدد الأجيال، وتأخذ بالطبيعة إلى حالة من التدمير ناجمة عن الكوارث الطبيعية، من فيضانات وعواصف وزلازل.
وأعلنت دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، على هامش مؤتمر (COP 26)، إطلاق «المنصة العالمية لتسريع نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة في البلدان النامية»، وذلك بتعهد الدولة بتقديم 400 مليون دولار من خلال «صندوق أبوظبي للتنمية» لدعم «المنصة».
الأمر الذي يعكس الالتزام بتسريع نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة و«دعم العمل المناخي في البلدان النامية والضعيفة»، كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
– لكتابة مقال خاص عن اسم مؤسستك أو شركتك يمكنك المراسلة عبر البريد الإلكتروني التالي: