متابعات -السابعة الإخبارية
الوحدة ..تعتبر الوحدة الاجتماعية أو العزلة من العوامل الخطرة التي يمكن تعديلها للحد من تأثيرها السلبي على صحة الإنسان، حيث كشفت الدراسات أن هذه العزلة قد تؤدي إلى تدهور صحة القلب والدماغ بشكل ملحوظ.
مخاطر العزلة الاجتماعية على الصحة
أشارت الكاتبة إيزابيل غاياردو بونثي في تقرير نشرته مجلة “كويداتي بلوس” الإسبانية إلى أن العزلة الاجتماعية قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك السكتات الدماغية.
وتُعد السكتة الدماغية السبب الثاني للوفاة في إسبانيا، وفقًا لبيانات الجمعية الإسبانية لطب الأعصاب، حيث يُصاب ما بين 110 آلاف إلى 120 ألف شخص سنويًا بالسكتة الدماغية.
عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية
من بين عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية، نجد عوامل غير قابلة للتعديل مثل العمر والجنس والتاريخ العائلي، وأخرى قابلة للتعديل مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، نقص النشاط البدني، السمنة، والتدخين.
ويمكن تجنب حوالي 90% من حالات السكتة الدماغية من خلال اتباع نمط حياة صحي يتضمن مراقبة ضغط الدم، ممارسة الرياضة، وتجنب التدخين والكحول.
العزلة وتأثيرها البيولوجي والسلوكي
أوضحت الدكتورة كونسويلو ماتوتي لوزانو، أخصائية الأعصاب، أن العزلة الاجتماعية والوحدة قد تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب. فالوحدة تزيد من مستويات التوتر والكورتيزول في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وضعف جهاز المناعة، وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض.
كيفية التعرف على أعراض السكتة الدماغية
عادةً ما تظهر السكتات الدماغية بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، وتتضمن الأعراض الشائعة صعوبة في التحدث، فقدان القوة أو الإحساس في جزء من الجسم، تغييرات مفاجئة في الرؤية، وفقدان التوازن.
إن اتخاذ خطوات بسيطة مثل تعزيز العلاقات الاجتماعية واتباع نمط حياة صحي قد يكون له تأثير كبير في الحد من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب. فالتواصل الاجتماعي ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة لصحة أفضل.