متابعات- السابعة الاخبارية
عُثر على جثة الشاب اليمني وديع قناف في منطقة الذهوب بمدينة إب، بعد مرور أسبوع على انجرافه في السيول أثناء محاولته إنقاذ أطفال من الغرق.
ورافقه في هذه المهمة قريبه إيهاب الرحبي، الذي سبق وأن عُثر على جثته قبل أيام.
جاءت عملية العثور على جثة وديع بعد جهود متواصلة امتدت إلى أطراف محافظة الحديدة، وانتهت بالعثور عليه قرب المنطقة التي جرف منها.
تقدير وتكريم مجتمعي لتضحيتهما
حظي الشابان وديع قناف وإيهاب الرحبي بتقدير كبير من أهالي محافظة إب واليمن عامة، على خلفية تضحيتهما الشجاعة لإنقاذ الأطفال من الغرق.
ورغم نجاحهما في إنقاذ الأطفال، إلا أنهما لم يتمكنا من مقاومة التيار الجارف، ما أدى إلى فقدان حياتهما في مشهد مأساوي يعكس شجاعة نادرة.
تصريح والد إيهاب الرحبي
وفي تصريح مؤثر لوالد إيهاب الرحبي لأحد وسائل الإعلام، قال: “عظم الله أجر الجميع. ابني هو ابن الجميع، وما قدمه هو واجب عليه كمسلم ومؤمن أحتسبه شهيدًا عند الله، وقد أخذ جائزته الكبرى من أرحم الراحمين بإنقاذ الأرواح، دون أن ينتظر مكافأة من أحد.”
الكارثة المستمرة في اليمن
تأتي هذه الحادثة في ظل معاناة اليمن المستمرة من السيول الجارفة، التي تسببت في فقدان عشرات الأرواح وتشريد الآلاف من العائلات.
ودفع هذا الوضع الأمم المتحدة إلى مناشدة المجتمع الدولي لإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اليمني.
تبرز قصة وديع قناف ايهاب الرحبي كرمز للتضحية والشجاعة في وجه الكوارث الطبيعية، حيث دفعا حياتهما ثمنًا لإنقاذ أرواح بريئة. في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، تظل مثل هذه القصص تذكرنا بالقيم الإنسانية النبيلة التي ما زالت حية في قلوب الناس، رغم كل التحديات.