متابعات- السابعة الاخبارية
الذكاء الاصطناعي.. نشر موقع “ساينتفيك أميركان” تقريراً يوضح محدودية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات المهمة، خاصة في مجال الاستثمار.
يشير التقرير إلى أن العديد من الصناديق الاستثمارية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لم تحقق النتائج المرجوة، ما يكشف عن نقاط ضعف جوهرية في هذه التكنولوجيا التي يعتبرها البعض مبالغ فيها.
الضجة حول الذكاء الاصطناعي وتأثيرها
منذ إطلاق “شات جي بي تي” في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تزايدت التوقعات بشأن إمكانيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير
. وصفه العديد من رواد التكنولوجيا مثل مارك أندريسن وبيل غيتس بعبارات تفوق الخيال، بينما اعتبره سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “ألفابت”، “أكثر التقنيات التي عملت عليها البشرية عمقاً”.
ولكن، وعلى الرغم من هذه الضجة، فإن الذكاء الاصطناعي لم يثبت بعد كفاءته في اتخاذ القرارات المصيرية مثل التوظيف وإصدار الأحكام القضائية والقرارات الاستثمارية.
نتائج غير مرضية للصناديق الاستثمارية
تم إطلاق أول صندوق استثماري يعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي في أكتوبر/تشرين الأول 2017 تحت رمز التداول “آيك” (AIEQ)، وكان من المتوقع أن يحقق أداءً غير مسبوق. لكن النتائج كانت مخيبة للآمال مقارنة بمؤشر “ستاندرد آند بورز 500”.
ورغم الادعاءات بأن الذكاء الاصطناعي يزيل الأخطاء البشرية والتحيزات، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك، حيث كانت العوائد أقل بكثير من التوقعات.
نقد الأداء والواقع
تحليل أداء الصناديق الاستثمارية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي يكشف عن ضعف واضح.
من بين 43 صندوقاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تمكن 10 صناديق فقط من تجاوز أداء مؤشر “ستاندرد آند بورز 500”. الأسوأ من ذلك، أن الصناديق التي تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي تعرضت لخسائر سنوية بدلاً من تحقيق الأرباح.
التحليل النهائي
توضح نتائج صناديق الاستثمار المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن هذه التكنولوجيا ما زالت غير قادرة على تقديم أداء موثوق في مجالات الاستثمار.
إلى أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من فهم المعاني وكيفية ارتباطها بالعالم الحقيقي، سيظل الاعتماد عليه في اتخاذ القرارات المصيرية محفوفاً بالمخاطر.
رغم ما يروج له من إمكانيات هائلة للذكاء الاصطناعي، تظل القرارات المصيرية مثل الاستثمار بحاجة إلى تدخل بشري يقيم المعطيات بعقلانية. حتى الآن، يظل الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة، وليس بديلاً للخبرة الإنسانية، في المجالات التي تتطلب دقة وتفكيراً عميقاً.