متابعات- السابعة الاخبارية
في حادثة غير مسبوقة في محافظة ذي قار بالعراق، قام ضابط برتبة عميد من وزارة الداخلية بالاعتداء على دورية للشرطة المدنية وأربعة مواطنين، في محاولة منه لتحرير شقيقه المتهم بالشروع بالقتل. الواقعة التي أثارت جدلاً واسعاً جرت تحت أنظار دورية النجدة التي اكتفت بمراقبة الموقف دون تدخل.
تفاصيل الحادثة
بدأت الأحداث عندما قامت دورية النجدة باعتقال شقيق الضابط، بعد التأكد من وجود مذكرة قبض بحقه بتهمة الشروع بالقتل
تدخل الضابط العميد في محاولة لإطلاق سراح شقيقه، مما أدى إلى تصاعد النقاش بينه وبين رجال الشرطة. النقاش سرعان ما تحول إلى شجار بين الضابط وعدد من المدنيين، يبدو أنهم كانوا الخصوم في القضية التي اشتكى فيها ضد شقيقه
في لحظة غضب، أخرج العميد مسدسه وبدأ بإطلاق النار على المدنيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابتهم جميعاً، وكأن المشهد مأخوذ من فيلم أكشن.
بعد ذلك، قام العميد باصطحاب شقيقه المتهم في مركبته وهربا معاً من مسرح الجريمة. الأمر الغريب في هذه الواقعة هو موقف دورية النجدة التي لم تتدخل واكتفت بمراقبة الموقف.
ردود الفعل الرسمية
وزارة الداخلية العراقية أصدرت بياناً أكدت فيه اعتقال الضابط المتورط وإحالته إلى اللجنة رقم واحد في الوزارة للتحقيق معه.
الوزارة أوضحت أن الضابط سيواجه تهمة الشروع بالقتل، مشيرة إلى أنه حالياً موقوف قيد التحقيق، دون أن توضح ما إذا كان سيتم إنهاء خدمته أو إحالة قضيته إلى القضاء العسكري.
تعليقات الجمهور
الحادثة أثارت العديد من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي. علقت “أم علي” قائلة: “أهل الدشاديش شنو موضوعهم؟ صدك أو جذب؟ أشو الكل مسلح وواحد يكتل بالثاني. هاي من كل عقلكم؟ حسبي الله ونعم الوكيل. لو أكو دولة قوية ما نشوف هذا الاستهتار.”
بينما أضاف “محمد” تعليقاً آخر قائلاً: “يعني لو ما أخذين سلاحه وقتلينه، جان الكل علقت. هو هذا ضابط حتى نفتر عليه؟ يريد يهرب أخوه على أساس أخوه تاجر مخدات. هي مشاجرة!”
تبقى هذه الواقعة أحد الأحداث النادرة التي تعكس حالة الفوضى وعدم الانضباط في بعض الأجهزة الأمنية. بينما ينتظر الجمهور العراقي نتيجة التحقيقات، تبقى التساؤلات حول مدى قدرة الأجهزة الأمنية على فرض القانون وعدم السماح للأفراد، حتى لو كانوا من داخل المؤسسة الأمنية، بتجاوز القانون.