متابعات- السابعة الاخبارية
فيضانات مدمرة في المغرب ..تتواصل الكوارث الطبيعية في مناطق جنوب المغرب بعد الفيضانات الكبيرة التي اجتاحت العديد من الأقاليم، متسببة في خسائر بشرية ومادية فادحة.
شهدت الأيام الماضية أمطارًا غزيرة أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وفقدان 9 آخرين، مع استمرار التحذيرات من تساقطات مطرية رعدية قوية خلال الأيام القادمة.
الأضرار والخسائر البشرية
أكدت وزارة الداخلية المغربية في بيان رسمي أن التساقطات المطرية والرعدية الشديدة التي شهدتها 17 عمالة وإقليم، أدت إلى تسجيل 11 حالة وفاة، موزعة على أقاليم طاطا (7 أشخاص)، تزنيت (شخصان)، والرشيدية (شخصان أحدهما أجنبي).
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن 9 مفقودين في أقاليم طاطا والرشيدية وتارودانت.
11 حالة وفاة وتسعة مفقودين جراء التساقطات المطرية القوية التي عرفتها مجموعة من أقاليم المملكة (حصيلة مؤقتة)https://t.co/lpu18K5w3N
Onze morts et 9 portés disparus suite aux fortes précipitations dans certaines préfectures et provinces (bilan provisoire)… pic.twitter.com/IjzsFnUSyg
— Agence MAP (@MAP_Information) September 8, 2024
من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، إلى أن كميات الأمطار المسجلة خلال اليومين الماضيين تعادل نصف ما تتلقاه هذه المناطق على مدار السنة، حيث تم تسجيل كميات قياسية بلغت 250 ملم في طاطا، و203 ملم في تنغير، و114 ملم في فكيك، و82 ملم في ورزازات.
جهود الإنقاذ والتحركات العاجلة
تحركت السلطات المحلية بشكل فوري لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية، حيث قامت بتقديم المساعدات العاجلة للسكان المتضررين، وفك العزلة عن المناطق التي غمرتها المياه. تم أيضًا العمل على إعادة تشغيل شبكات الربط الكهربائي والطرق المتضررة نتيجة الفيضانات، في محاولة للحد من الأضرار والتخفيف من معاناة السكان.
وفي تصريح سابق، أفاد عمر بهوش، رئيس بلدية تمنارت بمحافظة طاطا، أنه تم انتشال 8 جثث حتى الآن، ولا يزال البحث جارياً عن 15 شخصاً مفقودين بسبب الفيضانات الطوفانية التي أسفرت عن انهيار العديد من المنازل.
تحذيرات متواصلة من الأمطار الرعدية
حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية من استمرار تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة، حيث توقعت هطول كميات تصل إلى 150 ملم في بعض الأقاليم حتى مساء الأحد.
كما أشارت النشرة الرسمية إلى أن الأمطار الغزيرة ستشمل أقاليم زاكورة وتنغير والرشيدية وورزازات وطاطا، مع احتمال حدوث المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
تأثيرات على الزراعة والمياه
على الرغم من الكوارث التي خلفتها الفيضانات، فإن الأمطار الغزيرة أنعشت مخزون السدود التي كانت تعاني من ندرة المياه خلال السنوات الماضية.
ومع ذلك، فإن هذه الأمطار قد تحمل تأثيرات سلبية على القطاع الزراعي، الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب التقلبات المناخية.
بينما تستمر جهود الإنقاذ ومعالجة الأضرار، يبقى الخطر قائماً في ظل استمرار الأمطار الرعدية.
الأوضاع الراهنة تستدعي الحذر واليقظة، خاصة مع توقعات بهطول مزيد من الأمطار في الأيام القادمة، مما يجعل الحاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير إضافية لحماية الأرواح والممتلكات.
تظل هذه الفيضانات تذكرة مؤلمة بتقلبات الطبيعة وأثرها الكبير على الإنسان والبيئة، ومع كل كارثة تظهر أهمية الاستعداد والتكيف مع التغيرات المناخية المتزايدة.