أمريكا – السابعة الاخبارية
Evil Dead Burn، بعد انتظار دام سنوات، تعود سلسلة أفلام الرعب الشهيرة Evil Dead بجزء سادس يحمل عنوان Evil Dead Burn، وسط ترقب عشاق الرعب حول العالم. وقد أعلن المخرج سيباستيان فانيشيك الانتهاء رسميًا من تصوير الفيلم بعد أكثر من ثلاثة أشهر من العمل المكثف، واضعًا بذلك اللمسات الأخيرة على واحد من أكثر أفلام الرعب المنتظرة لعام 2026.
الفيلم الجديد يمثل خطوة جديدة في سلسلة تمتد جذورها إلى عقود ماضية، ومع ذلك، يُعد “Evil Dead Burn” تجربة مختلفة ومقلقة حتى لمخرج العمل، الذي وصفه بأنه “مثير للاشمئزاز، ومُرهق نفسيًا” بدرجة قد تدفعه لاعتزال الرعب نهائيًا بعد انتهائه.
Evil Dead Burn عودة منتظرة بعد “Evil Dead Rise”
يأتي فيلم “Evil Dead Burn” بعد ثلاث سنوات من إصدار الجزء السابق “Evil Dead Rise”، الذي صدر في عام 2023 وحقق نجاحًا مفاجئًا في شباك التذاكر، بإيرادات تجاوزت 147 مليون دولار عالميًا، مقابل ميزانية تراوحت بين 15 و19 مليون دولار فقط.
وقد حظي الفيلم حينها بإشادة واسعة بفضل أجوائه المرعبة وأسلوبه التصويري المكثف، مما أعاد السلسلة إلى دائرة الضوء بعد سنوات من الغياب.
لكن “Burn” يبدو أنه يتخذ مسارًا أكثر تطرفًا ورعبًا، حيث وعد فانيشيك جمهور السلسلة بأنه سيقدم تجربة “مختلفة تمامًا ومظلمة على نحو لا يمكن تحمله”، وهو تصريح ليس من السهل تجاوزه في عالم أفلام الرعب المليء بالمشاهد الصادمة.
موعد عرض “Evil Dead Burn”
من المنتظر أن يُعرض “Evil Dead Burn” في دور العرض السينمائية حول العالم يوم 24 يوليو 2026، عبر شركتي “New Line Cinema” و”Warner Bros”، وهما الجهتان المسؤولتان عن توزيع السلسلة في السنوات الأخيرة.
وقد بدأ العد التنازلي لعشاق السلسلة، وسط توقعات بأن يكون هذا الجزء نقطة تحوّل في تاريخ أفلام الرعب، نظرًا للتجربة الفنية التي يَعِد بها فريق العمل، سواء على مستوى الحبكة، أو الشكل البصري، أو الأداء التمثيلي.
الإعلان التشويقي: الجنون يبدأ من أول مشهد
صدر الإعلان التشويقي الأول للفيلم، وحمل معه أجواء مرعبة منذ اللحظات الأولى. يبدأ الفيديو بلقطة قريبة للوحة مكتوب عليها “Evil Dead Burn” بخط السلسلة المعروف، ثم يُسمع صوت شخص خارج الكاميرا يُعلن بداية العمل، يتبعه صوت نقرة حادة.
ما إن يبدأ المشهد حتى تُظهر الكاميرا شخصية أنثوية تبدو عليها آثار الصدمة النفسية العميقة، وهي تصرخ بجنون أثناء سحق عدو غير مرئي باستخدام جسم معدني مغطى بالدماء. الصورة تتحول إلى اللون الأسود، لكن الصرخات لا تتوقف، وكذلك صوت الضربات المتتالية.
المشهد الأول وحده يوحي بأن هذا الفيلم لن يترك مساحة للراحة النفسية، بل سيدخل مباشرة إلى أعمق زوايا الرعب والتوتر.
قصة غامضة.. ومخرج يهدد باعتزال الرعب
حتى الآن، لا تزال تفاصيل القصة طي الكتمان. لكن المخرج سيباستيان فانيشيك كان قد صرّح في مقابلات سابقة أن الفيلم سيكون “بلا رحمة، ومرعب لدرجة غير مسبوقة”، مشيرًا إلى أنه قد يعتزل العمل في مجال أفلام الرعب بعد انتهائه.
وقال فانيشيك:
“أعتقد أنني أخرجت كل الظلام الذي في داخلي. بعد هذا الفيلم، قد أحتاج إلى بعض الضوء.”
ورغم هذه التصريحات القوية، رفض المخرج الكشف عن أي تفاصيل تخص الخط الزمني للفيلم، أو إن كان سيتصل مباشرة بالأجزاء السابقة، أم أنه سيقدم قصة مستقلة كليًا.
أبطال الفيلم: وجوه جديدة وتجارب جريئة
يُشارك في بطولة “Evil Dead Burn” مجموعة من الأسماء التي قد لا تكون مألوفة لعشاق السلسلة القديمة، لكن اختيارها جاء بعناية لتعزيز الطابع النفسي والدرامي للفيلم.
أبرز الأبطال:
- سهيلة يعقوب
- هنتر دوهان
- لوسيان بوكانان
- تاندي رايت
يمتاز هؤلاء الممثلون بخلفيات تمثيلية متنوعة، وقد شارك بعضهم في أعمال درامية ونفسية قبل الانخراط في عالم الرعب الدموي. ووفقًا لتصريحات من كواليس التصوير، فإن أداء الممثلين كان مكثفًا ومشحونًا، حتى أن بعضهم احتاج إلى جلسات دعم نفسي بعد المشاهد القاسية.
موقع التصوير: الطبيعة تتحول إلى كابوس
تم تصوير الفيلم في نيوزيلندا، التي تُعد واحدة من أبرز الوجهات العالمية لتصوير أفلام الرعب والفانتازيا، بفضل تنوع تضاريسها وقدرتها على تقديم بيئات بصرية معزولة ومثيرة للقلق.
وقد بدأ التصوير هناك في 22 يوليو 2025، وسط إجراءات أمنية وإنتاجية مشددة للحفاظ على سرية القصة، ومنع تسريب أي تفاصيل تتعلق بالمشاهد الصادمة.
ويبدو أن الطبيعة النيوزيلندية هذه المرة لم تُستخدم لتقديم جمالها الخلاب، بل تحولت إلى خلفية لكابوس بصري يمتزج فيه الواقع بالرعب المتجسد في الأماكن المهجورة والبيوت الملعونة.
فريق العمل: خبرات ثقيلة خلف الكاميرا
كتب السيناريو كل من المخرج سيباستيان فانيشيك بالاشتراك مع الكاتب فلورنت برنارد، فيما تولّى فيليب لوزانو مهمة التصوير السينمائي، وهو أحد الأسماء اللامعة في هذا المجال، وقد أبدع سابقًا في تقديم لقطات بصرية مكثفة ومشحونة.
فريق العمل عمد إلى استخدام مؤثرات عملية (Practical Effects) بدلًا من الاعتماد الكلي على المؤثرات الرقمية، في محاولة للحفاظ على روح السلسلة الأصلية، والتي لطالما ميّزتها لمسة الرعب الواقعي والملموس.
هل ينتمي الفيلم إلى “الكون المشترك” للسلسلة؟
من المعروف أن سلسلة “Evil Dead” شهدت عدة إعادة إحياء (Reboots) وتفرعات مختلفة، بعضها اتصل مباشرة بالشخصية الأصلية “أش ويليامز”، وبعضها الآخر انطلق من نفس الفكرة مع شخصيات وأزمنة مختلفة.
ولا يزال من غير الواضح إن كان “Evil Dead Burn” سيحمل أي إشارات مباشرة إلى الأحداث السابقة، أو يظهر فيه أحد نجوم الأجزاء الأولى. لكن عشاق السلسلة يأملون في أن يُحافظ الفيلم على التوازن بين الدموية الصادمة والروح السوداوية الفكاهية التي عُرفت بها السلسلة في بداياتها.
توقعات الجمهور والنقّاد
منذ الإعلان عن الفيلم، ارتفعت التوقعات إلى مستويات قياسية، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه “Evil Dead Rise”. ويتوقع كثير من المتابعين أن يكون “Burn” أكثر وحشية ورعبًا، وربما يُصنّف ضمن أكثر أفلام الرعب تطرفًا في العقد الأخير.
في المقابل، يُعبّر البعض عن مخاوفهم من أن يُصبح الفيلم مُفرطًا في القسوة على حساب الحبكة، وهو أمر يحرص فانيشيك على نفيه، مشيرًا إلى أن الرعب هنا ليس للصدمة فقط، بل يخدم قصة معقدة نفسيًا تتعامل مع العزلة، والجنون، والصراع الداخلي.
الختام: “Evil Dead Burn”.. منجم الظلام الأخير
يبدو أن “Evil Dead Burn” لن يكون مجرد فيلم رعب تقليدي، بل تجربة سينمائية صادمة، وجريئة، وربما مرهقة نفسيًا للجمهور والمشاركين على حد سواء.
بين توقيت صدوره، وغموض قصته، والجرأة البصرية المتوقعة، يُعد هذا الفيلم أكثر أجزاء السلسلة إثارة للجدل والترقب، وقد يكون بالفعل الفصل الأخير في دفتر رعب المخرج فانيشيك، الذي قرر أن يُحرق كل ما تبقى من الظلمة داخله في هذا العمل… حرفيًا.
السؤال الذي يبقى:
هل نحن مستعدون فعلاً لمشاهدة ما سيُعرض على الشاشة في 24 يوليو 2026؟ أم أن “Evil Dead Burn” سيكون التجربة التي تُعيد تعريف حدود الرعب في السينما الحديثة؟