القاهرة – السابعة الاخبارية
حنان مطاوع، تحدثت الفنانة حنان مطاوع عن لحظة وفاة والدها، الفنان الراحل كرم مطاوع، وكشفت عن العديد من التفاصيل الشخصية المؤثرة التي مرت بها في تلك الفترة، وكيف تأثرت بشكل كبير بهذه اللحظة الصعبة في حياتها.
في لقاء مع برنامج “جوسيبس”، استرجعت حنان مشاعرها في ذلك اليوم المأساوي عندما تلقت اتصالًا مفاجئًا من ابن عمها الذي كان يبلغ من العمر 12 عامًا فقط وقتها.
قالت حنان إن هذا الاتصال كان غير متوقع، حيث لم يكن ابن عمها يتصل بها بشكل مستمر. وأضافت أنها كانت في حالة من التشتت والقلق عندما رأت اسمه على الهاتف، وتوقعت أن يكون هناك أمر غير عادي قد حدث.
لحظة فارقة في حياة حنان مطاوع”: تفاصيل الاتصال الذي دمر عالمها
وقالت حنان: “أول ما شفت الاتصال منه، شعرت بشيء غريب، فكرت في العديد من السيناريوهات التي قد تفسر الاتصال، هل هناك مشكلة صحية لوالدي؟ هل هو بحاجة إليّ؟ لم أكن أعرف ما الذي ينتظرني، لكن كان هناك شعور داخلي قوي بأنني يجب أن أكون هناك بأسرع وقت ممكن”.
وعندما وصلت إلى المستشفى، قالت حنان إنها كانت في حالة من الارتباك التام. “كانت قدماي لا تحملاني، وكان الوضع كله مشوشًا بالنسبة لي. في تلك اللحظة، رأيت الكثير من الصحفيين حولنا، والناس كانت تلتقط الصور، لكنني لم أستطع التركيز على أي شيء سوى ألمي الداخلي”.
وأضافت حنان: “عندما دخلت إلى غرفة المستشفى ورأيت والدي، لم أتمكن من استيعاب ما يحدث. كان موقفي صعبًا للغاية، حتى أنني لم أستطع الدعاء أو قول أي شيء، كنت في حالة من الضياع. حتى القرآن الكريم الذي كنت قد حفظته طوال سنواتي لم يساعدني في تلك اللحظة الصعبة”.
وتكمل حنان مشاعرها قائلة: “لم أكن أستطيع تصديق ما يحدث، لم أكن مستعدة لهذه اللحظة في حياتي، خاصة وأنني كنت في سن صغيرة جدًا. كان والدها بالنسبة لها الأب والصديق، والمعلم، والقدوة، ومن هنا كانت الفاجعة أكبر”.
كنت أسمع القرآن ولكنني لم أستطع أن أركز”: كيف عاشتها حنان مطاوع في لحظة وفاة والدها؟
وأشارت حنان إلى أنها شعرت في تلك اللحظة وكأن حياتها قد تغيرت تمامًا بعد فقدان والدها. قالت: “لقد غيّر هذا الموقف حياتي بشكل كبير، فقد كنت أعتقد أنني مستعدة لمواجهة أي شيء، لكن فقدان شخص عزيز إلى هذا الحد كان مؤلمًا جدًا، وبقيت عالقة في تلك الذكرى لفترة طويلة”.
واستكملت حديثها عن تأثير رحيل والدها على حياتها الشخصية والعملية: “لقد ترك رحيله فراغًا كبيرًا في حياتي. كان يساندني دائمًا، وكان يعتبر المصدر الأول للإلهام بالنسبة لي. كنت أعتقد أنني لن أتمكن من العيش بدون وجوده إلى جانبي، لكن الحياة تسير بشكل مختلف عن توقعاتنا، وكان عليّ أن أواجه التحديات وأستمر رغم الألم”.
وأكدت حنان أن فقدان والدها أثر بشكل كبير على طريقة رؤيتها للحياة، وأن هذه التجربة جعلتها أكثر نضجًا وقوة، ودفعتها للتركيز على العمل الفني والعيش بكل قوة. وقالت: “على الرغم من أن الألم لم ينتهِ أبدًا، إلا أنني تعلمت أن الحياة تستمر، وأن الإنسان يجب أن يكون قويًا في مواجهة الأوقات الصعبة”.
ابن عمها كان الجسر بين الحياة والموت”: كيف غيّر اتصال مفاجئ حياتها؟
وفي نهاية حديثها، أكدت حنان أن ذكرى والدها ستظل محفورة في قلبها، وأنه على الرغم من مرور السنوات، إلا أنها لا تزال تشعر بوجوده في حياتها، وأنه سيكون دائمًا جزءًا من روحها. “أبي لن يغادر ذاكرتي أبدًا، هو جزء مني ومن كل ما وصلت إليه في حياتي”.
بهذا الحديث المؤثر، أوضحت حنان مطاوع كيف أثر فقدان والدها في شخصيتها وفي حياتها الفنية، ومدى تأثير الحزن والذكريات الجميلة التي تبقى مع الشخص حتى بعد رحيل الأحبة.
تستذكر حنان مطاوع أيضًا كيف كانت علاقتها بوالدها الراحل قوية جدًا، وأنه كان لها الأب الصديق والمعلم في الوقت نفسه. لم يكن مجرد شخصية في حياتها، بل كان بمثابة السند الذي يقدم لها الدعم في كافة الأوقات، سواء في مجال حياتها الشخصية أو في حياتها الفنية. تروي حنان كيف كانت دائمًا تلجأ إليه في أي أزمة أو شكوك، وكيف كانت تعتقد أنه لا يوجد شيء مستحيل طالما كان والدها إلى جانبها.
لم أكن أستطيع أن أصدق، كأنني في حلم”: حنان مطاوع تروي ما حدث بعد رحيل والدها
“كان يؤمن بي دائمًا، وكان يقول لي إنني قادرة على النجاح في كل ما أفعله، سواء كان ذلك في حياتي الشخصية أو المهنية. فقد كان يراهن عليّ بشكل لا يوصف”، تقول حنان، مضيفة أن تلك الكلمات لا تزال ترددها في ذهنها كلما واجهت تحديات صعبة.