كوريا – السابعة الاخبارية
Squid Game: The Challenge، تستعد منصة “نتفليكس” لإطلاق الموسم الثاني من برنامج الواقع الشهير Squid Game: The Challenge، المقتبس عن المسلسل الكوري “لعبة الحبار” الذي قلب موازين الدراما العالمية عند صدوره، وحقق أرقام مشاهدة غير مسبوقة. لكن هذه المرة، لا يتعلق الأمر بالدراما، بل بتجربة واقعية شديدة القرب من أجواء المسلسل الأصلي، حيث يتنافس 456 مشتركًا حقيقيًا للفوز بجائزة مالية ضخمة تبلغ 4.56 مليون دولار.
الموسم الثاني يعد بتصعيد الإثارة، ورفع منسوب التوتر والخيانة والمفاجآت، مما يجعله من أكثر برامج الواقع المنتظرة في عام 2025.
Squid Game: The Challenge.. من الدراما إلى الواقع: عندما تتحول لعبة الحبار إلى تجربة حقيقية
عند عرض الموسم الأول من Squid Game: The Challenge، كان الجميع يترقب ما إذا كان بالإمكان تحويل المسلسل الكوري الذي يدور حول لعبة مميتة إلى نسخة واقعية تخلو من العنف الفعلي ولكن تحتفظ بجوهر الصراع النفسي والاجتماعي. وقد أثبتت نتفليكس حينها قدرتها على تقديم نسخة مشوقة جذبت ملايين المشاهدين حول العالم.
وها هي المنصة تعود بالموسم الثاني، مستفيدة من الدروس التي تعلمتها من الموسم الأول، ومضيفة عناصر جديدة تجعل التجربة أكثر عمقًا وتشويقًا، مع وعود بأن يكون الموسم “أضخم وأكثر جرأة” من سابقه.
جوائز ضخمة وتنافس محتدم
ما يميز برنامج Squid Game: The Challenge هو الجائزة الكبرى التي تُعتبر واحدة من أكبر الجوائز في تاريخ برامج الواقع: 4.56 مليون دولار. المبلغ لم يُحدد بشكل عشوائي، بل هو انعكاس لعدد المشتركين (456 متسابقًا) في كل موسم، وهو ما يضيف طابعًا رمزيًا يرسخ هوية البرنامج.
هذه الجائزة الضخمة تُعد مصدر جذب كبير، وتجعل من المنافسة شديدة الحدة، حيث يدرك كل مشترك أنه ليس فقط أمام فرصة عمره، بل أنه سيدخل في اختبار نفسي، واجتماعي، وتكتيكي لا يشبه أي تجربة سابقة.
ألعاب جديدة… وتحالفات مريبة
في الموسم الثاني، لا يقتصر الأمر على إعادة إنتاج الألعاب الكلاسيكية التي ظهرت في المسلسل أو الموسم الأول، بل تعِد نتفليكس بتقديم ألعاب جديدة بالكامل، مصممة خصيصًا لاختبار قدرات المشتركين على التفكير الاستراتيجي، والصبر، والقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة تحت ضغط.
هذه الألعاب لن تكون مجرد اختبارات جسدية، بل ستُجبر المتسابقين على الدخول في تحالفات قد تتحول لاحقًا إلى خيانة، كما تشير العديد من التلميحات في الإعلان التشويقي. سيجد المشتركون أنفسهم مضطرين للتعاون في بعض المراحل، لكن مع اقتراب الجائزة، قد يتحول الأصدقاء إلى خصوم، في تكرار واقعي لنفس الصراعات التي شهدها المسلسل الأصلي.
مواعيد العرض: ثلاث مراحل من التوتر
قررت نتفليكس اعتماد نظام عرض مرحلي للموسم الثاني، ما يعزز من التشويق والتفاعل الجماهيري مع الحلقات. وبحسب الإعلان الرسمي، فإن المواعيد ستكون على النحو التالي:
- 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2025: عرض الحلقات من 1 إلى 4
- 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025: عرض الحلقات من 5 إلى 8
- 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2025: الحلقة الأخيرة والكشف عن الفائز بالجائزة الكبرى
هذا التقسيم يمنح الجمهور فرصة لعيش التجربة بشكل تدريجي، ويشجع على التحليلات والنقاشات بين كل دفعة حلقات، تمامًا كما حدث مع بعض البرامج الناجحة في الأعوام الأخيرة.
الإعلان التشويقي: وعود بالدراما والتوتر
من خلال الإعلان الرسمي الذي نشرته نتفليكس، بدا واضحًا أن البرنامج سيحمل في طياته جرعة عالية من التوتر والدراما. تظهر في المقطع مشاهد للاعبين وهم يواجهون لحظات مصيرية، يضحكون ويبكون، ينجحون ويفشلون، في بيئة تبدو مستوحاة بدقة من أجواء المسلسل الأصلي.
من أبرز ما جاء في الإعلان هو التلميح إلى “تحولات غير متوقعة في مجرى اللعبة”، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية ظهور مفاجآت أو التواءات في القواعد، مما يزيد من عنصر الإثارة ويجعل من الصعب توقع مجريات الأحداث.
456 مشتركًا… ولكن فائز واحد فقط
رغم أن عدد المشتركين ضخم، إلا أن المنافسة لا تعرف الرحمة. سيكون على كل مشترك أن يبرهن على جدارته، ليس فقط في الفوز بالألعاب، بل في البقاء ضمن اللعبة نفسيًا واجتماعيًا. فالبرنامج لا يكتفي بإقصاء الخاسرين، بل يضع الجميع تحت ضغط مستمر يجبرهم على كشف شخصياتهم الحقيقية، وإعادة النظر في اختياراتهم وتحالفاتهم باستمرار.
الفائز الوحيد سيخرج من التجربة محمّلًا بمبلغ ضخم، لكن حتى الذين لا يصلون إلى النهاية، يتركون وراءهم قصصًا وتجارب مؤثرة قد تبقى في ذاكرة الجمهور طويلًا.
لماذا ينجح Squid Game: The Challenge؟
قد يتساءل البعض عن سر النجاح الكبير لهذا البرنامج، رغم أنه يعتمد على فكرة مأخوذة من عمل درامي. الإجابة تكمن في المزج الذكي بين الترفيه والتشويق والدراما الواقعية. البرنامج لا يقدّم فقط مجموعة من التحديات البدنية أو الذهنية، بل يسلط الضوء على الطبيعة البشرية تحت الضغط: الولاء، الطمع، الغيرة، الشجاعة، الخوف، والثقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسلوب الإنتاجي المتميز من حيث الديكور، والإخراج، وتصميم الألعاب، يضفي طابعًا سينمائيًا يجعل البرنامج قريبًا من المسلسل الأصلي، لكن بروح واقعية تمامًا.
تأثير عالمي… ومتابعة جماهيرية هائلة
لا يخفى على أحد أن الموسم الأول من البرنامج حظي بنجاح عالمي، وجذب جمهورًا من مختلف الأعمار والثقافات. هذا النجاح شجّع نتفليكس على توسيع التجربة، والاستثمار أكثر في الموسم الثاني.
الجمهور الذي شاهد الموسم الأول لن يكون بحاجة للتعريف بقواعد اللعبة، بل سيكون متشوقًا لرؤية كيف ستتغير الأمور، ومن سيتمكن من السيطرة على مجريات اللعبة. أما الجمهور الجديد، فسيجد نفسه منساقًا وراء القصص الإنسانية والتقلبات النفسية التي تشكل عصب البرنامج.
هل من مواسم قادمة في الطريق؟
رغم أن نتفليكس لم تُعلن رسميًا عن موسم ثالث حتى الآن، إلا أن نجاح البرنامج بنسخته الأولى، والتوقعات العالية للموسم الثاني، قد تمهد الطريق لمواسم جديدة. وقد يتم لاحقًا تقديم نسخ إقليمية بلغات مختلفة، أو إصدارات خاصة حسب الفئات العمرية أو الجغرافية.
الطلب الجماهيري على هذا النوع من المحتوى التفاعلي والمثير يدفع المنصات إلى التفكير خارج الصندوق، و”Squid Game: The Challenge” يبدو نموذجًا مثاليًا لمستقبل برامج الواقع.
في الختام: تجربة تفوق الخيال… ولكنها واقعية
مع اقتراب موعد عرض الموسم الثاني من Squid Game: The Challenge، تزداد الترقبات والتكهنات حول هوية الفائز، وطبيعة التحديات، وشخصيات المتسابقين. لكن ما هو مؤكد أن الجمهور على موعد مع تجربة فريدة لا تشبه أي برنامج واقع آخر، بل تتجاوز التسلية لتصبح مرآة تعكس صراعات الإنسان النفسية والاجتماعية عندما يوضع في موقف “يا قاتل يا مقتول” – مجازيًا بالطبع.
هذا الموسم لا يعد مجرد تطوير لما سبقه، بل قفزة نوعية في عالم برامج الواقع، حيث يتم الجمع بين الترفيه عالي الجودة، والإثارة النفسية، والبعد الفلسفي لصراع البقاء والاختيار تحت ضغط.
من سيفوز؟ من سيخون؟ من سيصمد؟
الجواب في نوفمبر، فقط على نتفليكس.