منوعات – السابعة الإخبارية
لتعرف أيّ نقاط غامضة تحتويها شخصيّتك، إليك هذا الإختبار البسيط، ما عليك إلّا أن تنظر جيّداً إلى هذه الصورة وتحدّد أيّ تفصيل تراه أوّلاً فيها، ثمّ قول أوّل أمر يبدر في ذهنك عند رؤيتك لها؛ الإجابة التي تبحث عنها في الأسفل:
1- ترى أوّلاً وجهاً
إذا انتبهت في بادئ الأمر إلى وجود وجه، هذا يعني أنّك تودّ أن تبني شخصيّتك بنفسك. وبدلاً من أن تبحث عن هويّة حقيقيّة تصفك كاملاً، تفضّل أنّ تقسّم شخصيّتك إلى عدّة أجزاء تجمعها كما تجمع لعبّة ال Puzzle.
وهذه الأجزاء قد تكون: الملابس، الأصدقاء، الأكسسوارات، أو مفاهيم غير حسّية، مثل القيم، والتجارب، والمواهب، والإنجازات، إلخ… تحاول أن تبلغ الكمال، ولكنّ لهذا السعي أحياناً نتائج عكسيّة، خصوصاً أنّ الكمال هو أمر لا يمكن للإنسان بلوغه، وبأنّ مفهومك الخاصّ للكمال قد يكون سراباً فقط.
تحاول جمع المعلومات من أمور مختلفة في ظنّك أنّك تحقّق الصورة الكماليّة التي تضعها أمامك. من جهة أخرى تريد أن يرى الناس حقيقة نفسك الداخليّة، علماً أنّه ليس خطأ أن تقارب الحياة من هذا المنظار، ولكنْ انتبه بألّا يكون هدفك هو فقط إرضاء الآخرين، لأنّ ذلك يعني أنّك تهدر حياتك عبثاً.
2- ترَى أوّلاً شجرة أو عقلاً
كما أيّ شجرة، تودّ أن تكبر، خصوصاً باكتساب المعرفة، تسعَى دائماً للتعلّم وهذا يدلّ على شخصيّتك الفضوليّة؛ وبسبب حشريتك، لديك ميل كبير إلى درجة الشغف بالأمور الغامضة، والقصص التي ليس لها أيّ تبرير منطقي، كالظواهر غير الطبيعيّة، والنظريّات الخاصّة بالمؤامرات.
تفهم بأمور علم النفس، والمفاهيم التي يتضّمنها هذا العلم، وكأنّها متجذّرة في ذهنك الباطني، وإذا صدف أنْ وُلِدتِ منذ ألف عام، قد تكون أصبحت فيلسوف حقيقيّ، لديك مقاربة لهويّتك الشخصيّة من ما تعرفه بداخلك، تحصل كلّ ما يمكنك أن تحصل عليه من العالم، ولكنّك تعمد فوراً إلى تحليل هذا المحصول لكي تكون دوماً ملتصقاً بالحقيقة.
تريد معرفة الإجابة على سؤال مَن تكون حقيقة، وما هما مكانك وسبب وجودك في هذا العالم، وليس هناك أيّ خطأ في هذه المقاربة، ولكن انتبه أن تفقد نفسك خلال سعيك للحقيقة، وتذكّر دوماً أنّك لست الإجابة على ما تبحث عنه، بل أنّك أنت الشخص الذي يسأل هذه الأسئلة.
3- طيور وطبيعة
كما الطيور، انت لا تكترث بالمجتمع أو بمحيطك، تريد فقط أن تكون حراً وأن تطير، لا يمكنك أن تبقى ثابتاً في مكان واحد ولمدّة طويلة، كما أنّك لا تأخذ الأمور بجدّية تامّة.
من وقت لآخر، تترك نفسك للمرح، ولتجاري التيّار السائد، تودّ أن تضع نفسك في وسط الطبيعة، لأنّها تؤمّن لك الراحة والهدوء، تعطي قيمة كبرى للتجارب، وذلك أكثر من اكتساب المعرفة.
تحقّق ذاتك من خلال كلّ المقاربات التي تقوم بها، من داخلك وأيضاً من محيطك الخارجي، كما أنّك تنظر دوماً نحو الأمام، هدفك الرئيسيّ في الحياة هو أن تدرك شخصيّتك الحقيقيّة، وأن تعيش كلّ التجارب الممكنة.
لا تهتمّ أبداً لما يظنّه الناس عنك، وتشعر دائماً أنّك سائح إنّما أتيت إلى هذا العالم فقط لتختبر كلّ ما فيه ولتمرح قدر المستطاع.