خاص – السابعة الإخبارية
هل تتخيل نفسك مرتدياً نفس اللون لمدة ثلاثة عقود ونصف؟ حسناً.. هناك من تخيل ونفذ ذلك أيضاً، أبو زكّور، رجل يبلغ من العمر 65 سنة.
يعيش أبو زكّور في مدينة حلب السورية، ومضت عليه ثلاثة عقود ونصف دون أن يتخلى عن اللون الأصفر الذي رافقه طوال تلك الفترة، إلى أن أصبح يُعرف باسم “الرجل الأصفر”.
ما قصة الرجل الأصفر؟
بدأت قصة الرجل الحلبي الأصفر في 25 ديسمبر من عام 1983 عندما قرر أبو زكّور أن يرتدي الأصفر فقط ولا لون غيره، لأنه على حد تعبيره لون يعبر عن الحب.
لم يُعرف حتى الآن طبيعة الأسباب التي دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار بالتحديد، ولا يمكننا معرفة ما حصل للثياب الملونة في خزانة ملابسه بعد اتخاذه لهذا القرار، ولكنه حقاً لم يرتدِ سوى الأصفر منذ ذلك الوقت وإلى الآن.
فتجده بثياب صفراء، سراويل صفراء، قمصان صفراء، بيجامات صفراء، وحتى ملابس داخلية صفراء وأحذية صفراء، حتى أنه أيضاً يغطي هاتفه المحمول ببيت حماية أصفر أيضاً، ومظلته صفراء وأي شيء لا يأتي من المصنع بهذا اللون يقوم السيد أبو زكّور بطلائه باللون الأصفر ليتناسق مع بقية ما يرتديه.
وفي تصريحات عديدة للرجل الأصفر عن اعتماده هذا اللون لوقت طويل، فهو يقول: “بالنسبة لي، الأصفر هو لون الحب، وهو لون لم يسبق لأحد أن فعل ما فعلته به، ولم يسبق لأحد أن تحمل مثل هذا الأمر، فلا يمكن لأحد في العالم تقبُّل ارتداء اللون الأصفر لمدة 36 عاماً على التوالي داخل البيت وخارجه”.
وقال أيضاً: “ارتداء لون آخر غير الأصفر يجعلني أشعر بشعور غريب لأنني اعتدت على ارتداء الأصفر لـ35 عاماً وهي فترة طويلة، لا أستطيع أيضاً إدخال أي لون غير الأصفر إلى تركيبة ملابسي”.
كما يبدو فإن اللون الأصفر تجاوز الثياب فقط، ففي منزله الموجود في حي المعري في مدينة حلب هناك العديد من الأمور الصفراء أيضاً، غطاء الطاولات أصفر، وأغطية سريره صفراء، وحتى سلة مهملاته صفراء اللون، فهذا اللون شكل جزءاً كبيراً من حياته على مر الـ35 سنةً الماضية، فهو لا يستطيع احتمال تواجده إلا ضمن بيئة صفراء محيطة به.
يريد الرجل الأصفر أن يدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية، فهو و”سيدة بروكلين” الخضراء كلاهما مهووسان بارتداء لون واحد طوال فترة حياتهما، وكلاهما أصبح رمزاً من رموز مدنهم التي يعيشون بها.
اقرأ أيضاً: https://7news1.com/حطمت-رقماً-قياسياً-عالمياً-قدم-تدور-بز/