متابعات- السابعة الإخبارية
طور باحثون في جامعة تكساس الأمريكية وشماً إلكترونياً يوضع براحة اليد يمكنه تتبع علامات التوتر والقلق والاكتئاب باستخدام التوصيل الكهربائي للجلد.
وعلى مدى عقود، وضع الأطباء أقطاباً كهربائية على الجسم لقراءة الإشارات الكهربائية من الدماغ والقلب.
وصُنعت بعض «الوشوم الإلكترونية» الأولى لتوصيل عقاقير ولمراقبة الصحة على مدار اليوم بدلاً من مواعيد الأطباء.
وقال الباحثون: عندما نشعر بمشاعر قوية مثل الإثارة والتوتر، تمتلئ الغدد العرقية المفرزة، مما يجعل بشرتنا أكثر توصيلاً للكهرباء.
ويمكن أن تحتوي الساعات الذكية على مستشعرات للمعصم تقيس توصيل الجلد لتتبع مستويات التوتر.
يتوقع Bill Gates أن تكنولوجيا الوشم الإلكتروني هي المستقبل مشيراً إلى شركة Chaotic Moon، والتي تطور تكنولوجيا حيوية تقوم بجمع معلومات عن جسم الإنسان، والتي ستفيد في الأغراض الطبية والرياضية المتنوعة، هذه التكنولوجيا تُسمى الوشم الإلكتروني “Electric Tattoo”
لكن ما هو الوشم الإلكتروني؟ مثله مثل الوشم العادي، يتم الرسم على الجلد باستخدام مادة معينة تزول بعد فترة معينة، ولكن في حالتنا يتم استخدام نوع من الحبر الخاص الموصل للكهرباء والذي يقوم بإرسال واستقبال المعلومات، وهذا الحبر يتم وضعه على الجلد من خلال ورقة لاصقة معينة تشتمل على مستشعرات “Sensors” وأجهزة تتبع “Trackers” وذواكر وبطارية صغيرة كمصدر للطاقة.
عملياً تكنولوجيا الوشم الإلكتروني ستستغرق وقتاً حتى تصبح متوفرة للاستخدام العادي عند التأكد من فاعليتها ثم بيعها بأسعار في متناول الجميع، وذلك لأن أي اختراع تكنولوجي يتم اختباره في البداية، ثم بيعه بثمن باهظ الثمن وبكميات قليلة، وقد يتعرض لبعض العقبات الثقافية التي تحول دون انتشاره لفترة من الزمن، كما أن المنتجين لن يقدموا على تصنيعه بكميات ضخمة إلا إذا وُجد الطلب عليه.
أكبر فائدة للوشم الإلكتروني تتمثل في الأغراض الطبية، مثل الكشف عن أمراض وإصابات الجسم خلال ثوانٍ مما يساهم في علاجها بالشكل الأمثل وفي أسرع وقت، وتزداد أهميته في الحالات الحرجة مثل الكشف عن النزيف الداخلي أو أورام في الجسم، وأيضاً إرسال تنبيهات إلى الطبيب المختص بحالة المريض، كما يمكن استخدامه في تخزين المعلومات الصحية مثل أمراض الضغط والسكر وفصيلة الدم بحيث يتم الوصول إليها بسهولة وإنقاذ حياة مصابي الحوادث. قد يستخدم الأشخاص الذين يمارسون الأنشطة الرياضية الوشم الإلكتروني في تتبع المشي وقياس نسبة الأكسجين ومعدل نبضات القلب وتذكير الشخص بشرب المياه أو الراحة لفترة من الزمن وحساب مدة النوم العميق بدون ارتداء ساعة ذكية.
أيضاً قد يصبح الوشم الإلكتروني وسيلة اتصال جديدة، على سبيل المثال عمل مكالمات ورسائل بشكل فوري دون الحاجة لاستخدام الهاتف الذكي، بالإضافة إلى استقبال إشعارات من تطبيقات الهواتف الذكية، ولا ننسى أن الوشم الإلكتروني سيفيد كثيراً في التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر أو السمع، مثل تسجيل صورة أو صوت بالهاتف الذكي وتحويل أياً منهم إلى لغة مكتوبة تسبب اهتزازاً لنقاط برايل التي رُسمت مسبقاً باستخدام الوشم. تظهر أهمية الوشم الإلكتروني أيضاً في حالات الطوارئ مثل مكافحة الجريمة وطلب النجدة عن طريق قيام صاحب الوشم بإرسال بلاغات للشرطة أو تعرف الوشم على ارتفاع الحرارة أثناء الحريق وإرسال بلاغات إلى مصلحة المطافئ.
مجالات استخدام تكنولوجيا الوشم الإلكتروني لا تُعد ولا تُحصى، ولكن لا يمكن ذكرها جميعاً في مقالة واحدة، فمثلاً يمكن استخدام الوشم الإلكتروني الصحة والتعليم والتعليم والعمل والبحوث العلمية واستكشاف الفضاء وتعداد السكان بل والتعرف على المفقودين واللاجئين والمصابين، وستظهر خلال السنوات القادمة الأهمية الحقيقية لهذه التكنولوجيا