أوروبا – السابعة الإخبارية
من المتوقع أن تشهد أوروبا انخفاضًا في معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي بين النساء في معظم الفئات العمرية خلال العام 2025، وفقًا لدراسة جديدة.
تشير التوقعات إلى أن معدل الوفيات سيتراجع في جميع الفئات العمرية، باستثناء النساء فوق سن الثمانين، حيث ستنخفض الوفيات بينهن فقط في المملكة المتحدة وإسبانيا.
وأفادت شبكة “يورونيوز” البلجيكية بأن الدراسة، المنشورة في مجلة “Annals of Oncology”، تشير إلى أن معدلات الوفيات بسبب سرطان الثدي ستنخفض بنسبة 4% في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي مقارنةً بعام 2020.
يعتمد التقرير على بيانات من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، مع التركيز على خمسة من أكثر الدول كثافة سكانية في الاتحاد الأوروبي، وهي ألمانيا وفرنسا وبولندا وإسبانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة.
أوضح كارلو لا فيكيا، أستاذ الإحصاء الطبي وعلم الأوبئة بجامعة ميلانو والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن الانخفاض في وفيات سرطان الثدي يعود بشكل كبير إلى التحسينات في الفحص والتشخيص والعلاج.
وأضاف أن “ما يثير الدهشة هو معدل الانخفاض في جميع البلدان الأوروبية وفي جميع الفئات العمرية تحت الثمانين”.
وأشار لا فيكيا إلى أن الزيادة في الوفيات بين النساء الأكبر سنًا تعود إلى عدم خضوعهن للفحص بنفس قدر النساء الأصغر سناً. وذكر أن “علينا العمل لفهم ما إذا كان ذلك مبررًا أم لا”.
أظهرت الدراسة أنه بين عامي 1989 و2025، تم تجنب حوالي 6.8 مليون حالة وفاة بسبب السرطان في دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أكثر من 370 ألف حالة وفاة بسبب سرطان الثدي. كما قدر الباحثون أن معدلات الوفيات الناجمة عن السرطان بشكل عام انخفضت في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 3.5% للرجال و1.2% للنساء منذ عام 2020، في حين أن العدد الإجمالي للوفيات قد زاد بسبب النمو السكاني والشيخوخة.
عند دراسة أكثر من عشرة أنواع مختلفة من السرطان، وجد الباحثون أن معدلات الوفيات ستنخفض في الاتحاد الأوروبي، باستثناء سرطان البنكرياس لدى الرجال والنساء وسرطان الرئة والمثانة لدى النساء.
ويشير الباحثون إلى أن عوامل الخطر مثل التدخين والسكري وزيادة الوزن والسمنة تلعب دورًا في هذه الزيادة. وذكر لافيكيا أن هذه الزيادة مرتبطة جزئيًا ببدء بعض الأجيال، مثل النساء المولودات في خمسينيات القرن العشرين، بالتدخين.
أضاف “الأجيال المولودة بعد سبعينيات القرن العشرين تدخن بشكل أقل، وأصبح الإقلاع عن التدخين أكثر شيوعاً بين النساء أيضًا”. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب في مجال سرطان الرئة.
ومن المؤشرات السلبية، أشار إلى ارتفاع عدد الوفيات بسبب سرطان القولون والمستقيم بين الشباب، موضحًا أن ذلك “يعود بشكل رئيسي إلى زيادة انتشار الوزن الزائد والسمنة بين الشباب الذين لا يشملهم فحص سرطان القولون والمستقيم”.
للتقليل من عوامل الخطر، توصي المنظمة بالإقلاع عن التدخين، والحد من استهلاك الكحول، والسيطرة على الوزن الزائد والسمنة، وزيادة الفحص والتشخيص المبكر للسرطانات.