متابعات- السابعة الإخبارية
في لبنان، عُثر على عدد من الجرار الفخارية الكبيرة “الخوابي” التي تعود إلى عصور قديمة، أثناء عمليات حفر وترميم للبنى التحتية في السوق التراثي القديم لبلدة دوما السياحية، جرود مدينة البترون شمالي لبنان.
وبحسب حديث رئيس بلدية بلدة دوما، أسد عيسى، فإن “البلدية كانت بصدد إعادة ترميم السوق الأثري القديم في أطراف البلدة”.
وأوضح: عمال اكتشفوا أثناء الحفر 4 جرار فخارية كبيرة الحجم، يرجح أنها كانت تستخدم في تخزين الزيت والحبوب.
رئيس البلدية طلب وقف عملية الحفر، وأبلغ مديرية الآثار في وزارة الثقافة، التي أبلغته بدورها بمعاينة الموقع في الساعات المقبلة.
لم يكن هناك أي قطع ذهبية داخل الخوابي، كما أشيع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، البلدية وضعت سياجًا وحراسًا في المكان الذي عثر فيه على الآثار، بلدة دوما ترتفع عن سطح البحر 800 متر. وفق كبار البلدة، فإن الخوابي قد تعود إلى عهد تأسيس السوق، عام 1840، أي قبل 250 سنة.
وتساءل كثيرون عن أهمية العثور على آثار قديمة في بلدة جردية، حيث تلقي هذه الجرار الضوء على تاريخ المنطقة وبالتالي تزيد من قيمتها السياحية. لدى العثور على أية قطع أثرية في لبنان، تقوم مديرية الآثار التابعة لوزارة الثقافة، بالكشف عليها وتقييمها، ليتم نقل القطع الأثرية إلى المتحف الوطني في بيروت، الذي يضم معظم الآثار المكتشفة على الأراضي اللبنانية، من أجل ترميمها وعرضها.
الدكتورة سمر كرم، من المديرية العامة للآثار، نوهت على أهمية هذا الموضوع، خصوصا العثور على هذه الآثار في بلدة دوما التي يوجد في محيطها بعض المواقع الأثرية.
ويفتح هذا الكشف أمام المديرية العامة للآثار الطريق لمزيد من الاكتشافات وفق الأصول المتبعة في عملية الحفر، لمعرفة نوع الآثار وما إذا كان يوجد غيرها في المكان.
من جانبه، قال الخبير المتخصص بعلم الأنساب والمؤرخ فؤاد طرابلسي، :وجود آثار في دوما أمر طبيعي، لأنها تضم قصرا رومانيا، ويُعرف أن الرومان كانوا يعيشون فيها قبل آلاف السنين. الخابية لها أسرارها، فهناك من كان يستعملها لدفن الموتى، ومنهم من كان يخبئ بها الزيت والزيتون. من المتوقع العثور على تماثيل أو آثار أخرى توضح تاريخ المكان، من خلال توسعة عملية الحفر.