متابعات- السابعة الاخبارية
الدماغ .. توصلت دراسة حديثة إلى فهم أعمق لكيفية تخزين واسترجاع الذكريات في الدماغ، مما يقدم نافذة جديدة لعلاج الأمراض العصبية مثل الزهايمر.
هذه النتائج تكشف عن خلايا عصبية محددة تلعب دورًا حاسمًا في تصنيف المعلومات وربطها بتجاربنا اليومية.
الذاكرة
يتعاون عدد من أجزاء الدماغ معًا لإنشاء الذكريات التي ترافقنا في حياتنا اليومية. يشمل ذلك تذكر التفاصيل المكانية والزمانية بالإضافة إلى الأحداث المرتبطة بها. هذه العملية المعقدة تتطلب تخزين المعلومات بناءً على معاني ونتائج التجارب المختلفة، وهو ما يساعدنا في استرجاع تلك الذكريات بسهولة عند الحاجة.
دور القشرة الشمية الداخلية الجانبية
وجد الباحثون أن القشرة الشمية الداخلية الجانبية في الدماغ تلعب دورًا رئيسيًا في تخزين الذكريات المتعلقة بالأحداث وما يترتب عليها من نتائج
هذه المنطقة تحتوي على خلايا عصبية متخصصة تُشفّر الروائح، وترتبط بتجارب إيجابية أو سلبية.
على سبيل المثال، أظهرت الدراسة أن الخلايا العصبية في هذه المنطقة تنشط عند تعرض الفئران لرائحة موز ترتبط بمكافأة، أو رائحة صنوبر ترتبط بنتيجة سلبية.
دراسة تكشف العلاقات بين الخلايا العصبية
كشفت الدراسة أيضًا عن ارتباط وثيق بين الخلايا العصبية في القشرة الشمية الداخلية الجانبية والخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي الإنسي. عندما تم تثبيط نشاط الخلايا العصبية في القشرة الشمية الداخلية الجانبية، فشلت الخلايا في قشرة الفص الجبهي الإنسي في التمييز بين العناصر الإيجابية والسلبية، مما أدى إلى ضعف في عملية التعلم.
آفاق جديدة في علاج الزهايمر
تشير نتائج الدراسة إلى أن الخلايا العصبية المسؤولة عن ذاكرة الأحداث في القشرة الشمية الداخلية الجانبية تفقد نشاطها مع مرض الزهايمر.
هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إمكانية تطوير تدخلات علاجية جديدة تهدف إلى إعادة تنشيط هذه الخلايا، مما قد يساعد في علاج هذا المرض المدمر.
هذه الدراسة تعد خطوة هامة نحو فهم أعمق لآلية عمل الدماغ في تخزين الذكريات واسترجاعها. كما أنها تمهد الطريق أمام تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة الأمراض العصبية التي تؤثر على الذاكرة، مثل مرض الزهايمر. ومع استمرار الأبحاث في هذا المجال، يمكن أن نكون قريبين من اكتشافات تساعد في تحسين جودة الحياة لكثيرين.