دبي- السابعة الإخبارية
بأنامل إماراتية ومصرية وعمانية ومغربية وإسبانية يتعرف زائرو فعاليات أيام الشارقة التراثية إلى مجموعة من المشغولات اليدوية المختلفة التي تصنع بشكل مباشر من قبل الحرفيين الشعبيين في قرية الحرف التراثية.
وشارك من دولة الإمارات العربية المتحدة كل من وزارة تنمية المجتمع في رأس الخيمة، وجمعية الاتحاد النسائي العام في أبو ظبي، ومركز الحرف الإماراتية الشعبية، حيث تطل على الزائرين في هذه الأجنحة مجموعة من الحرفيات بأزيائهن الشعبية، وأدوات العمل القديمة، وهن يصنعن مشغولات يدوية، بعض موادها الأولية من النبات كسلال خوص السعف، أو الخشب كالصناديق مختلفة الأنواع والأحجام والإستعمالات، أو من الحيوانات، مثل الصوف والوبر والشعر لصناعة المنسوجات أو القِرَب الخاصة بالمياه، أو حتى المستعملة في خزن المطعومات كالتمور وغيرها.
وركن إماراتي آخر طرز جدرانه بمشغولات يدوية عدة مثل (السروج) سفرة الطعام التراثية الإماراتية، كما وضعكت آلة الحياكة التراثية القديمة للسجاد، وجلست بالقرب منها حرفية إماراتية تحيك سجادة تراثية بمهارة، وقد بينت أن الحياكة الشعبية لا تقتصر على السجاد وإنما تشمل الحقائب والسلال والقبعات وغيرها. وفي ورشة مهرة تحلق الأطفال حول المشرفين لتعلم بعض الحرف التي استهوتهم لاسيما زخارف الحناء، والحلي الشعبية، وخياطة البرقع والمخوار.
وفي جناح مملكة البحرين توجد مجموعة من المنسوجات التراثية اليدوية، وأخرى خزفية تذكارية تحمل صورا من تراث البحرين الجميل يمكن أن تزين جدران البيوت، أو تُحمل كهدايا في المناسبات بين الأهل والأصدقاء والأرحام، حيث يمثل كل منها معلماً من معالم البحرين، أو رمزاً من رموز تراثه كالسيف والشراع والنخيل والبيت البحريني القديم.
سلطنة عمان شاركت من جانبها بمجموعة من الحلي التي تصور تراث البلاد، إضافة الى بعض الزجاجيات التي تمثل صوراً تراثية محببة ومعروفة، وهناك أيضاً مجموعة من الصناديق الخشبية متعددة الاستعمالات ومشغولة بشكل يدوي دقيق، تصور أدوات الاسرة التي كانت تستعمل في الماضي، مع بعض الميداليات التذكارية اليدوية، لتكوين فكرة عما يمكن إنجازه من المشغولات اليدوية القديمة بصورة عصرية، مما ينسجم تماما مع كونه هدايا تذكارية للسائح والزائر.
جمهورية مصر العربية أطلت على الزائرين في هذه القرية التراثية بمجموعة من العصي التراثية والجداريات المدورة ذات العبارات التي ترحب بالضيوف والمناسبات. وكذلك استعراض مجموعة من الفوانيس التي تشتهر بها مصر في أيام الموالد والمناسبات إضافة الى المشاركة بمجموعة من الحلي المحلية ونقشات الحناء المستمدة من التراث الفرعوني المصري الشهير.
وخصصت اسبانيا لجناحها المشارك مجموعة من الخامات والاقمشة التراثية التي تستعمل عادة في الأزياء والستائر، كما قدمت مجموعة من الحقائب المنسوجة ونماذج من الستائر التي تعود إلى عصورها القديمة، وفي الجناح نفسه يستعرض أحد الحرفيين المشاركين هذه الخامات مع شرح لحقبها الزمنية، وأسرارها اللونية، واستعمالاتها الشعبية، ودلالاتها على المناسبات المختلفة في الحياة الاجتماعية الإسبانية.
الشيء الأبرز والأجمل في هذا الصدد، هو أن قرية الحرف التراثية أتاحت للجمهور فرصة المشاركة في صنع بعض المشغولات اليدوية المفضلة بأنفسهم، وذلك بالتعرف إلى فنون إنجازها، والحصول على معلومات عن أفضل المواد المستعملة، وكيفية تطويعها من أجل انجاز مشغولاتهم اليدوية بأنفسهم، إضافة إلى معرفة بعض عادات الحرفيين التراثيين مثل الصبر، والدقة، والمهارة والإتقان، وغيرها.