متابعات- السابعة الاخبارية
فقدان الذاكرة.. يعد فقدان الذاكرة من المشكلات التي قد تواجهنا جميعاً في مرحلة ما من حياتنا، سواء كان ذلك في نسيان مكان مفاتيحنا أو صعوبة تذكر معلومات بسيطة.
ومع أن هذه الحالة قد تبدو مقلقة، إلا أنها ليست دائماً مؤشراً على مشاكل صحية خطيرة.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الذاكرة وكيفية التعامل معها للحفاظ على صحة عقلية جيدة.
التأثير النفسي
تلعب الصحة النفسية دوراً كبيراً في قدرة الفرد على تذكر المعلومات واسترجاع الذكريات.
إذ يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب والقلق من صعوبة في استحضار الأحداث.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الإجهاد المزمن والتهابات الدماغ قد تضر بالذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، يزيد الاكتئاب من خطر الإصابة بالخرف.
اضطرابات الغدة الدرقية وتأثيرها على العقل
الغدة الدرقية مسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تنظم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك العقل.
سواء كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط أو ضعيفة النشاط، فإن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في الإدراك، من بينها فقدان الذاكرة وضبابية العقل. ويمكن علاج هذه الاضطرابات بفعالية من خلال الأدوية المناسبة.
مرض السكري وتأثيره على الذاكرة
توازن مستويات السكر في الدم ضروري للحفاظ على صحة العقل. يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر إلى تلف الدماغ، بينما قد يسبب انخفاضه ارتباكاً في التفكير.
علاوة على ذلك، يرتبط مرض السكري بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، مما قد يؤثر سلباً على الذاكرة.
مضاعفات كوفيد-19 طويلة الأمد
أظهرت الأبحاث أن بعض الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد-19 يعانون من مشاكل في الذاكرة.
يُعتقد أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن التهابات في الدماغ، ويعمل العلماء على فهم الأشخاص الأكثر عرضة لهذا التأثير.
مرض لايم
ينتقل مرض لايم عبر لدغات القراد المصاب، ويؤدي إلى التهابات في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي. إذا لم يُعالج بسرعة، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى فقدان الذاكرة وتغيرات في المزاج.
ومع ذلك، فإن العلاج بالمضادات الحيوية يمكن أن يكون فعالاً في التعامل مع هذه الحالة.
الأدوية
قد يكون لبعض الأدوية تأثيرات جانبية تشمل فقدان الذاكرة، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين والأدوية المضادة للغثيان. يزداد احتمال هذه الآثار مع التقدم في العمر، لذلك من المهم مناقشة أي تغييرات في الذاكرة مع الطبيب لتجنب أو تقليل هذه الآثار.
في النهاية، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة والحفاظ على صحة الدماغ. من المهم ممارسة التأمل، تخفيف التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم، إضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن. لا يجب أن يعني فقدان الذاكرة دائماً وجود مشكلة صحية خطيرة، ولكن من الضروري متابعة الأمر مع الطبيب لتحديد الأسباب ومعالجتها بشكل فعال.