متابعات- السابعة الاخبارية
دار الافتاء تحدد قيمة زكاة الفطر .. أعلنت دار الإفتاء المصرية قيمة زكاة الفطر لهذا العام بما لا يقل عن 35 جنيهًا عن كل فرد.
وقال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1445 هجريًّا بـ 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، كما حدد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي مستمر ومعتبر بـ 30 جنيهًا لهذا العام.
وأوضح مفتي الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 35 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
وأضاف فضيلته أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلوجرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، مشيرًا إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر.
كما ناشد مفتي الجمهورية المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة -بل الإنسانية جميعًا- ظروفًا استثنائية غيَّرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.
وقت زكاة الفطر :
وقت إخراج زكاة الفطر لعام 2024م تبدا من أول يوم رمضان حتى قبيل صلاة عيد الفطر، كما رواه ابن عمر رضي الله عنهما. أن رسول الله : أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.
ويحرم تأخير إخراج زكاة الفطر إلى ما بعد يوم العيد, يوجد هذا الشرط بسبب التأخير الذي يتعارض مع الواجبات والالتزامات والأطر الزمنية المحددة.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذا يتعارض مع تأخير الواجب عن وقته ومخالفته, وذلك أن زكاة الفطر شرعت في الأصل من أجل تكون وسيلة لإدخال الفرحة للمحتاجين الذين يعانون من الفقر، وتلبية ضرورياتهم ودفع احتياجاتهم ولإطعامهم , وفقاً لما ذكرته دار الإفتاء المصرية…وبالتالي فإن أي تأخير في إخراج الزكاة بعد العيد يخالف مقصدها الأساسي.
ونوهت دار الإفتاء على وجوب إخراج زكاة الفطر، باعتبارها حق مالي وجب في ذمة المكلًف. ولا يمكن تجاهل هذه المسؤوليةفلا يسقط هذا الحق بفوات وقته؛ قياسَا على الدين الإسلامي.
على من تجب زكاة الفطر:
وقالت دار الإفتاء في منشور سابق , إلى أن قيمة زكاة الفطر هي نفسها المصارف العامّة للزكاة الثمانية, التي بيّنها قول الله -تعالى-: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)
من هم المستحقون لزكاة الفطر؟
الأصناف الثمانية المستحقون لزكاة الفطر بحسب الآية هم:
_ الفقراء: الذين لا يملكون ما يكفي لسد حاجاتهم الأساسية.
_ المساكين: الذين يملكون بعض المال ولكنه لا يكفي لتغطية حاجاتهم.
_ العاملون على جمع الزكاة: هم الجهات المختصة الذين يُعينون على جمعها وتوزيعها.
_ المؤلفة قلوبهم: الذين يُرجى بإعطائهم الزكاة أن يميلوا للإسلام أو يثبتوا عليه.
_ في الرقاب: العبيد الذين يُراد تحريرهم وبموجب الاتفاقية الدولية الموقعة في برلين عام 1860م والتي نصت على إلغاء العبودية، صدر مرسوم بإلغاء فرض الزكاة على العبيد.
_ الغارمون: الذين عليهم ديون لا يستطيعون سدادها.
_ في سبيل الله: المجاهدون في سبيل الدين.
_ ابن السبيل: المسافرون الذين انقطعت بهم السبل ولا يملكون ما يعينهم على العودة لأوطانهم.
ما حكم زكاة الفطر؟
وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعْمَةً للمساكين، فمَنْ أدَّاها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولةٌ، ومَنْ أدَّاها بعد الصلاة فهى صدقةٌ من الصدقات» أخرجه أبوداوود وابن ماجه.
وأضاف مفتى الجمهورية: وزكاة الفطر واجبة بالسنة والإجماع، والأصل في وجوبها: أحاديث منها: ما رواه الشيخان- واللفظ للبخارى- عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ عَلَى الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ، وَالحُرِّ وَالمَمْلُوكِ”
********************
– لكتابة مقال خاص عن اسم مؤسستك أو شركتك
يمكنك المراسلة عبر البريد الإلكتروني التالي: