خاص – السابعة الإخبارية
اعتدنا يومياً الحديث عن أحد الأطباق السورية الشهيرة والخاصة فقط في المطبخ السوري، لذا نسلط الضوء اليوم على واحدة من هذه الأكلات وهي أكلة “حراق إصبعه”.
يعتبر طبق “حراق إصبعه” من الأكلات المحببة جداً في التراث السوري وغالباً لا يخلو منها بيت خاصة في الأوقات الشتوية الباردة.
سبب التسمية
تتعدد الروايات حول سبب تسمية طبق “حراق إصبعه” بهذا الاسم، لذا سنتعرف عليها.. تقول الحكايات الشعبية الأولى المتداولة عن الأكلة، أنه قبل حوالي 300 عام، كان هناك امرأة فقيرة في دمشق، تقوم بإعداد الطعام، وهي متزوجة من رجل شره ومحب للطعام.
وحينها لم يستطع زوجها الانتظار حتى تنتهي زوجته من إعداد الطبق فدخل المطبخ وبدأ يتذوق كل شيء.
وبينما كانت تعد زوجته أكلة جديدة لكسر الروتين، دخل الزوج ووضع إصبعه بالقدر ليتذوق فحُرِقت إصبعه وعندما دخل ابنهما ليسأل عن الأمر، ظنت الأم أن ابنها يسأل عما حلَّ بوالده فقالت له: “حرق إصبعه”.. فظن الولد أن “حرق إصبعه” هي اسم الأكلة.
وتم تداول الاسم من يومها وتحريفه فيما بعد إلى “حراق إصبعه”، أما الرواية الأخرى حول أًصل “حراق إصبعه”، تقول إنه كانت هناك امرأة فقيرة، مات زوجها وترك لها عدد من الأبناء وكانت تعمل في تنظيف بيوت الفقراء، لكنها كانت تأخذ مالها الذي كسبته معها في أي مكان.
وفي أحد المرات حينما أنهت تنظيف أحد المنازل أعجبت بما فعلته صاحبة الدار وقررت إهدائها مكافأة مالية وشوال من العدس وآخر من التمر الهندي، لكن وفي طريقها إلى البيت تعثرت فسقط منها كيس النقود ولم تجده.
وعند عودتها ومع صراخ أطفالها من البكاء لم يكن من بد إلا أن تبتكر أكلة جديدة فصنعت العدس وأضافت له التمر الهندي ليكسر طعمه ويكسبه طعماً حمضياً جديداً.
وبعد الانتهاء من تحضير الطعام الجديد، همّ أحد أطفالها بلمس الطعام بإصبعه فحرقه، ومن هذا الموقف سمّته “حراق إصبعه”.