متابعات- السابعة الإخبارية
يلعب عابد فهد في مسلسل “النار بالنار” شخصية “عمران”، التي يصفها قائلاً: “عمران مدير بنك متنقل إن جاز التعبير، فهو المرابي بأسوأ صوره، وشخص مادي للغاية بطبيعة الحال. المال بالنسبة إليه كل شيء في الحياة. من وجهة نظره أن الحياة تبدأ بالمال وتنتهي بالمال، أي أن الانسان يعيش طوال حياته يبحث عن الثروة والمال.. هذا هو قانون الحياة بالنسبة لعمران، إذا كنت تملك المال تشتري ما تريد، وإن لم تملك المال فإن أحلامك ستحترق وتحلّ الظلمة ويُفقد الأمل ويسيطر الفقر والجهل والتشرد”.
ويضيف فهد: “أستوحي الشخصية التي أؤديها، عندما أنظر إلى رجل فقير منهك، آلمته الحياة وتركته بلا مأوى، وأصبح مشرداً بسبب جشع الطماعين والمرابين ومن هو مثلهم. بنظر عمران، نحن نعيش في غابة يأكل الكبير فيها الصغير، وبالتالي فإن عمران هو وحش متنقل ومسيطر على هذا الحي بواسطة المال”. يصف فهد العمل بقوله: “في هذا العمل نحاول أن نوضح ما يقبع وراء فكرة العنصرية، فالكره بين الناس ليس منتشراً كما يظن البعض. أحياناً قد يكون هناك جهل بالمعلومة والمعرفة.. من هم اللاجئون السوريون؟ من هم المثقفون في سوريا؟ ومن هم الشعراء والأدباء.. الخ”. من جانب آخر، يؤكد عابد بأن “عمران” ليس شخصاً مجرداً من الإنسانية بالمطلق: “المجرّد من الإنسانية هو شخص جاف، أما الشخص القاسي في الحياة فهو مختلف، إذ عندما نقترب منه ونقدم له ما هو غير متوقع، فمن الممكن أن تذوب قسوته في الحياة، أو أن ينظر إلى الدنيا بنظرة جديدة.. يمكن أن يتحول إلى طفل.. بالتالي لا بد أن تتمتع شخصية مثل تلك بجانب إنساني”.
ويوضح فهد: “عمران لم يولد مرابياً، الحياة هي مَن فرضت عليه ذلك.. فهو بالنهاية يتعامل كأي مصرف ويريد أن يأخذ حقه، وهو يرهن كل شيء في سبيل الحصول على حقه”. ويلفت فهد إلى أنه حاول أثناء تأديته للدور أن يستفيد من بعض الشخصيات الحقيقية التي قابلها أو تعرف عليها في حياته، الأشخاص البخلاء، الماديون، فعلى حدّ وصفه: “الممثل يستعير من شخصيات موجودة”.
وفي سياق أحداث العمل، لا ينكر فهد أن شخصية مريم (كاريس بشار) استطاعت أن تغيّر عمران، ويقول: “مريم غيّرت عمران مرتين”، ولكنه لم يكشف المزيد من التفاصيل.
يصف فهد شخصية مريم بـ”الجدية في العمل والحي، الجدية التي تُعدي الآخرين وهذا أمر إيجابي” ويضيف: كاريس ممثلة محترفة وموهوبة وهناك انسجام كبير بيننا، هي اسم كبير وتمتلك خبرة واسعة، تهتم بأدق التفاصيل وتتحلى بطاقة إيجابية”. وعن عمله إلى جانب جورج خبّاز يقول فهد: “جورج هو الزميل الحبيب. التعاون معه حلو وممتع”. ويتطرق فهد كذلك إلى تعاونه مع المخرج محمد عبد العزيز: “يتحلى محمد عبد العزيز بالهدوء والثقة ويعرف ما الذي يريده تحديداً من الممثلين ويدرك طبيعية وخلفيات السيناريو بشكل جيد. هو ذو خلفية سينمائية، ويحاول في هذا العمل أن يقول ما قلّ ودلّ.” أخيراً وليس آخراً يشيد فهد بأهمية النص الذي كتبه رامي كوسا، مثمناً فكرة العمل المشوقة والجديدة والجريئة”.