متابعات- السابعة الإخبارية
تجسد كاريس بشار شخصية “مريم” في “النار بالنار”، وتتحدث عن بعض الصعوبات خلال التصوير فتقول: “الصعوبة في المَشاهد تكمن في أننا نعمل مع مخرج ذي مرجعية سينمائية، الأستاذ محمد عبد العزيز مخرج سينمائي، فأغلب المشاهد هي مشاهد رئيسية، وهذا الأمر يحتاج لتحضير الممثل وموقع التصوير، كما أنه يتطلب شركة إنتاج تتحمل التكاليف والوقت، إذ يجب أن يأخذ كل مشهد حقه من مختلف النواحي، إن كان ذلك من ناحية الوقت اللازم، التصوير والإضاءة، أو الملابس والأكسسوار… الخ”.
من جانب آخر، تعتبر كاريس نفسها محظوظة إن كان بفريق العمل، أو بشركة الإنتاج، أو بالزملاء الممثلين والفنيين وكادر العمل. وفيما يتعلق بالبعد العنصري الذي يتناوله “النار بالنار” من خلال بعض أنماط العلاقات، تقول كاريس: “العنصرية هي خلفية العمل، إذ تدور الأحداث في حارة يعيش فيها مجموعة أشخاص سوريين ولبنانيين في العام 2023، أي بعد الحرب، إلا أن موضوعنا ليس عن الحرب، بل عن تأثيرات وتداعيات العنصرية على هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون داخل الحي”.
وتستطرد كاريس: “بالنسبة لي الإرهاق النفسي يكمن في تفاصيل شخصية مريم ونشأتها ورحلتها، وكل ما مرت به، وليس فقط في تعرضها للعنصرية. بل لعلّ أبسط ما مرّت وتمر به مريم هو تعرضها للعنصرية لأنها استطاعت أن تدافع عن نفسها، وواجهت وووقفت في وجه كل عنصري”.
تؤكد كاريس أن هناك قواسم مشتركة تجمعها بشخصية “مريم”، وتتابع: “بالتأكيد هذه القواسم موجودة في لقطة أو مشهد ما، في تصدٍّ للظلم، في وقوف بوجه متنمّر أو عنصري، في الصلابة التي تدفعها للاستمرار والبقاء”.
وعن التعاون المتجدد مع عابد فهد، تقول: “العمل معه ممتع جداً لأننا نعرف بعضنا البعض، فأحياناً تجمعنا مواقف ارتجالية في المَشاهد، فنتلّقف تلك المواقف مباشرةً. كما أننا ناقشنا كثيراً علاقة الشخصيتين عمران ومريم، وكيف تتطور تلك العلاقة؟ شكل الحب؟ المراحل التي يمران بها؟ وشكل الصراع في حال وقوعه بينهما!”.
وعن تعاونها الأول مع جورج خبّاز، تقول كاريس: “جورج خبّاز تاريخ عريق ونجم كبير، وسأعترف اعترافاً صغيراً: طلب منا المخرج أن نجري كفريق عمل أكثر من لقاء قبل انطلاق التصوير، التقيت بجورج خباز خلال البروفات وألقينا التحية على بعضنا البعض، وقبل أن آتي إلى التصوير كنت خائفة، خائفة من جورج شخصياً لا من دوره في العمل، لأن هذا الاسم وهذا التاريخ يتّسم بالهيبة والثقل، لذلك حاولت أن أتعامل مع جورج بشخصية مريم لا كاريس.. ولكنني لم أستطع، كانت دقات قلبي تتسارع، ووجدت أن الأمر كان صعباً جداً. ولكن بعد أول مشهد قمنا بتصويره وهو مشهد إشكال يحصل بين مريم وعزيز، تبدّلت مشاعر الخوف تماماً وأصبح بالنسبة إليّ شخصاً قريباً وكأنني أعرفه منذ فترة طويلة، فهو يعطي من روحه ويمنح طاقته الإيجابية لكل من حوله في العمل”.