قال الخبير المصري الصحافي محمد مخلوف، نائب رئيس تحرير بدار أخبار اليوم، إن اتفاق السعودية وإيران مهم للغاية، لإعادة بناء التوازنات والتحالفات في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،
كما إن الإتفاق يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل بشئونها الداخلية، إضافة إلى أنه سيمكن البلدين والشعبين الشقيقين من تمتين وزيادة علاقات التضامن والتعاون في إطار الالتزام بالمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة، ويعمل على حل الخلافات عبر الحوار مما سيسهم في تعزيز السلم والأمن في المنطقة وفي العالم،فالرياض وطهران أكبر قوتين في منطقة الخليج العربي.
وأكد الخبير المصري محمد مخلوف، أن سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، حكيم وشجاع وصادق، ونجح بحكمته وشجاعته في تسمية الأشياء بأسمائها، ووضع النقاط على الأحرف، وبين بکل صراحة نقاط الخلاف والتناقض مع إيران، وهذا يعني بأن سموه قد ألقى الكرة في الملعب الإيراني، ومطلوب من طهران رد منطقي وواضح يتسم بالواقعية والصدق وليس کلام نظري،
لافتا إلى أنه اذا عدنا إلى العقود الماضية وما حفلت به من أحداث وتطورات انعکست معظمها سلبا على الأوضاع في مختلف بلدان المنطقة بما فيها إيران نفسها، فإننا سنجد أن بلدان المنطقة لم تجن من وراء حالة الاختلاف والتناقض مع إيران غير المصائب، لدرجة أن الشعب الإيراني نفسه قد عانى الأمرين من جراء ذلك، فإن الحقيقة التي يجب على جميع بلدان المنطقة الإقرار بها هي أن حالة الاختلاف والتناقض تلك کانت سلبية وانعكست آثارها الضارة على الجميع.
وتابع الخبير المصري محمد مخلوف: السعودية تنتهج الدبلوماسية في تسوية النزاعات الاقليمية والدولية، وهذا الاتفاق يعد انتصارا للسلام، لذلك فإن مصر أعربت عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق فى تخفيف حدة التوتر فى المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.