أحمد النجار- السابعة الإخبارية
أكثر من 2000 متطوع ومتطوعة غالبيتهم طلاب مدارس وجامعات من جنسيات مختلفة، شاركوا في عمليات التعبئة والتجميع والتغليف بحملة «جسور الخير»، أمس بقاعة أرينا بالمركز التجاري العالمي بدبي، وكان أبناء الإمارات والجالية السورية المقيمة بالدولة، من أبرز المشاركين من المتطوعين والمتبرعين، بالإضافة إلى الكثير من الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى.
وتضمنت حزم المساعدات التي تم تعبئتها، لصالح المتضررين من زلزال سوريا وتركيا، مساعدات غذائية متنوعة وبطانيات وملابس شتوية.
وشملت الفعالية مشاركة طلاب العديد من المدارس، من خلال ورش عمل لكتابة بطاقة دعم ورسائل تضامن للأطفال المتضررين من الزلزال، في التعبير منهم عن تضامنهم من نظرائهم في كل من سوريا وتركيا، ومن بين المدارس المشاركة طلاب مدرسة هند بنت جمعة آل مكتوم (الحلقة الأولى)، الذين قاموا بكتابة 50 رسالة وبطاقة إلى أطفال البلدين.
قالت سارة النعيمي، مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: إن «فعالية جسور الخير شارك فيها أكثر من 2000 متطوع من المواطنين والمقيمين».
وأضافت: «المشاركة شملت جهات حكومية والقطاع الخاص والجامعات والمدارس ومتطوعين بشكل فردي، ومن أعمار مختلفة، وهو ما يظهر تفاعل المجتمع واستجابته منقطعة النظير للمشاركة في مساعدة المتضررين».
وأشارت إلى أن الفعالية بدأت من الساعة التاسعة صباحاً، ومن المقرر أن تستمر حتى السادسة مساء وتستهدف تجهيز أكثر من 15 ألف طرد غذائي وتعبئة صناديق الإغاثة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، تمهيداً لإرسالها إلى كلا البلدين ضمن الجسر الجوي، الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر، بدعم وتنسيق من الجهات الخيرية والإنسانية الأخرى بالدولة.
وعبر أبناء الجاليتين السورية والتركية والمتطوعون المشاركون بالفعالية، عن شكرهم لقيادة دولة الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها، حيث يظهر الجميع تضامناً وتعاطفاً مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب كلاً من سوريا وتركيا يوم السادس من شهر فبراير الماضي.
وقالوا: «منظر عجيب ورائع، لكنه ليس غريباً على أهل الإمارات والمقيمين بها، فما رأيناه من الإمارات وفي هذا الأرض الطيبة، جعلنا نثق في مساندتها ودعمها ووقفتها مع الجميع؛ لأنها تهتم بالإنسان وسعادته أينما استطاعت تحقيق ذلك». وأضافوا: «دولة الإمارات تساعد وتساند الكل في محنتهم، ولذلك جئنا اليوم وحرصنا على المشاركة من نفس المنطلق الذي تتميز به دولة الإمارات، فمن المهم أن نعمل على مساعدة أشقائنا في سوريا وتركيا في ما أصابهم جراء الزلزال».
كما شهدت الحملة حضوراً لافتاً للفنانيين السوريين أبرزهم الفنان عابد فهد وباسل خياط والفنانة ديمة الجندي ومئات من المتطوعين من أبناء الجالية السورية، وقالت زينة نجار متحدثة لـ”السابعة الإخبارية” من “شلهوب جروب”، عن مشاعر الامتنان لدولة الإمارات العربية قيادة وحكومة وشعباً للوقفة الإنسانية النبيلة مع الشعب السوري في محنته لدعم ومساعدة المتضررين جراء الزلازل، مشيرة أنها اعتادت الانخراط مع المنظمات الدولية التي ترعاها الامم المتحدة في تقديم الدعم والعون للمحتاجين في في المناطق المنكوبة، وتضيف:” بالنسبة لي لا شيء يوازي قيمة العطاء مقابل إدخال الفرحة في وجوه متعبة وقلوب مكلومة بسبب المآسي والنكبات، معتبرة بأن التطوع هو جوهر الإنسان الذي يعيده إلى فطرته الأولى، مثمنة دور الشباب الإماراتيين الذين شكلوا قنديل إلهام تضيء للمتضررين أنوار الخير من أرض زايد إلى كل الشعوب التي تكون بأمس الحاجة إلى وقفة الإنسان بجانب أخيه الإنسان لتستمر الإنسانية في التوهج. ويستمر الخير في إيصال المساعدت تطإلى مستحقيها.