كشفت دراسة أمريكية، عن انتشار فطرًا مقاومًا للعقاقير، يحتمل أن يكون مميتا، ينتشر بسرعة كبيرة خلال المرافق الصحية، يطلق عليه “كانديدا أوريس.. Candida Auris”.
ووفقًا للدراسة التي قام بها باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”، تنمو تلك الفطريات على هيئة مستعمرات الخميرة، ويمكن أن تسبب مرضا شديدا لدى من يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وارتفع عدد الأشخاص الذين تم تشخيصهم في أمريكا، بالإضافة لمن يحملون “كانديدا أوريس”،بمعدل خطر، منذ الإبلاغ عن الفطر لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2016.
تم التعرف على الفطر لأول مرة عام 2009 في آسيا، لكن علماء قالوا إنه ظهر لأول مرة في جميع أنحاء العالم، قبل حوالي عقد من الزمان.
“زيادة الإصابات، خاصة في السنوات الأخيرة، يثير القلق حقا”.. وفقًا لكبيرة المسؤولين الطبيين في فرع الأمراض الفطرية بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ميغان ليمان.
وأضافت ليمان: “شهدنا زيادات ليس فقط في مناطق انتقال العدوى الجارية، لكن أيضا في مناطق جديدة، نشعر بالقلق كذلك بشأن زيادة عدد عينات الفطريات المقاومة للعلاجات الشائعة لها”.
ويرى عالم الأوبئة ومدير الوقاية من العدوى ومكافحتها في مستشفى “ماونت سيناي” بمدينة نيويورك، وليد جافيد، أن الفطر مقلق، ولكن لا يجب الاعتقاد أننا جميعًا سنموت مثل فيلم The Last Of Us. وأشار إلى أنها عدوى تحدث لدى الأفراد المصابين بأمراض شديدة، والذين عادة ما يعانون من مشكلات صحية أخرى.
“انتشار المرض لا يشكل تهديدًا على الأشخاص الأصحاء، لكن حوالي ثلث الأشخاص الذين يصابون بالفطر يموتون”، بحسب جافيد.
وتم اكتشاف الفطر في أكثر من نصف الولايات الأمريكية، وارتفع عدد الإصابات في بنسبة 95% بين عامي 2020 و2021.