خاص- أحمد النجار – السابعة الإخبارية
في علم الأفكار والمشاعر، ومع تطور عصر الذكاء الاصطناعي في قراءة الغيبيات وأسرار العالم الماورائي، يعرض هذا الفيديو تجربة حسية ذكية تستحق التأمل، تحمل هذه المشاهد الكثير من الأسئلة والحلول والإجابات عن آلية عمل العقل البشري.
عندما تقرر أن تستكشف العالم من غرفة صغيرة، وتجد نفسك محشوراً أمام مأزق الاختيار، وتجد حواسك مرتبكة في تحديد القرار الصائب وترتيب خياراتك المناسبة لإدارة احتياجاتك اللحظية والمستقبلية، هنا تعيش في ذروة التشتت وتبرز قيمة الذكاء الفطري ومهارة فن التجربة ونصاعة التفكير وفراسة التصويب نحو الهدف، قد تبدو تلك مهارات خارقة فهي لا تأتي بسهولة إلا بعد سلسلة من الاحباطات والخيبات التي تصطدم بها بعد كل فرصة وتجربة وقرار ودرس مؤلم في رحلتك بالحياة.
في تفاصيل الفيديو، تواجه بانوراما من الأزرار تمثل تجاربك المصيرية في الوجود تلخص رحلة الحياة بالكامل، وتحدد مفهوم وتفكير وشعور وأسلوب ومزاج كل شخص منا لشكل ونمط العيش الذي يختاره ويحدده ليومه، وهي تنبع بالأساس من عمق طبيعتنا واختلافاتنا في التكوين والتفكير والشعور والمزاج إلى جانب قدراتنا البشرية المتفاوتة في ملء وتفريغ الوعي بطريقة سليمة لضمان استخلاص العبر واستدعاء القرارات التي نحتاجها في وقت ومكان وزمان مناسب.
وتشير كثير من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة بأن تفكير الإنسان ومستقبله هو حصيلة متراكمة لما يحتويه وعيه الباطن من تجارب ودروس وصدمات وإحباطات ونجاحات وانجازات، فهذا “الوعاء” الذي نسميه الوعي، هو الحواس وهو العقل والقلب النابض الذي يصنع متوالية العمر وشكل اليوميات ونمط الحياة وأسلوب التعامل مع الأحداث والأشخاص والمواقف وهو الطاقة الروحية الحقيقية التي تجعلنا نستمر في استكشاف مصائرنا وتقدير حظوظنا ومعاينة فرصنا الجيدة والسيئة في الحياة بطريقة مليئة باللهو والعبث والمتعة والانتشاء والحزن والقهر والفرح ضمن دائرة الحواس المتشابكة بالأفكار والمشاعر المعقدة.
إلى ذلك، فإن المتتبع لهذا الفيديو، سيكتشف أن كل تلك التفاصيل إنما تعبر عن رحلة حياته وتخبطه فيها بشكل أو بأخر، وهذا بالطبع ما يلخص رحلة العمر بالفعل، ولعل ما سيأتي بعدها هو مجرد رحلات ومحطات غيبية لا يستطيع العقل البشري التنبؤ بها، ولا تستطيع قدرات الآلة وعبقرية الذكاء الاصطناعي إعطاء صورة منطقية واضحة تجيب عن ذلك السؤال الوجودي الكبير: كيف يعيش الإنسان ؟ ولماذا يعيش؟ وكيف يفكر ويقرر ويتأثر ويشعر؟ وكيف ستكون الصورة الناقصة بعد وجوده في رحلة مستقبله الغامض لما بعد العالم الماورائي الذي يعرف بالميتافيزيقيا.