متابعات- السابعة الإخبارية
خلال سنوات الحرب الماضية، تعرضت آثار اليمن للنهب والسرقة، إضافة إلى تهريبها إلى بلدان عربية وخارجية ليجري بيعها في مزاد عالمي. ويومًا بعد يوم تعرض العديد من الآثار اليمنية القديمة في دول أوروبية ويجري الكشف عنها من خلال مواقع خاصة بالمزاد الشهير.
كشف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن عن عرض قطعة أثرية يمنية قديمة ونادرة للبيع في أحد المزادات بأوروبا.
وأكد محسن -في صفحته على فيسبوك- إن خاتم ذهبي لطفل من سبأ ضمن مجموعة من الآثار اليمنية يعرض للبيع في إحدى دور عرض الفنون الأوروبية، وذكر أن الخاتم من الذهب اليمني القديم، “يتميز بإطار بيضاوي مزخرف.
وأشار إلى أن الخاتم يتألف من طوق سميك على شكل الدال باللغة الإنجليزية، يتجه للخارج عند الجوانب العلوية قبل أن يتسع ليشمل الإطار.
ولفت إلى أن الجزء العلوي من الحلقة مسطح محفور فيه صورة جانبية لوجه شاب. تم استخدام خطوط محززة لإنشاء جزيئات شعره. وتحيط به أربعة حروف مسند من اليمين “أ، م” ومن اليسار “ن، د”، كما يظهر قرص الشمس مع خمسة أشعة أعلى وأسفل وجه الخاتم، ويشير الحجم الصغير للحلقة إلى أن هذا كان خاتمًا لطفل “.الوزن: 8.74 جرامات.
وبين الفينة والأخرى تعرض مواقع متخصصة بالمزادات العالمية بيع مجموعة كبيرة من قطع آثار يمنية نادرة وقيمة منهوبة.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصًا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.
وفي يونيو الماضي دعت وزارة الخارجية اليمنية، الدول الأوروبية إلى منع الجهات التجارية عن بيع آثار يمنية في مزادات بمدن أوروبية.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها رصدت قيام بعض الجهات التجارية بعرض بعض القطع الاثرية اليمنية للبيع في عدد من المدن الأوروبية.
وفي نهاية فبراير الماضي أكدت الولايات المتحدة الأمريكية عزمها إعادة 77 قطعة أثرية منهوبة من اليمن، في الوقت الذي قالت بأنه سيتم الاحتفاظ بها مؤقتا في متحف بالعاصمة واشنطن، نتيجة الصراع الذي تشهده البلاد.
وقال المدعي العام الفيدرالي في نيويورك، بريون بيس، إن القطع الأثرية تشمل 64 رأسًا حجريًا منحوتًا، وإحدى عشرة صفحة مخطوطة من المصحف، ووعاء منقوشًا من البرونز، وشاهدة جنائزية من ثقافات معين القبلية، ويرجع تأريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد.