دبي – السابعة الإخبارية
مؤتمر العقبة تتألق بالاستثمار ينجح في اقتراح فرص استثمارية رائدة لمختلف القطاعات.. نجح المؤتمر الترويجي الحصري بالمستثمرين، الذي نظمته شركة تطوير العقبة في أبوظبي، في تسليط الضوء على فرص استثمارية واعدة للمستثمرين الإماراتيين والدوليين، في مختلف القطاعات في مدينة العقبة الأردنية.
وشهد الحدث إقبالاً لافتاً من جانب المستثمرين، الذين أبدوا اهتمامهم ونواياهم للاستثمار في العقبة، تأكيداً لما تقدمه منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من فرص استثمارية جاذبة ومزايا استثنائية في وجهة سياحية وتجارية مزدهرة، تدعمها مرافق عالمية حديثة ومطار عالمي وموانئ مجهزة على أعلى مستوى للتعامل مع شتى أنواع السلع والبضائع.
العقبة تتألق بالاستثمار
وجرى تنظيم المؤتمر تحت شعار “العقبة تتألق بالاستثمار” بفندق إرث في أبو ظبي يوم 25 يونيو الجاري، وشمل مجموعة من العروض للفرص الاستثمارية المتوفرة في مدينة العقبة الساحلية الخلابة في الأردن، وخاصة في قطاعات مثل السياحة والضيافة؛ والصناعات الإبداعية؛ والخدمات اللوجستية والنقل؛ والتصنيع؛ والصناعات الخضراء النامية؛ والمهارات المهنية، والتعليم.
وسلّط الحدث الضوء على الفرص الاستثمارية في مشاريع عديدة مثل مشروع بحيرات المطّل، وهو مجمع ترفيهي يمتد على مساحة 2.5 مليون متر مربع ويطل على الشاطئ الشمالي ومرسى زايد، إلى جانب مشروع مجمع الفنادق والتسوق الذي يُتوقع أن يكون مركزاً حيوياً بفنادقه من فئة الأربع نجوم ومتاجره المتنوعة والعديد من المطاعم والخيارات الترفيهية والمساحات المكتبية المصممة على أحدث طراز. كما أعرب المستثمرون أيضاً عن بالغ اهتمامهم بالاستثمار في نادي شاطئ الجزيرة المستصلح، وهو وجهة شاطئية تضم مراكز للتسوق ومرافق للترفيه والتسلية.
فنادق فاخرة ومطاعم ومرافق ترفيهية في العقبة
كما أتيحت للمستثمرين فرصة استكشاف مختلف الخيارات المتاحة في المنطقة الجنوبية المركزية التي تضم مساحات سكنية ومراكز تسوق عصرية وفنادق فاخرة ومطاعم ومرافق ترفيهية ومجمعاً للتكنولوجيا والألعاب. وشملت العروض الأخرى فرصاً للاستثمار في مركز العقبة الدولي للمعارض، وهو وجهة رئيسية للمعارض والفعاليات التجارية والخاصة الهامة على مساحة إجمالية تزيد عن 170 ألف متر مربع ومساحة مبنية تبلغ 35 ألف متر مربع.
كما يُعد مضمار العقبة الدولي للسباقات، المعتمد من الاتحاد الدولي للسيارات، وجهة واعدة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى ما هو أبعد من الأعمال التجارية التقليدية، إذ يضم حلبة سباق رئيسية، ومضمار للكارتينج، ومنطقة سباق قليلة الاحتكاك، وأقبية للسيارات.
استثمار في مجمع التكنولوجيا الزراعية
وأعرب العديد من المستثمرين عن اهتمامهم بالاستثمار في مجمع التكنولوجيا الزراعية، الذي يضم وحدات زراعية داخلية متطورة، ووحدات إنتاج غذائي، ومصائد للأسماك، ومرافق للزراعة الذكية. فيما أبدى آخرون رغبتهم في استغلال الفرص الاستثمارية بمركز العقبة للتصوير والإعلام البالغة مساحته 140 ألف متر مربع، والذي يضم مرافق إنتاج شاملة، ومنصات صوتية، ومساحات خلفية ومساحات مكتبية للإنتاج، ومراكز للتدريب المهني مجهزة بأحدث التقنيات.
وشهد الحدث توقيع شركة «تطوير العقبة» اتفاقية مع شركة «كرياتينك» لإنشاء «مركز العقبة الإبداعي». وسيقود هذا المركز الإبداعي نمو الصناعات الرقمية والمبتكرة والرياضات الإلكترونية. وقدّم شادي الحسن، الرئيس التنفيذي لمركز العقبة الإبداعي، لمحة عامة عن المشروع الذي يعد أول منظومة شاملة لجميع الاحتياجات الإبداعية ويضم سبع مناطق متخصصة، تشمل مساحات سكنية ومساحات عمل مشتركة، واستوديوهات للفنون الإبداعية، ومطاعم، وأكاديمية للضيافة، ومنطقة رياضة، ومركز للتخييم الفخم، بالإضافة إلى مختبر للتكنولوجيا الزراعية، واستوديوهات لتطوير الألعاب.
مزايا الاستثمار في العقبة
توفر العقبة للمستثمرين حزمة واسعة من الحوافز الاستثمارية الجاذبة، أبرزها إلغاء القيود على حقوق الملكية الأجنبية أو العملات الأجنبية، وإمكانية إعادة الأرباح ورأس المال بالكامل إلى موطن المستثمر، وضريبة دخل صفرية على بضائع الترانزيت العابرة المخزنة وإعادة التصدير، ورسوم جمركية صفرية، بالإضافة إلى خصومات جذابة على رسوم المناولة لبضائع الترانزيت والحاويات المصدرة من المنطقة الاقتصادية الخاصة. كما يمكن للمستثمرين أيضاً الاستفادة من إعفاءات الرسوم الجمركية على السيارات.
كما يوفر الأردن نفسه بوابة للوصول إلى الأسواق العالمية من خلال مجموعة من اتفاقيات التجارة الحرة، بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى مع 17 دولة عربية؛ واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي؛ واتفاقيات عديدة مع الولايات المتحدة وسنغافورة، ورابطة التجارة الحرة الأوروبية، واتفاقية التجارة التفضيلية مع المملكة المتحدة. كما أن الأردن عضو في منظمة التجارة العالمية منذ عام 2000.
ويُعد الأردن اليوم ثالث أكبر شريك تجاري عربي للإمارات من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، وخامس أهم شريك تجاري لها على مستوى العالم، وثاني أكبر شريك عربي بعد السعودية؛ إذ يستحوذ الأردن على 8% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع الدول العربية.